عباتي: أي عباءتي، وهي تسمى اليوم بشت أو مشلح. الكثير من الناس لا يعترف بخطأ وقع فيه، فضلاً أن يعتذر عنه، كما أن منهم من يلقي باللائمة على غيره في أمور هو الملام الوحيد فيها. وأما واقع الجميع فإنهم يتمنون ألاّ ينسب لهم نقص ولا يوصفون به، وهذا أمر لا بأس به، وما دام الحال كذلك فالمفترض الستر على من وقع منه زلة أو عثرة. لقد جاء أجدادنا بقصة لعلها خيالية ولكن مضمونها يطابق الواقع. فهناك رجل ينزل من الدرج فتعثر وسقط، والكل سمع سقوطه، فسألوا ما هذا الصوت؟ قال: هذه عباءتي سقطت وأنا فيها، فهو هنا ينسب السقوط لعباءته، ويؤكد أنه داخلها فقط، وبهذا ينفي عن نفسه ما حصل. والحقيقة أنه هو الذي سقط من الدرج ولا تعاب العباءة ولا دخل لها. لهذا يضرب المثل لمن ينسب عيباً وقع فيه إلى غيره مع وضوح الأمر . Your browser does not support the video tag.