أكد رئيس مجلس إدارة الجمعية السعودية لعلوم الحياة بجامعة الملك سعود د. إبراهيم بن عبدالواحد عارف، أن المبادرة الوطنية «الحزام الأخضر» لزراعة المدن وأطرافها، تعتمد على نوعية النباتات التي تزرع في مناطق المملكة، ولن يكون زراعة لنباتات من خارجها، وذلك بما يتوافق مع ما تسعى إليه حكومة خادم الحرمين الشريفين، وولي عهده الأمين - حفظهما الله - من تنمية القطاع الزراعي بالمملكة، وتوسيع نطاق الرقعة الخضراء، حيث تهدف وزارة البيئة والمياه والزراعة إلى زيادة المساحات الخضراء وخفض معدلات التصحر. وتهدف المبادرة بحسب د. إبراهيم، إلى زراعة خمسة ملايين شجرة في العام الواحد، وصولاً إلى العام 2030، بحيث يتم التنسيق مع المشاتل الوطنية الكبرى لتمكين الجهات والأفراد الراغبين في زراعة الشتلات، وسيتم إطلاق تطبيق إلكتروني خاص، بحيث تكون كل شتلة قام الفرد بغرسها يتم توثيق اسمه عليها بقطعة معدنية، عليها الاسم ورقم الشتلة وموقعها ويتم تعليقها على الشتلة ذاتها، وسيسهل التطبيق على صاحب الاسم معرفة موقعها. وكشف د. عارف، أن فكرة المبادرة الوطنية التي أطلقتها الجمعية على مستوى مناطق المملكة، والتي بدأت بالتعاون والتفاعل مع مختلف القطاعات الحكومية من إدارات التعليم والجامعات والأمانات والبلديات، لتشكيل فرق العمل لبدء تنفيذها في كافة المناطق، تشمل على إحاطة المدن بحزام أخضر نباتي، لتوسيع نطاق الرقعة الخضراء، بزراعة نباتات صحراوية على أطراف المدن، وزراعة أشجار متنوعة داخلها، بالتنسيق مع الجهات المختصة. وأشار إلى أن هذا المبادرة الوطنية تنطلق برؤية علمية ذات هدف مدروس من ناحية أكاديمية، وكذلك مهنية تخصصية، كون الجمعية تعمل تحت مظلة جامعة الملك سعود، حيث الغاية من ذلك تنمية القطاع الزراعي بالمملكة، وتوسيع الرقعة الخضراء، مما يسهم فعلاً في زيادة المساحات الخضراء، وخفض معدلات التصحر، حيث تقوم الجمعية بحكم تخصصها العلمي بالإشراف العلمي والفني وتقديم الاستشارات لما تملكه من مختصين مؤهلين تأهيلاً عالياً في هذا المجال. وأبان رئيس مجلس إدارة الجمعية السعودية لعلوم الحياة بجامعة الملك سعود، أن التشجير أحد وسائل مكافحة التصحر، حيث تبرز أهميته في زيادة المساحات الخضراء، مما تعكس قيمة جمالية للمدن، كونها مصدراً للظلال، ومصدراً للسعادة والراحة النفسية للمواطنين، وتلطف الجو وتنقيه برفع محتواه من الأوكسجين، وتثبت التربة وتمنع انجرافها وتحسن خصائصها، وتصد الرياح والعواصف، وهي مصدر للغذاء ومأوى للحيوانات المختلفة، إلى جانب فوائدها الاقتصادية الكبيرة. وألمح في الختام، بأن نجاح هذا المشروع «الحزام الأخضر» سيسهم في القضاء على التصحر، لاسيما وأن المملكة تعد بلداً صحراوياً، مما يزداد الأمر خطورة بازدياد معدلات ظاهرة التصحر وانتشارها، خاصة أن العامل الأكبر في هذا الانتشار يعود إلى الممارسات والأنشطة الخاطئة التي تؤثر سلباً على النظام البيئي. Your browser does not support the video tag.