أقامت وزارة الثقافة والإعلام مساء اليوم حفل إفطار الصحفيين العرب بحضور معالي وزير الثقافة والإعلام الدكتور عواد بن صالح العواد وذلك بفندق الدار البيضاء جراند بجدة. وأقيم حفل خطابي بهذه المناسبة بدئ بالقرآن الكريم ثم شاهد الحضور فيلما عن انجازات وزارة الثقافة والإعلام خلال عام. بعدها ألقى معالي وزير الثقافة والإعلام كلمة رحب فيها بالحضور لتلبيتهم مبادرة الوزارة الهادفة للالتقاء في هذا الشهر الفضيل بمدينة جدة أقرب المدن إلى مكةالمكرمة. وبيّن الدكتور العواد أن الهدف من هذا اللقاء هو تجديد المحبة والتواصل وليس هناك اجندة رسمية له متمنيا أن يستمر لأعوام عديدة وأن يكون سنة حسنه، وأن يكون هناك افطار دائم لوزارة الثقافة والإعلام، وهذا العام حاولنا أن يكون مع الصحافة والصحفيين العرب ولكن بإذن الله في العام القادم سيشمل كافة الإعلاميين العرب بمشيئة الله. وقال معاليه: "أنا أرأس المكتب التنفيذي لوزراء الإعلام العرب وكانت فرصة أن نتحدث عن بعض النقاط المهمة التي قام بها مجلس الوزراء العرب خلال العام الماضي، والتي لمست الكثير من القضايا الهامة لنا جميعا ويأتي في مقدمة هذه القضايا القضية الفلسطينية وقضية القدس القضية رقم واحد في أجندة الاعلام العربي، ووزراء الاعلام العرب، لذلك نحن بنينا على أهم مخرجات قمة القدس التي عقدت في الظهران وهي أن يكون هناك خطة استراتيجية لدعم الشعب الفلسطيني وقضية القدس في كافة المحافل وأن يكون هناك صوتا موحدا محليا واقليميا وعالميا لدعم هذه القضية" . وتابع:" الموضوع الآخر وهو من المواضيع المهمة والمتعلق بكيفية تنسيق العمل العربي المشترك فهناك جهود كبيرة تبذل من الجميع ومن كافة المؤسسات ولكن نجد عندما تأتي القصايا العربية المهمة والتي تهم كل مواطن في عالمنا العربي لا نجد رسائل موحدة، ولكن دائما تجد هناك تجاذبات تضيع من خلالها الرسالة الحقيقية لذلك مهم جدا أن يكون هناك تنسيق في العمل الاعلامي العربي المشترك لنخرج دائما بتصور مهم لكافة قضايانا يخدم القضية ويوصل الصوت بشكل كامل وغير مشوش". وأضاف :" كانت قضية ميثاق شرف الإعلام العربي وهذه القضية من هم القضايا التي تم مناقشتها في السابق وتم اقرارها في اللقاء الاخير لمجلس وزراء الاعلام العرب ونهدف أن يكون العمل الإعلامي العربي قائما على المصداقية ولاشك ان موضوع الإثارة موضوع مهم جدا ولكن الأهم من ذلك ان يكون لدينا عملا إعلاميا ذو مصداقية عالية، وأن نبتعد عن اختلاق القصص، أو فقد المصداقية فيما يقال، و لذلك من الضروري أن نطبق، ونعمل بميثاق الشرف الإعلامي العربي، ونؤكد عليه سواء من قبل الجهات الرسمية، أو القطاع الخاص لأن معظم المؤسسات الإعلامية العريقة التي نراها اليوم هي قائمة أولا وأخيرا على المصداقية، ولاشك أن السبق، والإثارة لها دور كبير جدا، ولكن عندما تفقد أي مؤسسة إعلامية مصداقية باختلاق القصص، أو تزييف الحقائق تفقد المشاهدين مع الوقت لذلك مهم جدا ودائما نؤكد بأن المصداقية لا تتعارض مع نسبة التوزيع ومدى شعبية المؤسسة الصحفية" . وقال: "ناقشنا العديد من الأمور ونحاول قدر الإمكان أن مجلس وزراء الإعلام العرب، ومكتبه التنفيذي قريب من مشاكل المواطن ومن شعور المواطن، ويلامس وجدانه، وألا نتحدث فقط بلغة قوية، وإنما نكون قريبين من قضايا الشارع وهي التي تهم المواطن العربي". وأردف قائلا: "أودّ أن أذكر أنه في اجتماع وزراء الإعلام العرب الأخير تم المصادقة على قرار اختيار الرياض عاصمة للإعلام العربي 2019/2018 وهذه المبادرة جزء من مجموعة من النشاطات والتي نتمنى أن لا تكون عاصمة الإعلام العربي في أجندتها، وروزمانتها تقليدية، وانما تكون اكثر فعالية، وأن يكون هواك ورش عمل ولقاءات لبحث العديد من القضايا، وليس من الضروري أن نكون متفقين على كل شيء، والمهم أن يكون هناك بناء جسور، وتعاون في كل ما يهم العالم العربي". وفي نهاية الحفل جرى نقاش مفتوح للصحفيين العرب، حيث أشادوا بدعوة معالي وزير الإعلام السعودي الدكتور عوّاد بن صالح العواد للصحفيين من كافة الدول العربية، والالتقاء بهم، ومناقشة الكثير من الأمور في الساحة العربية، والمأمول من الصحفيين العرب. Your browser does not support the video tag.