استغرب العديد من المهندسين السعوديين إلزامهم بالتصويت لمرشح واحد لعضوية مجلس إدارة الهيئة السعودية للمهندسين (الدورة السادسة 2018/2021)، وتحييد أصواتهم صوب مرشح واحد،مطالبين برفع عدد الأصوات أسوة برفع عدد الأصوات للناخبين في انتخابات الغرف السعودية، والتي أشرفت عليها وزارة التجارة. وأبدى عدد من المهندسين المرشحين لغوض غمار الانتخابات في لقاء مع «الرياض» على هامش الاجتماع التعريفي للعملية الانتخابية في انتخابات مجلس إدارة الهيئة السعودية للمهندسين (الدورة السادسة 2018/2021) بغرفة الشرقية مساء أمس الأول، تخوفهم من «الكوتا» أو ما يعرف بتوزيع المناصب التي سيستحوذ عليها مهندسو الشركات الكبرى ومهندسو القطاع العام بحسب قولهم، بالتناسب مع أعداهم حيث من المتوقع أن تدعمهم جهاتهم بالحصول على أكبر عدد من الأصوات، إلا إذا تدخلت اللجنة المشرفة على الانتخابات وراقبت الوضع بشكل دقيق. وشارك في الاجتماع رئيس لجنة الإشراف على الانتخابات يحيى عزان، وأعضاء اللجنة وهم م.عبدالكريم السعدون ومحمد المالكي، بحضور عدد كبير من الأعضاء الأساسيين المتقدمين لعضوية مجلس إدارة الهيئة السعودية للمهندسين في دورتها السادسة (2018/2021)، والتي يتنافس على مقاعدها العشرة 147 عضواً من المهندسين السعوديين من بينهم مهندستان سعوديتان هما المهندسة هيفاء الحبابي مرشحة في قطاع هيئة التدريس والمهندسة نبيلة التونسي مرشحة في القطاع الخاص، في حين أعلن أن هناك أكثر من 200 ألف مهندس سعودي وغير سعودي مسجل لدى الهيئة السعودية للمهندسين منهم 28 ألف مهندس سعودي يحق لهم التصويت لاختيار المنتخبين في أربعة قطاعات هي القطاع العام، والقطاع الخاص، وقطاع أصحاب المكاتب الهندسية، وقطاع أعضاء هيئة التدريس، بعد اكتمال تسديد العضوية في جميع أنحاء المملكة للناخبين ال28 ألف مهندس ومهندسة. وعرض في الاجتماع الجوانب ذات العلاقة بالعملية الانتخابية، مثل آليات وضوابط التصويت الإلكتروني، المراكز الانتخابية، والمواعيد المقترحة لإجراء الانتخابات، وأوقات التصويت، والدليل التعريفي، والحملات الانتخابية، وقائمة الناخبين، وقائمة المترشحين والمترشحات النهائية والإعلان عنها، إلى جانب آلية عرض النتائج وإعلان الفائزين، واقتصر الحضور على المترشحين والمترشحات أو من يمثلهم. وأهاب يحيى عزان رئيس لجنة الاشراف، بجميع المهندسين المساهمة في إنجاح هذه الانتخابات وذلك بالمشاركة فيها، خاصة أن جميع المهندسين ينشدون الارتقاء بقطاع الهندسة في المملكة، من خلال انتخابات تعني مشاركة فعلية للمهندسين في عملية صنع القرار من خلال انتخاب ممثلين لهم سوف يكونون في مواقع القيادة في مجلس إدارة الهيئة السعودية للمهندسين، التي تعمل على تنظيم حياة المهندسين وإدارة شؤونهم. وقدم عزان، شكره لجميع المترشحين والمترشحات على مبادرتهم الكريمة بترشيح أنفسهم، لعضوية المجلس واهبين وقتهم وفكرهم للهيئة، وكذلك وجه شكره للناخبين أنفسهم على وقتهم في ممارسة حقهم المهني في التصويت للأعضاء الذين يأنسون فيهم خدمة الهيئة والمساهمة في إنفاذ رؤيتها واستراتيجياتها. وأبان أن التصويت سيكون خلال الفترة المحددة في الجدول الزمني للانتخابات وهو 1 ابريل 2018 ولن يكون هناك تصويت عن بعد الا في حالات محددة وضيقة وسيمتد الاقتراع الى الساعة العاشرة مساء على ان لايكون هناك يوم صمت انتخابي. لافتا في ذات السياق أن الهيئة قامت بإصدار دليل مطبوع حوى صفحة معلومات عن كل مرشح موضح فيها مؤهلاته وخبراته وسيرته الذاتية، مشتملة على إنجازاته العلمية والمهنية ورؤيته وأهدافه وخططه التي يرمي إلى تحقيقها، مبينا انه سيتم توفير هذا الدليل في موقع الهيئة الالكتروني لإطلاع الناخبين عليها. وشدد بان يلتزم المرشح في تنفيذ أسلوب التعريف بنفسه بالتقيد بالأنظمة واللوائح وقواعد وأخلاقيات المهنة واحترام النظام العام وقيم المجتمع السعودي وثوابته، والمنافسة الشريفة ومراعاة حقوق غيره من المرشحين وعدم التعرض لهم بما يؤثر عليهم سلبا، وعدم التعرض للأفراد من المهندسين أو الكيانات الهندسية المهنية بأي وسيلة من الوسائل، مؤكدا بان التعريف بالمرشحين لابد أن يكون فرديا ولا يجوز الاتفاق بين المرشحين على قوائم انتخابية موحدة لعضوية المجلس. يذكر أن نظام الهيئة الصادر بالمرسوم الملكي ينص في مادته السادسة على أن يتكون مجلس إدارة الهيئة من عشرة من الأعضاء الأساسيين، تنتخبهم الجمعية العمومية، وتحدد اللائحة التنفيذية الإجراءات اللازمة لذلك وما يشترط في المرشحين، ويتولى مجلس الإدارة المنتخب اختيار رئيس المجلس ونائبه من بين أعضائه بالاقتراع السري. Your browser does not support the video tag.