نصح عدد من الأطباء بأخذ الهرمونات البديلة وتغيير نمط أو العلاج بالأدوية لعلاج توقف التبويض في سن مبكرة، أو بما يعرف ب«قصور المبيض الأولي (POI)»، والذي يحدث عندما يتوقف المبيضان عن العمل بشكل طبيعي قبل سن الأربعين وذلك لعدة أسباب. وأكد استشاري النساء والولادة الدكتور عبد الخالق مصطفى أن هناك أسبابًا وراثية قد تكون سببًا في توقف التبويض عند النساء، بمعنى أن المبيض يصبح غير قادر على العمل، ويعود ذلك إلى التاريخ العائلي للأنثى لانقطاع الطمث المبكر، إلى جانب اضطرابات وراثية مثل متلازمة تيرنر واضطرابات المناعة الذاتية، بحيث يقوم الجهاز المناعي بمهاجمة المبيض مما يسبب فشلها في إنتاج البويضات، وكذلك أمراض مثل التهاب الغدة الدرقية المناعي الذاتي، أو مشاكل هرمونية مثل اضطرابات الغدة الدرقية، وأمراض مثل داء السكري من النوع الأول، أو قصور الغدة الكظرية. أسباب طبية أكدت استشارية النساء والولادة ناهد سمير أن هناك أسبابًا طبية أو علاجات قد تكون سببًا لتوقف عمل المبيض، منها العلاج الكيميائي أو الإشعاعي، خاصة في حالات السرطان أو استئصال المبيضين جراحيًا، أو بعض الأدوية التي تؤثر على وظيفة المبيض، إلى جانب نمط الحياة والعوامل البيئية. وأوضحت أن تدخين المرأة قد يكون أحد أسباب توقف عمل المبيض، حيث يسبب التدخين تلف المبيضين ويسرع انقطاع الطمث، وكذلك الأمر عند التعرض للسموم البيئية مثل المبيدات الحشرية والملوثات. وكشفت أن هناك حالات قد لا تعرف فيها الأسباب، لكن الأطباء يرجحون أن توقف المبيض ينتج عن مزيج من العوامل الوراثية والبيئية التي تعد السبب الرئيس لإيقاف المبيض عن العمل. خيارات علاجية بينت الدكتورة ناهد سمير أن علاج توقف التبويض عند النساء يتوقف على معرفة السبب الرئيس وراء المشكلة، وهناك عدة خيارات علاجية فعالة، منها تغيير نمط الحياة بحيث تحافظ المرأة على وزن صحي لأن السمنة أو النحافة الزائدة تؤثر على التبويض، وتقليل التوتر والضغط النفسي، وتحسين النظام الغذائي، وممارسة الرياضة بشكل معتدل. وأكدت أن الخيار الأخر هو العلاج بالأدوية مثل علاج الكلوميفين سترات حيث يحفز التبويض لدى النساء اللواتي يعانين من تكيس المبايض، وعلاج ليتروزول يستخدم أيضًا لتنشيط التبويض خاصة في حالات متلازمة تكيس المبايض (PCOS). وأوضحت أن هناك حقن الجونادوتروبين التي يتم استخدامها في بعض الحالات لتحفيز المبايض، وهناك علاج آخر وهو الميتفورمين فعال في تحسين التبويض لدى النساء المصابات بمقاومة الأنسولين أو متلازمة تكيس المبايض. هرمونات بديلة يشير استشاري النساء والولادة كريم شريف إلى أن الهرمونات البديلة تعد أحد العلاجات التي تعطي فعالية في علاج قصور التبويض إذا كان السبب هو انخفاض مستويات الهرمونات مثل الإستروجين أو البروجستيرون. وكذلك علاج المشكلات الهرمونية إذا كان هناك اضطراب في الغدة الدرقية، ويتم علاجها بهرمونات الغدة الدرقية، وإذا كانت هناك زيادة في هرمون البرولاكتين، فقد تُستخدم أدوية مثل بروموكريبتين. وأوضح قد يكون هناك حاجة للعلاج الجراحي في بعض الحالات، وإذا كان هناك انسداد في المبايض، أو مشكلة هيكلية مثل تكيسات المبايض الشديدة، فقد يكون التدخل الجراحي ضروريًا. خطوات رفع المخزون قالت استشارية النساء والولادة عبلة ماهر إن «من أكثر الأسباب لإيقاف عمل المبيض وقلة التبويض أو انتهاء مخزون المبيض هو متلازمة تكيس المبايض، وهو اضطراب هرموني يؤثر على التبويض، لذلك نجد عددًا من الفتيات ينقطع عنهن الطمث في سن مبكر نتيجة توقف المبيض عن العمل، وعند الكشف والفحوصات نجد أن هناك تكيسًا على المبيض أو بطانة الرحم المهاجرة، وجميع هذه الأمور قد تكون سببا رئيسًا لإيقاف المبيض عن العمل». وبينت أنه لا بد للفتيات من معالجة الأسباب الرئيسة لدى طبيب مختص وتشخيص أسباب انقطاع الطمث، وتوقف عمل المبيض. وأكدت أن هناك عدة خطوات تساعد في رفع مخزون المبيض منها إزالة التكيسات بعملية جراحية أو بالأدوية، وكذلك تغير نمط الحياة، إلى جانب إعطاء هرمونات بديلة تحفز المبيض. وعلاج ليتروزول يستخدم أيضًا لتنشيط التبويض خاصة في حالات متلازمة تكيس المبايض (PCOS)، موضحة أن هناك حقن الجونادوتروبين يتم استخدامها في بعض الحالات لتحفيز المبايض وهناك علاج آخر وهو الميتفورمين فعال في تحسين التبويض لدى النساء المصابات بمقاومة الأنسولين أو متلازمة تكيس المبايض.