باتت قطر مستمرة في تبنيها لمخططات تهدف لزعزعة الأمن والاستقرار في البلاد العربية ونشر الإرهاب بتحالفها مع إيران التي تلعب دوراً كبيراً في خلق الأزمات في الدول العربية. وتستخدم الحكومة القطرية "قناة الجزيرة" كأداة تحريضية تستهدف كل من يخالف سخفها السياسي، محاولة لعب دور أوسع بكثير من إمكاناتها الفعلية. "الجزيرة" منذ قيامها كانت البوق الإعلامي المفضل لكل قادة وكوادر تنظيم القاعدة الإرهابي، بداية من مؤسسه أسامة بن لادن عام 1998، مرورا بأيمن الظواهري، وأنور العولقي، ووصولا إلى قادة تنظيم داعش. وفي موقف فاضح لممارسات قناة "الجزيرة" القطرية ودورها المشبوه في هجومها ضد دول الخليج العربي والدول العربية وتنفيذها لأجندة إيرانية، نقلت القناة تغريدة عبر حسابها الرسمي لقائد الحرس الثوري الإيراني قال فيها: ما جرى في اليمن أوقف مؤامرة الانقلاب على جماعة أنصار الله "الحوثيين"، ليدرك المتابع تماهي القناة القطرية مع إعلام المحور الإيراني فيما يخص الحرب في اليمن، حيث باتت توفر غطاءً إعلامياً لوكلاء إيران الحوثيين، كما فعلت سابقاً في الحروب الست بين الحكومة اليمنية والحوثيين. وبتتبع الخطاب الإعلامي للجزيرة القطرية إزاء الملف اليمني، يلاحظ أن هناك انحيازاً في تغطيتها للأحداث لصالح إيران وأذرعها الإرهابية في اليمن، حيث أخذت التغطية في تلميع الحوثيين وبالقدر نفسه التشنيع وسوق الأكاذيب ضد التحالف العربي لدعم الشرعية في اليمن. وكان إعلاميون عرب أطلقوا عاصفة من الانتقادات ضد الإعلام القطري، خصوصاً قناة الجزيرة، مؤكدين أنها "منصة للإرهاب". فيما اجتمع وزراء إعلام المملكة ومصر والإمارات والبحرين بهدف التنسيق الإعلامي لمواجهة التطرف من خلال الوسائل الإعلامية المختلفة والتصدي للحملات الإعلامية الداعية لخطاب الكراهية الذي ترعاه الدوحة. وأجمع إعلاميون وكتاب عرب على استحالة توفر المناخ الصحي لأي دولة إذا كان إعلامها قائماً على الدسائس والتربص وفساد الطوية، ولا ريب أن الدوحة لا تستطيع البتة إلا أن تعيش في مثل هذا المناخ الإعلامي والسياسي القائم على التربص. فيما دعت صحيفة البيان الإماراتية إلى التنسيق بين الدول العربية في مجال الإعلام لمكافحة الإرهاب والتصدي للإعلام القطري المشبوه الذي لم ينجُ من سمومه أحد سوى النظام القطري الذي يرعاه، ويستخدمه في سياساته المشبوهة والمعادية للعرب وللمسلمين. وقالت "لعب الإعلام القطري دوراً سيئاً للغاية على مدى العقدين الماضيين في عمليات الدعاية والتغطية للأعمال الإرهابية بكافة أشكالها ومحاولة تصويرها على أنها جهاد وبطولة. فيما انتقد الإعلام المصري القناة القطرية والعاملين فيها واصفا إياها بأنها بوق وذراع لكل تنظيمات الإرهاب في العالم، مؤكدا أنها أظهرت حقيقة الدور التآمري الذي تلعبه لتفكيك الدول العربية. ويؤكد خالد بن عمر من صحيفة العرب اللندنية المتناقضات في سلوك قطر وخطاب الجزيرة إذ تطرح خطابا إعلاميا يبدو للوهلة الأولى مُعاديا لإسرائيل لكنه في النهاية يخدمها بالدرجة الأولى، ويتيح لها فرصة للتعبير عن مواقفها من الأحداث سواء أكانت داخل فلسطين أم خارجها، وهناك من أصبح على المستوى العربي مؤيدا لمواقف إسرائيل الظالمة واحتلالها لفلسطين على خلفيَّة ما تبثه قناة الجزيرة.