الانقلابيون فخخوا المرافق الحكومية بالحديدة «أمهات المختطفين»: الميليشيا حولت منشآت حكومية إلى سجون قُتل عدد من عناصر ميليشيا الحوثي الانقلابية وأصيب آخرون في معارك مع قوات الجيش اليمني بإسناد من التحالف العربي في مواقع راس حوران بجبهة قانية في محافظة البيضاء، وسط اليمن.، وقالت مصادر ميدانية يمنية، إن المواجهات بين الجانبين أسفرت عن سقوط قتلى وجرحى من الميليشيا وأسر 4 آخرين فيما أصيب 7 من أفراد الجيش، وفقًا لما أورده موقع القوات المسلحة اليمنية. وأعلن الجيش اليمني عن فرض سيطرته على جميع المناطق المحيطة بكيلو 16 وتقدمه باتجاه جامعة الحديدة، وتوغله فيما بعد في منطقة كيلو 16. وقال ركن عمليات ألوية العمالقة التابعة للجيش اليمني العقيد أحمد قايد الصبيحي في تصريح لموقع "سبتمبر نت" التابع للقوات المسلحة اليمنية إن قوات الجيش اليمني أصبحت تحاصر ميليشيا الحوثي الانقلابية من جهة الشرق والغرب والجنوب.، وأضاف أنه لم يبقَ أمام الميليشيا إلا مدخل واحد فقط وهو طريق الصليف القادم من محافظات المحويت وحجة وصولًا إلى مديرية حرض، وأشار العقيد الصبيحي إلى أن الميليشيا الانقلابية المدعومة من إيران، تعيش حالة ارتباك ورعب وانشقاقات كبيرة في صفوفها بعد مقتل العشرات من قياداتها خلال الأيام الماضية. من جانبها قالت مصادر محلية يمنية إن ميليشيا الحوثي الإيرانية بدأت مساء السبت عملية نهب وسلب واسعة في مدينة الحديدة شملت المباني والمقرات والمرافق الحكومية ومنازل مواطنين ومعدات الميناء تحسبا لعملية تحرير المدينة التي باتت وشيكة على يد قوات الشرعية اليمنية بإسناد من التحالف العربي بقيادة المملكة، وشملت جرائم النهب فرع البنك المركزي بالحديدة ونقلت الأموال إلى أماكن مجهولة كما صادرت بضائع كانت موجودة في ميناء الحديدة وأغلبها مملوكة لتجار ومستثمرين يمنيين وقامت ببيعها، كما قامت قيادات حوثية بعرض "عقارات ضخمة" للبيع كانت قد استولت عليها عند سيطرتها على مدينة الحديدة عقب انقلابها على الدولة في سبتمبر 2014، وذكرت المصادر أن ميليشيا الحوثي الإيرانية استبقت هزيمتها في الحديدة بتلغيم مقرات ومبانٍ حكومية وشركات خاصة استعدادا لتفجيرها وإلحاق أكبر قدر ممكن من الدمار والخراب في المدينة، كعادتها في إنتهاج سياستها الانتقامية ونزعتها التدميرية والتي سبق ومارستها في مدن تعز وعدن والمخا وغيرها من المدن اليمنية التي تلقت فيها هزائم كبيرة وتم دحرها منها. في سياق آخر كشفت منظمة حقوقية يمنية عن تصاعد أعمال التعذيب وارتفاع حالات الوفاة تحت التعذيب في سجون ميليشيا الحوثي وفتحت مئات السجون الحوثية في بقية المحافظات التي لا تزال تحت سيطرتها. كما قالت رابطة أمهات المختطفين اليمنيين في سجون الحوثي إن أكثر من 960 مختطفاً ومخفياً قسراً تعرضوا للتعذيب في سجون الحوثي خلال العامين الماضيين 2016 - 2017م، ورصدت وجود 213 سجنا تابعا للحوثيين في صنعاء وبقية المناطق الواقعة تحت سيطرتهم، وذكرت الرابطة أن ميليشيا الحوثي حولت بيوتا ومدارس وجامعات ومشافي وحدائق عامة إلى سجون وأماكن احتجاز للمدنيين المختطفين والمخفيين قسرا، وجميعها تفتقر لأدنى المعايير الدولية وإجراءات السلامة، مشيرة إلى وجود سجون لا تصلها الشمس ولا الهواء النقي، ومنعدمة الضوء ما يسبب إصابة المختطفين بأمراض العيون والرئتين، إلى جانب الطفح المستمر للصرف الصحي، كما تمنع المياه عليهم لأكثر من يومين، وتقول شهادات لبعض المختطفين حصلت عليها الرابطة إن أساليب التعذيب التي يتعرضون لها في السجون الحوثية مروعة وتتضمن الضرب بالسياط والأسلاك الكهربائية، والوخز بالأدوات الحادة وغرز الدبابيس أو الإبر تحت الأظافر، والصعق الكهربائي، ووضع المختطفين في برميل ماء ووصله بالكهرباء، ونزع الأظافر والتعليق من اليدين لأيام وليالٍ. Your browser does not support the video tag.