ما أشارت إليه الكاتبة شيلاكاي سميث في كتابها «كل الكتب في حياتي» الذي تحدثتُ عنه في الموضوع السابق (الأسبوع الماضي) يدخل في عملية نقد الذات تقويماً لتوجيهها نحو المسار الصحيح الذي يتوجب أن تسلكه كمتعلقة بالثقافة والمعرفة العامة مع التركيز على الأدب عامة وخاصة الرواية وما يكون في الروحانيات والقراءات المتعددة في مختلف المعارف لتكون هناك حصيلة من الثقافة العريضة التي تُمَكِّنُ صاحبها من أن يصعد سلم المشاهير في هذا المجال درجة إثر أخرى بما يجنيه من جراء البحث عن المزيد من المعارف في مواكبة لدوران عجلة الحياة السائرة إلى الأمام وتتابع الأجيال. لعدم الإطالة وتبعاً لما حدد من مساحة أسرعُ في الذهاب إلى ما سجله الناشر كتابياً كتعريف موجز ومكثف بالكتاب اقتباساً مما قالته الكاتبة «من خلال حياتي الطويلة نسبياً لابد بأني قرأت من الكتب -البعض منها نسيتها- ولكن أتذكر أغلبها وكلها المنسية والمذكورة قد تم إيداعها بداخلي كجزء من تكويني الفكري بالمعنى المجازي أنا عقلياً عبارة عن كل الكتب التي قرأتها، وأن كيمائياً الأطعمة التي أكلتها، وتسلسل قراءاتي هو تسلسل حياتي بعض منها أصبحت معالم في طريقي وبعضها الآخر مصابيح أضاءت حياتي، والكتابة عنها ليست مجرد تجربة في الأخذ بيد القاريء في جولة إلى مكتبة، لكن الجولة هي الطريق الذي سلكته في السنوات الماضية، على الرغم من ذلك فإنه لا يمكن تسمية هذه الكتابة سيرتي الذاتية بدقة لكن هي قصتي الخاصة». رحلة ممتعة مع الكتاب لمن هو في دائرة المهتمين بالمقروء المفيد والمستشرف ينقصها فقط عدم المراجعة الدقيقة من قبل المترجم والناشر بإخضاع الكتاب لمحرر مختص يعيد الصياغة، حيث الترجمة حرفياً، فبدا الأسلوب غير متناسق مع كثرة الأخطاء الإملائية، والنحوية، وتفكك الجمل، فأمنية أن يعمل على مراجعة الكتاب من قبل محرر ومصحح لغوي لكي يظهر الكتاب كما كتب من قبل الكاتبة التي منحته الكثير من الجهد لكي يكون بمثابة كتاب متكامل يستحق القراءة بجدارة، وقد صدر في طبعته العربية عن (دار آفاق) الكويت بترجمة عبدالله التويجري 2017 وقد بذل المترجم جهده، ولكن المعروف المتفق عليه في دور النشر أن يكون هناك من يقوم بمراجعة الكتاب -أيّ كتاب- من الناحية اللغوية والتحريرية إضافة إلى التنسيق الفني حفاظاً على تقديم الجودة فيما يصدر عنها، وهذا يعطي الدار الناشرة سمعة طيبة ويحدد مكانتها بين الدور المختصة بالنشر التي تعنى بما يصدر عنها من أعمال إبداعية وعلمية. *نبض/ (للشاعر: فواز عيد) كان شيخاً.. خلفه سبعون عاماً وصحارى وعلى الخصر نطاق.. وعلى الساح تلوب القدمان تخفق الراحة كالنسر على الأخرى.. وتعدو الساق خلف الساق.. يلتفّ. ويستعطي أكف المنشدين يلتفّ راقصاً من عمره السبعين.. يَرْفضُّ جبينٌ بارقٌ.. تبكي -إذا أوجعه اللحن- شفاهٌ ويدان ويغني طائفاً بالساحة الكبرى.. فتنهدّ أكفٌّ: دان.. دان Your browser does not support the video tag.