مارتن غلاز سيروب، شاعر دنماركي من مواليد 1978م، نشر سبع مجموعات شعرية ومثلها في أدب الأطفال، حاز جائزة ميشيل سترانج للشعر عام 2006م، والميدالية الذهبية عن جامعة كوبنهاغن عام 2008م، يدرّس الكتابة الإبداعية في جامعة الدنمارك الجنوبية، لم يترجم له إلى العربية سوى عدد قليل من القصائد على يد المترجم رائد وحش، ويقول في هذا الحوار إنه يرغب بترجمة المزيد من قصائده ودواوينه إلى العربية.. * ما الفرق بين كتابة الشعر والكتابة للطفل؟ وأيهما أصعب؟ * ليس من السهل معرفة أيهما أصعب، كل الكتابة الجيدة صعبة، إنني لا أضع تسلسلاً هرمياً بين الأجناس الأدبية المختلفة، إنني أدرك فعلاً أن كتب الأطفال (على الأقل حينما يكون الكتاب مصوراً) هي نوع من الشعر، وغالباً هي مكان حيث يمكنك أن تجرب وتمرح أكثر، وما تزال كتب الأطفال تحظى بقراء كما هو الحال في الشعر، على الأقل في الدنمارك يبدو أن الكثير من البالغين يخافون من عدم فهم الشعر، ومن النادر جداً أن أسمع أن شخصاً ما يخاف من عدم فهم كتاب الأطفال... حتى لو كان ينبغي له ذلك!. بدأت الكتابة بالقراءة الخيال العلمي قادني إلى الشعر الناشر العربي غير متفاعل * كيف بدأت الكتابة؟ * بواسطة القراءة، وتجربة ما الذي يمكن أن يكونه الأدب وكيف يمكن أن يؤثر علينا، فكرت: هذا ما أريد فعله! بدأت بقراءة وكتابة قصص الرعب والخيال العلمي وبطريقة ما نقلتني إلى الشعر. * ما الذي تغير في شعرك بعد سبع مجموعات شعرية؟ * ربما لست الشخص المناسب للإجابة على هذا السؤال، إنني أتذكر جميع قصائدي وأنظر لها من الداخل على السواء، إن جاز التعبير، ربما أصبحت قصائدي أكثر بطئاً وأكثر وجودية وأنضج.. لا أعرف. * ما أهم ما تعلمه طلابك في الكتابة الإبداعية؟ * القراءة بكثافة. * كيف تقيم الأدب الدنماركي اليوم؟ * إنه غني، والأجيال الأصغر قوية ومثيرة للاهتمام خاصة ربما في الشعر. * بم يختلف الأدب في شمال أوروبا عنه في شرق أوروبا وغربها؟ وما هي أبرز سمات هذا الاختلاف؟ * ليس من الممكن إعطاء إجابة ذات مغزى على هذا السؤال، على الأقل بالنسبة لي. * من هم الكتاب الذين التقيت بهم أو قرأت لهم وأثروا عليك؟ * الكتاب الذي كان لهم التأثير الأكبر في كتابتي، الشعراء التالية أسماءهم كان تأثيرهم حاسماً بالنسبة لي في مراحل مختلفة من كتابتي وحياتي، كانوا جميعاً مهمين للغاية بالنسبة لي: بيتر لوجيسن ونيلز فرانك من الدنمارك ولين هيجينيان وجيرترود شتاين من الولاياتالمتحدة وبنتي ساريكوسكي من فنلندا وبير باولو باسوليني من إيطاليا. * هل أنت على اطلاع كاف على الأدب العربي؟ وهل ستسعى إلى ترجمة كتبك إلى العربية؟ * كلا لسوء الحظ، أعرف للأسف القليل جداً عن الأدب العربي المعاصر، وقد عطل من ذلك حقيقة أنني لا أجيد العربية، لدي عدد قليل من القصائد المترجمة إلى العربية، ولكنني بالطبع أرغب أن يكون لدي كتب كاملة مترجمة إلى العربية، لكن حتى الآن لم تتواصل معي أي دار نشر عربية وما زلت أنتظر.