طمأن وزير الإعلام د. عوّاد العوّاد، أن وزارته لن تقبل ولن تسمح بسقوط المؤسسات الصحفية وأن الدولة حريصة على المحافظة عليها، وأنها ستكون داعمة لها بالمال والامكانيات مشترطا تطوير المحتوى الورقي والرقمي بما يتوافق مع رؤية المملكة 2030، مستغربا غياب النسخ الإنجليزية من العديد من الصحف السعودية، مطالبا في الوقت نفسه بإيجاد صحف باللغة الإنجليزية خاصة في المنطقة الشرقية. وأكد في "لقاء الإعلاميين والإعلاميات 2018" الذي نظمته غرفة الشرقية مساء اليوم الأربعاء) بالمقر الرئيس للغرفة بالدمام لبحث مواضيع تتعلق بالإعلام المعاصر، وآفاق العمل على هذا الصعيد، أكد أنهم يعملون على تقننين منح تراخيص للصحف الإلكترونية التي لا تقدم محتوي يخدم العملية الإعلامية وكل ما هنالك نسخ من الصحف الورقية دون الالتزام بحقوق الملكية الفكرية وأن الوزارة بصدد اعادة تقييمها وفق متطلبات جديدة، ودعم الصحف المتميزة التي تحسب على اصابع اليد الواحدة، مبديا استغرابه من عدم وجود صحيفة إلكترونية تتحدث باللغة الإنجليزية. وكشف الوزير عن أن وزارته تعمل على تبني مركز التواصل الحكومي والتواصل الدولي لمساعدة 60 جهة حكومية في الشأن الداخلي وإمدادهم بالخطط الإعلامية وكيفية التعاطي مع الأحداث وإدارة الأزمات، بالمقابل توحيد الخطاب والرد على الاستفسارات الخارجية وتبني خطاب موحد يظهر المملكة بصورة قوية لاسيما وهي اللاعب الرئيسي والمحوري في المنطقة العربية والإسلامية وتعمل أن يكون لها دورا رئيسيا على المستوى العالمي وتبني القرارات السيادية للدولة وايضاحها للخارج. وقال أن الوزارة تعمل على منح حرية أكبر للنشاط الإعلامي "الالكتروني وغيره"، مؤكدا بأن الوزارة غير حساسة تجاه النقد، فنحن نطلب الإبداع، وهو لا يأتي إلا بمستوى معين من الحرية، وهذه ليست سياسة وزارة الإعلام فقط بل هي توجيهات من قادة البلاد ممثلة بخادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز وولي عهده -حفظهم الله - بإظهار الخطاب الإعلامي المحلي للدولة للمجتمع، موضحا بأن لدى القيادة توجهات بتعاون جميع الجهات لتوحيد الخطاب الإعلامي في جميع المناسبات، والمشاريع الصغيرة والكبيرة. ونوّه العواد إلى إن الوزارة تعمل على ثلاثة محاور تتمثل في تقليل الأخبار السلبية، والعمل على نشر القصص الإيجابية وتسويقها، والتعامل مع المجتمع بلغة بسيطة، مضيفا، أن الوزارة بصدد التحوّل الرقمي ضمن الاستراتيجية التي تعمل عليها بالتركيز على المحتوى، مؤكدا، انشاء وكالة للإعلام تهتم بالتحول الرقمي قريبا ووكالة للاستثمارات الاعلامية التجارية وسيبدأ العمل به في 2019. واعتبر الوزير بأن أهم الأشياء التي حرص إنجازها هي إنشاء مراكز للتواصل الاعلامي حكوميا بغرض وضع خطة اعلامية تشمل جميع الاحداث المحلية الخاصة بمختلف الجهات الحكومية، بالإضافة لمركز التواصل الدولي الخاص بمخاطبة العالم بثلاث لغات (الإنجليزية، والألمانية، الفرنسية) وقريبا الروسية، من خلال افتتاح مكاتب للتواصل في تلك الدول.. مبينا أن هذه الخطوة جاءت نتيجة اكتشاف نقاط ضعف في التواصل مع الإعلام العالمي، مما ساهم في زيادة مستوى التعامل السلبي من قبل بعض وسائل الإعلام مع الأحداث في المملكة. وذكر ان الوزارة تتحرك للتحول الرقمي باعتباره لغة العالم في الوقت الراهن، لافتا الى ان العالم يبحث عن المحتوى، مشددا على ضرورة التحول مع المستجدات العالمي، مبينا، ان الفضاء مفتوح لقنوات التواصل الاجتماعي وتقوم بدور في التأثير على المجتمع. وأكد أن الوزارة تضع اللمسات الأخيرة على الاستراتيجية الإعلامية بعد انفصال الثقافة عن الإعلام، مشددا على ضرورة الابتعاد عن النبرة السلبية وزيادة التركيز على الجوانب الإيجابية في القصص الإخبارية. وشدد حرص الوزارة على تطوير القنوات التلفازية المحلية من خلال تطوير المحتوى، وتقديم برامج درامية جاذبة للمشاهد، الأمر الذي انعكس على زيادة عدد المشاهدين بخلاف السنوات الماضية، وتمكين المرأة وفق توجهات الدولة. وحول هيئة الاعلام المرئي والمسموع قال إن ملف السينما انتقل من هيئة الترفيه إلى الوزارة بناء على توجيهات المقام السامي، وتم بيع 260 ألف تذكرة خلال خمسة أشهر وأن الوزارة لم تتلق أي شكوى حول محتوى الأفلام وأن المنطقة الشرقية سوف يفتتح فيها دار السينما في غضون الأشهر الأربعة المقبلة، وأن الوزارة قد منحت ترخيصا لأربع شركات فيما سيتم افتتاح دور للسينما في جدة خلال الشهرين المقبلين، ملمحا بعدم منح تراخيص الى لدور سينما عالية التجهيز. وحول إصدار لائحة لمشاهير الإعلام الحديث أوضح ان الوزارة ليست وحدها مسؤولة عن هذا الوضع وهناك عدة جهات حكومية معنية قد تكون مرتبطة بها منها وزارة الاعلام ووزارة الداخلية ووزارة التجارة وهيئة الاتصالات، لاسيما بعد ظهور نظام الجرائم المعلوماتية. وزاد بأن الوزارة تدعم أي مشروع لإصدار صحيفة باللغة الانجليزية في المنطقة الشرقية، حتى لو كانت متواضعة في البداية، أو تكون رقمية، لافتا في سياق متصل بأن الهيئة السعودية للصحفيين مؤسسة مستقلة لكنها بحاجة لمزيد من التطوير لتقديم خدمات أفضل وان تكون بيت لكل الصحفيين. وقال بأن الوزارة تدعم المتحدثين الرسميين ولديها خطة لتأهيل وتطوير المتحدثين الرسمين لعدد ل 60 جهة حكومية. وعن فصل وزارة الاعلام عن وزارة الثقافة، أوضح أن الوزارة داعمة للنشاط الثقافي بما يخدم العملية الثقافية في المملكة وإظهار المحور الثقافي والقوة الناعمة بشكل لائق. Your browser does not support the video tag.