كعادتها كانت الرياض يوم أمس محط أنظار العالم أجمع، حيث شهدت أحداثاً سياسية واقتصادية كبرى، وضعت النقاط على الحروف في أكثر من ملف مهم، فقد اجتمع خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز -حفظه الله- مع الرئيس الغابوني والرئيس السنغالي وولي عهد البحرين ورئيس وزراء لبنان المكلف، وبحث معهم العلاقات الثنائية وسبل تطويرها، وآخر التطورات الإقليمية والدولية. وفي حدث مهم آخر أكد صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز آل سعود ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع - حفظه الله - أن البعض يحاول استغلال قضية المواطن جمال خاشقجي لإحداث شرخ بين المملكة وتركيا، مضيفاً «لن ينجحوا في إحداث شرخ في العلاقات مع تركيا مادام هناك الملك سلمان، ومحمد بن سلمان، والرئيس أردوغان».. وقال سموه: إن حادث جمال خاشقجي مؤلم جداً لجميع السعوديين، واصافاً إياه بغير المبرر تماماً، موضحاً أن المملكة تقوم بجميع التحقيقات اللازمة مع الحكومة التركية، و«أن التعاون بين الحكومتين السعودية والتركية تعاون مميز». وحول المنجزات الاقتصادية في المملكة أشار الأمير محمد بن سلمان إلى أن الإيرادات غير النفطية تضاعفت 3 مرات، والاقتصاد السعودي تحسن بلغة الأرقام، لافتاً إلى أن صندوق الاستثمارات العامة سيصل بنهاية العام إلى نحو 400 مليار دولار، وأضاف «هناك قفزات فلكية حدثت في المملكة خلال السنوات الثلاث الماضية». وقال ولي العهد «أعيش بين شعب جبار وعظيم»، مشبهاً همة المواطنين السعوديين ب«جبل طويق»، وقال: «إنها لن تنكسر.. ولا أريد أن أفارق الحياة قبل أن أرى الشرق الأوسط متقدماً عالمياً». وشدد على أن «حربنا على التطرف وإصلاحاتنا مستمرة ولن يستطيع أحد إيقافنا». وتطرق سموه إلى النمو الاقتصادي في المنطقة، مشيراً إلى أن الشرق الأوسط هو «أوروبا الجديدة». جاء ذلك خلال مشاركة الأمير محمد بن سلمان أمس في جلسة مشتركة بمؤتمر مستقبل الاستثمار مع ولي عهد البحرين ورئيس وزراء لبنان المكلف. ولي العهد متحدثاً في مؤتمر مستقبل الاستثمار Your browser does not support the video tag.