يبدو أن نظام الملالي في إيران أصبح يتصرف كالمسعور بعد أن تمدد وتغلغل في أكثر من منطقة عربية من خلال ميليشياته الطائفية، ولكن يبدو أن الانتفاضة والحراك الشعبي داخل إيران جعل النظام الإيراني ينعش أطرافه، وأصبحت وسائل الإعلام الإيرانية تتحدث بصوت عالٍ ومسموع على التحريض ضد المملكة والإمارات بشكل واضح في هذه الفترة الحرجة بالنسبة لنظام الملالي، حيث أكد تقرير لمركز المزماة للدراسات والبحوث بدولة الإمارات العربية المتحدة انه بعد فشل النظام الإيراني في تصدير ثورته الخمينية المزعومة، رغم ما أنفقه من مئات المليارات من أموال الشعوب الإيرانية، وما سببه من مقتل مئات الآلاف من المدنيين والأطفال والنساء، وتشريد الملايين في الدول العربية بسبب تدخلاته وصناعته للإرهاب، أصبح العدو الأكبر له هو "مكافحة الإرهاب" والأعداء هم من يدعمون عملية مكافحة الإرهاب الدولي والإقليمي وعلى رأسهم المملكة ودولة الإمارات، هذه الحقيقة لم يعد بمقدور قادة النظام الإيراني إخفاؤها ولا سيما بعد تلاحم الإرهاب القطري بالإرهاب الإيراني. وأضاف التقرير انه بسبب إصرار المملكة ودولة الإمارات على المضي قدماً في محاربة الإرهاب وتجفيف مصادر التطرف ووضع حد للتدخلات الإيرانية وإفشال المشروع الصفوي التوسعي، ظهرت بوادر نوايا إرهابية إيرانية تجاه هذه الدول، كشفت عنها الصحف ووكالات الأنباء الإيرانية التي عكفت على نشر مواد الكراهية والعدوانية والتحريضية، بصورة خالفت كافة القوانين الدولية والأعراف والأخلاق المهنية بدعوتها وتحريضها الحوثيين من قبل إلى ضرب دولة الإمارات بالصواريخ، حين عنونت صحيفة "كيهان" التابعة للمرشد الإيراني علي خامئني ويترأس تحريرها المتطرف حسين شريعتمداري "استهداف الرياض بصواريخ الحوثيين، والهدف المقبل سيكون دبي". وأشار التقرير ان الصحف ووكالات الأنباء الإيرانية تنظم حملة إعلامية منظمة حاقدة ضد دولة الإمارات العربية المتحدة تتضمن تحريضاً واضحاً لمتابعيها باستهداف الإمارات ودعوة للسلطات الإيرانية بممارسة أعمال عدائية ضد دولة الإمارات، وعلى ما يبدو، فإن هناك نوايا ومخططات إيرانية يرسمها الحرس الثوري لاستهداف دولة الإمارات أمنياً واقتصادياً، خاصة أن وكالة أنباء تسنيم ووكالة أنباء فارس وكلاهما تتبعان للحرس الثوري كانتا سباقتين في تنظيم الحملة الإعلامية ضد المملكة والإمارات، وهي عادة ما تكشف عن عقلية الحرس الثوري ونواياه في سلوكه الداخلي والخارجي. وأوضح التقرير إن العناوين التي حملتها وسائل الإعلام الإيرانية ضد الإمارات تخالف القانون والأعراف الدولية وأخلاق المهنة الإعلامية والصحفية، وتصب في دعم الإرهاب والفكر المتطرف والكراهية في وقت تصدر فيه دولة الإمارات قوانين تحارب فيها الكراهية وتحث على التسامح ولغة الحوار وإرساء الأمن والاستقرار ليس في دولة الإمارات فحسب بل في المنطقة والعالم أيضاً، وهو ما أثار حفيظة قادة النظام الإيراني. وأضاف التقرير أنه على ما يبدو ان هناك تناغما إعلاميا بين وسائل الإعلام القطرية ووسائل الإعلام الإيرانية، ما يدل على وجود مخطط إعلامي منظم بين الطرفين ضد المملكة ودولة الإمارات وباقي الدول التي قاطعت قطر بسبب دعمها للإرهاب ووقفت بوجه المشروع الإيراني المدمر في المنطقة، ولوحظ أن هناك حركة ترجمة نشطة متبادلة بين وسائل الإعلام الإيرانيةوالقطرية التي أصبحت تركز بشكل أساسي على صناعة الشائعات ضد دول الرباعي العربي والترويج لها بهدف خلق الكراهية لدى الشعوب اتجاه هذه الدول، وهي جريمة يعاقب عليها القانون وتصنف ضمن الممارسات الداعمة للإرهاب. واختتم التقرير ان دولة الإمارات قد حققت نجاحات كبيرة وواسعة في مجال مكافحة الإرهاب ضمن التحالف العربي الذي تقوده المملكة، والتحالف الدولي الذي تقوده الولاياتالمتحدة وعلى الصعيد السياسي والعسكري والأمني والثقافي والفكري، كما وتعتبر الإمارات إحدى أهم القوى التي أفشلت المشروع الإيراني في المنطقة وخاصة اليمن، وهو ما أثار غضب الإيرانيين وجعلهم يردون بكلام زائف يفوق أحجامهم مرات عديدة. Your browser does not support the video tag.