أوضح الإعلامي السابق خالد الحسين أن المشاركات العالمية تُعطي الصحفي ميزة التزود بالثقافة الرياضية، من خلال الاحتكاك بأفضل الصحفيين المشاركين في المحفل العالمي. وأشار إلى هدف اللاعب سعيد العويران أمام بلجيكا لا يمكن أن يُنسى لأن التاريخ يحفظه، وجميع وسائل الإعلام العالمية تتغنى به وتذكر اسم المملكة في كل مشاركة، وأكد الحسين بأن الإعلام اختلف عن السابق وأصبح بالتخصص فلا يمكن أن ينجح الإعلامي إلا أن يكون متخصصاً ومتزوداً بالثقافة الرياضية التي تتيح البروز اللافت في مجاله، والمزيد في ثنايا الحوار التالي: * ما المشاركة الأولى في كأس العالم، والذكريات التي تحملها فيها؟ * المشاركة كنت فيها رئيساً للوفد الإعلامي في كأس العالم 1994 والتي أقيمت في أميركا مع المشاركة الأولى للأخضر في المونديال، وبكل تأكيد المشاعر كانت مختلفة عن المشاركات التي سبقتها، لأن هذه التظاهرة الرياضية تعد الأكبر على مستوى العالم، بالإضافة إلى أنه صاحبها مستوى متميز من المنتخب السعودي حينها بمستويات أبهرت العالم كونها المشاركة الأولى لنا في المونديال، وعلى الصعيد الشخصي تعد المشاركة شرفاً لكل إعلامي ويشارك في هذا المونديال. * ماذا عن المشاركات المونديالية الأخرى؟ * بكل تأكيد جميع المشاركات التي تلتها تعد تاريخية وتحمل معها عملاً كبيراً قبل وأثناء وبعد المونديال، حيث شاركت في المشاركات الأربع التي تأهل من خلالها الأخضر لكأس العالم. * ما المشاركة الأقرب لك؟ * أشعر بأن جميع المشاركات قريبة إلى قلبي، وكل واحدة لها ذكريات لا تنسى، لكن المشاركة الأولى تعد الأجمل بينها، كون الأخضر قدم أفضل مشاركة في 1994 بأميركا حيث حقق المنتخب فوزين على المغرب 2-1 وبلجيكا 1-0 وخسر من هولندا بصعوبة 1-2 وفي هذه البطولة تأهل المنتخب لدور السته عشر وخرجنا من أمام السويد بنتيجة 1-3 . * من الشخصية التي لا يمكن نسيانها في مشاركاتك المونديالية؟ * يعد الأمير الراحل فيصل بن فهد من الشخصيات التي من الصعب أن ينسانها الجيل الذي رافق الأمير فيصل. * تحدثت أن المشاركة الأولى في أميركا كانت الأقرب، ماذا أضافت لك على الصعيد الإعلامي؟ هذه المشاركات في المحافل الدولية تعطي إعلاماً قوياً للمنتخب السعودي وأقوى من وسائل الإعلام المختلفة في التعريف بمكانة بلاد الحرمين الشريفين سياسياً واقتصادياً وحضارياً وثقافياً، بالإضافة إلى أن منسوبي إعلامنا الرياضي اكتسبوا من خلال هذه المشاركات خبرة في التعامل مع الأحداث الرياضية الدولية إضافة لاكتساب الفنيين والإداريين في الاتحاد السعودي لكرة القدم المزيد من الخبرات في التنظيم والتعامل مع مثل هذه الأحداث. * حدثنا عن أفضل مباراة شاهدتها في كأس العالم؟ * لا أخفيك بأننا كإعلاميين وكرئيس للوفد الإعلامي حينها، جميع المباريات لها طابع خاص وحماس مختلف لأننا نشاهد المباريات عن قرب، وعشنا الأجواء مع اللاعبين والطاقم الفني والإداري من خلال حضورنا للتمارين والمباريات، وجميع المواجهات الأربع جميلة وكنا نستحق أمام السويد نتيجة أفضل ونتأهل، لكن الأجواء الحارة وقتها أثرت على اللاعبين. * لكن لابد أن تكون هناك مباراة لها أفضلية؟ * نعم.. ما صاحب مباراة بلجيكا من أحداث وهدف رائع يُتغنى به حتى الأن بالصحافة العالمية، يميز هذه المباراة عن نظيراتها. * صاحب كأس العالم الأولى التي شارك بها المنتخب السعودي مستويات رائعة لأغلب اللاعبين، لماذا لم نشاهدهم يحترفون خارجياً؟ * أتفق معك. تعد كأس العالم 1994 أفضل حقبة فنية مرت على الكرة السعودية، وعرفت العالم وقتها بالمنتخب السعودي وبرز عدد من النجوم الذين لو تمكنوا من ممارسة الاحتراف خارجياً وقتها لكنا من أوائل الدول منافسة في بطولات العالم. * ما النصيحة التي تقدمها للجيل الحالي من الإعلاميين؟ * الإعلام بشكل عام اختلف عن السابق، لابد أن يكون هناك تخصص لمن أراد الدخول لهذا المجال، كذلك التزود بالثقافة العالية رياضياً داخلياً وخارجياً من أنظمة ولوائح لكي يكون محملاً بقوة تدعمه في المشاركات الداخلية والخارجية. * ماذا عن مشاركة المنتخب الحالي في كأس العالم؟ * بصراحة المنتخب السعودي الحالي محظوظ كثيراً بالدعم اللا محدود من القيادة الرشيدة بدءاً من خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز – حفظه الله – وولي العهد الأمين محمد بن سلمان، فجميع السبل وفروها للمنتخب من جميع الجوانب، وفيما يخص المشاركة فأنا متفائل بتقديم اللاعبين مستوى رائع في المونديال وتقديم نتائج إيجابية تعكس الصورة الحقيقة للأخضر أمام العالم أجمع. * القرعة أوقعت الأخضر في مواجهة المستضيف المنتخب الروسي في الافتتاح، ماذا عن هذه المواجهة؟ * اعتبر القرعة ابتسمت للأخضر في المواجهة الأولى، فالصخب الإعلامي والوكالات الإعلامية العالمية ستركز على المباراة الافتتاحية وهذه تعد ميزة إيجابية للتعريف ببلاد الحرمين الشريفين، من حيث المشاهدة العالية لهذه المباراة ستختلف عن جميع المشاهدات في مباراة الافتتاح والنهائي، أما ما يخص المستوى كما قلت لك بأنني متفائل بالمشاركة وتقديم مستوى مميز، ولكن لابد أن نكون واقعيين في الجهة المقابلة، فالمجموعة ليست سهلة إطلاقاً فالمنتخب الروسي مسلح بالأرض والجمهور والمنتخب المصري يعد مميزاً وأغلب لاعبيه محترفون في أوروبا، والباراغواي لا تقل فنياً عن المنتخبين الروسي والمصري. صورة مع بعض الإعلاميين في كأس العالم 1994 مع عبدالله الدبل -رحمه الله- الأخضر في كأس العالم 94 Your browser does not support the video tag.