اطلقت الجمعية السعودية لعلوم الحياة التابعة لجامعة الملك سعود مبادرة الحزام الأخضر المحيط بالمدن لزراعة النباتات الصحراوية إلى جانب زراعة الأشجار داخل المدن بعد التنسيق مع أمانات المناطق ومختلف الجهات المختصة. وقد أبرمت الجمعية بمقر جامعة الملك سعود إتفاقية تعاون مع مركز المدار البيئي حيث تهدف المبادرة إلى توسيع نطاق وتفعيل مبادرة الغطاء النباتي في مختلف مناطق المملكة وذلك لحث جميع الجهات المختلفة للمشاركة الفعالة في توسيع الرقعة الخضراء وتحقيق زراعة أكبر عدد ممكن من الأشجار التي تناسب بيئة المملكة من خلال تقديم التصاميم للبرامج والمشاريع والانشطة التي لها علاقة بالتشجير . وأوضح رئيس مجلس إدارة الجمعية السعودية لعلوم الحياة الدكتور إبراهيم بن عبدالواحد عارف بأن هذه المبادرة الوطنية تتوافق مع ما تسعى إليه حكومة خادم الحرمين الشريفين وولي عهده الأمين حفظهم الله في تنمية القطاع الزراعي بالمملكة وتوسيع نطاق الرقعة الخضراء حيث تهدف وزارة البيئة والمياه والزراعة ضمن مشاريعها التنموية إلى غرس أكثر من مليوني شجرة خلال العام الحالي في مناطق المملكة المختلفة مما يسهم في زيادة المساحات الخضراء وخفض معدلات التصحر. والمح بأن الجمعية السعودية لعلوم الحياة سيكون لها دور كبير في هذا المجال وذلك عن طريق الإشراف العلمي والفني وتقديم الاستشارات لما تضمه الجمعية من مختصين مؤهلين تأهيلا عاليا وذوي خبرة في هذا المجال بمناطق المملكة . وأضاف بأن المبادرة سيكون لها تطبيق الكتروني خاص حيث يقوم كل فرد يرغب في المساهمة بهذه المبادرة بزرع شجرة أو أكثر بحيث يتم توثيق اسم من قام بزرع كل شتلة بقطعة معدنية عليها الاسم ورقم الشتلة وموقعها ويتم تعليقها على الشتلة بشكل دائم ومستمر كما سيسهل التطبيق الالكتروني على صاحب الشتلة معرفة موقعها التي تم زراعتها فيه أو أحد أفراد أسرته مما يسهم في غرس ثقافة المحافظة على الغطاء النباتي للأجيال القادمة . وأبان بأن من أهداف هذه المبادرة العمل على زراعة خمس ملايين شجرة كل عام لغاية عام ٢٠٣٠ على أن يتم التنسيق مع المشاتل الوطنية الكبرى لتواجدها في بعض المواقع المخصصة للزراعة ليتمكن الأفراد الراغبين بالمساهمة في زراعة الشتلات وتوثيقها بالتطبيق بنفس الوقت . في المقابل أكد الدكتور أحمد الحازمي الرئيس التنفيذي لمركز المدار البيئي بأن التشجير أحد وسائل مكافحة التصحر حيث تبرز أهميته في زيادة المساحات الخضراء مما تعكس قيمة جمالية للمدن كونها مصدر للظلال ومصدر للسعادة والراحة النفسية للمواطنين وتلطف الجو وتنقيه برفع محتواه من الأوكسجين وتثبت التربة وتمنع انجرافها وتحسن خصائصها وتصد الرياح والعواصف وهي مصدر للغذاء ومأوى للحيوانات المختلفة إلى جانب فوائدها الإقتصادية الكبيرة . وأشار بأن نجاح هذا المشروع الحزام الأخضر بمشيئة الله تعالى سيسهم في القضاء على التصحر لا سيما وأن المملكة تعد بلدا صحراويا مما يزداد الأمر خطورة بازدياد معدلات ظاهرة التصحر وانتشارها خاصة وأن العامل الأكبر في هذا الانتشار يعود إلى الممارسات والأنشطة الخاطئة التي تؤثر سلبا على النظام البيئي. وقدم الحازمي شكره لوزارة البيئة والمياه والزراعة على دعم مبادرة الغطاء النباتي وذلك من خلال حث الجهات المختلفة في المشاركة الفعالة في توسيع الرقعة الخضراء الى جانب مشاركة طلاب المدارس والجامعات في مثل هذه المبادرة الوطنية .