قال ناشطون أحوازيون إن التجارب التاريخية أثبتت أن الدولة الفارسية الإيرانية ونظام الملالي لهما اليد الطولى في نشر الفتن والقلاقل في المنطقة، حيث إنها لم تحترم حسن الجوار، ولا القوانين الدولية ولا الأعراف السماوية"، مؤكدين أنها مستعدة من أجل تصدير ثورتها أن تسفك الدماء وتستبيح الحرمات في أي مكان في العالم. وأضافوا أن تصريحات مسؤولي الدولة الفارسية وعلى رأسهم علي خامنئي ودعواتهم المستمرة لإفساد موسم الحج، تظهر للعالم أجمع العقلية العنصرية التي تتحكم في كافة شرائح المجتمع الفارسي التي لا تكن للعرب والمسلمين سوى الحقد والكراهية، ولا سيما أن الحرس الثوري خلال هذه الأيام يدير أكبر شبكة للدعاية التحريضية ضد السعودية في العراق وسورية ولبنان واليمن وداخل جغرافية إيران السياسية". وأوضحوا خلال حديثهم أن المملكة تقدم التسهيلات للحجاج ولا تفرق بين طائفة وأخرى، بل جميع المكونات الإسلامية سواسية، مشددين على أن الدولة الوحيدة التي تحاول في كل عام إثارة المشكلات هي إيران وتبحث عبر ذلك لتوهم المسلمين أن المملكة غير قادرة على إدارة أمور الحج. وقال عيسى الفاخر عضو المكتب الإعلامي لحركة النضال العربي لتحرير الأحواز "إن التصريحات الأخيرة لمسؤولي الدولة الفارسية تحتم علينا كمسلمين أن نتعامل بحذر مع هذه الدولة المارقة حتى لا تسنح لها فرصة ربما تستغلها للعبث بأمن بلادنا وعلى رأسها بلاد الحرمين الشريفين"، منوهاً بأن التصريحات الأخيرة لنظام الملالي تظهر للعالم أجمع عنصرية شرائح المجتمع الفارسي. وأشار إلى أن الحرس الثوري خلال هذه الأيام يدير أكبر شبكة للدعاية التحريضية ضد المملكة في العراق وسورية ولبنان واليمن وداخل جغرافية إيران السياسية، على سبيل المثال قام الحرس الثوري بنصب لافتات كتبت فيها عبارات تطالب بأخذ الثأر من السعودية وتنشر الحقد والبغضاء ضدها، بخلاف إعلامهم هذه الأيام الذي أصبح شغله الشاغل تحريض حجاج بيت الله الحرام لتعكير أجواء شعيرة الحج، وإحداث أعمال شغب تؤدي إلى وقوع ضحايا في بلاد الحرمين الشريفين. وأضاف "نحن كمسلمين أملنا كبير في قوات الأمن السعودية وبإدارة خادم الحرمين الشريفين لشؤون الحجاج، حيث ثبتت في الأعوام الماضية كفاءة رجال المملكة لتأدية الخدمات للحجاج، وكيف أن قوات الأمن تحبط كافة المخططات البائسة للدولة الفارسية الصفوية". وزاد "إن الشعوب غير الفارسية التي ترزح تحت الاحتلال الفارسي رافضة لما قامت به سلطات الاحتلال، من حيث منعها المواطنين من تأدية شعيرة الحج ورأوها مخالفة للدين الإسلامي الحنيف". من جانبه، قال يعقوب سعيد الناشط السياسي الأحوازي إن تصريح علي خامنئي المرشد الإيراني الذي دعا العالم الإسلامي إلى التفكير في حل لإدارة الحرمين الشريفين وقضية الحج، ملمحاً إلى حق تداول تنظيم شؤون الحج بين دول العالم الإسلامي، مستغلاً في ذلك موقع المملكة في حقها بتنظيم شؤون الحج لا الامتلاك لهذا الأخير، حيث كانت تصريحاته لامتصاص الغضب والسخط المجتمعي في الداخل الإيراني الناجم عن قرار السلطة الإيرانية الرامي إلى منع مواطنيها من أداء فريضة الحج. وأشار إلى أن نظام الملالي وجه الاتهامات الكاذبة إلى السلطات السعودية بوضع عراقيل في وجه الحجيج الإيرانيين، إضافة إلى ادعاءاته الكاذبة بعدم تهيئة ظروف ومناخ موات لهم، خاصة. وأبان أن السلطات الإيرانية تهاجم المملكة عبر استغلال حادثة منى بغية تحويل الهجوم الممارس ضدها داخلياً إلى السعودية أولاً، ومحاولة لتعكير صفو الحج والعبث بأمن الحجيج. وأبان أن خامنئي أراد من خلال تصريحاته أن يؤثر مذهبيا وسياسيا في مناسك الحج وأن يسيس الشعائر بغية التصعيد وتأجيج المواقف والصراع الطائفي كوسيلة لتوغل الترسانة السياسية والعسكرية الإيرانية وإشباع النزعة التوسعية لديها، دون الالتفات إلى الآثار التي تنجم عن هذا السلوك بحسب الاقتصادية. وفي السياق نفسه، أوضح الأسير السابق رمضان الناصري عضو حركة النضال العربي لتحرير الأحواز، أن الدولة الفارسية خلال الفترة الماضية عملت على التحريض على السعودية في كل مكان، وذلك محاولة منها لتشويه الصورة المشرقة للدور الذي تقوم به المملكة في خدمة حجاج بيت الله الحرام.