نعم هذا الوطن أجمل قصيدة؛ نتغنى بحروف كلها عذوبة. هذا وطن أقدس من التخريب.. رخيص من يُرخصه، وخائن من يبيعه. حقيقة يولد حبُّ الوطن مع المواطن منذ الولادة؛ لذلك يُعتبر أمراً فطريَّاً ينشأ عليه الفرد؛ حيث يشعر بأنَّ هناك علاقة تربط بينه وبين هذه الأرض التي ينمو ويدفأ في حضنها. وحبُّ الوطن ليس حكراً على أحد؛ حيث إنَّ كلَّ فرد يعشق ويحبُّ وطنه، وإنَّ ديننا الإسلاميَّ يحثُّنا على حبِّ الوطن والوفاء له، ولعلَّ أكبر مثال نورده في هذا الموضوع حين أُجبر رسولنا الحبيب -صلَّى الله عليه وسلَّم- على فراق وطنه الغالي مكَّة، فعندما خرج منها قال: «ما أطيبكِ من بلد، وأحبَّكِ إليََّ، ولولا أنَّ قومك أخرجوني منكِ ما سكنتُ غيركِ»؛ فمن كلام رسولنا الكريم يتبيَّن لنا واجب الحبِّ الذي يجب أن يكون مزروعاً في قلب كلِّ شخصٍ سواء كان صغيراً أم كبيراً. ويعتبر حبُّ الوطن رمزاً وفخراً واعتزازاً؛ لذلك يجب علينا أن ندافع عنه ونحميه بكلِّ قوَّة، وأن نحفظه كما يحفظنا، وأن نقدِّره لتوفيره الأمن لنا؛ فلهذا الوطن حقوقٌ يجب على كلِّ فرد أن يلتزم بها.. وأتذكر قول أحد جبابرة التاريخ «أحسوا بحب الوطن»، ولقد قال نابليون بونابرت في منفاه وهو على سرير الموت: «خذوا قلبي ليُدفن في فرنسا». ما أكتبه كان لسبب أثار قلمي من أناس خانوا الوطن خانوا بلادهم وهم من ادعوا المثالية حفيقة مؤلمة أن يطعنك أحدهم في ظهرك أمر طبيعي، لكن أن تلتفت وتجده أقرب النّاس إليك فهذه هي الكارثة. هكذا هم الخونة تحلوا بصفة الكذب وهو وضع الأشياء بغير مواضعها. يا للعجب من عقول حملت فكرآ واسلوبآ يدمي أتدرون ما الظلم بعينه؟! وطن يعطينا ولا نعطيه! يحمينا ولا نحميه! ثم يخونه من هم خونة ويتآمرون عليه!. لقد منحهم الوطن كل شيء غذاهم وصرف عليهم وعلمهم ثم طعنوه في ظهره! عملاء السفارات وخيانتهم لبلادهم وغيرهم ليسوا من الوطن؛ لأن ابن الوطن لا يبيع وطنه بتلك السهولة. الخونة حتماً سوف ينالون جزاءهم ونحن نقول: الوطن خط لايمكن ان يتجاوز ونثبت أن المملكة العربية السعودية هي التاج الذي على رؤوسنا، وهي الهوى المتغلغل في أعماق أفئدتنا، فليس في القلب والفؤاد شيء إلا حب هذه الأرض العزيزة التي عشنا على ثراها وسطرنا عليها تاريخنا وأمجادنا ومنجزاتنا. حفظ الله بلادنا من عبث العابثين وكيد الكائدين. Your browser does not support the video tag.