نجحت توصية عضو الشورى سعدون السعدون في الحصول على موافقة لجنة الشؤون الاجتماعية والأسرة والشباب بالمجلس وعلمت" الرياض" أنها ستعرضها في جلسة اليوم الاثنين للمناقشة والتصويت عليها مباشرةً، وقد طالبت اللجنة وزارة العمل والتنمية الاجتماعية بإلزام الشركات الكبرى التي تملك الدولة أغلب حصصها أو تلك التي تحصل على امتيازات من الدولة بتقديم جدول زمني لتوطين وظائفها، وإنشاء قاعدة معلومات موحدة لتلك الشركات لحصر الموظفين العاملين فيها بالتوظيف المباشر وغير المباشر. ويرى السعدون أن برامج الوزارة خلال العامين الماضيين بعيدة عن واقع تشوهات سوق العمل، وقد ركزت على الشركات الصغيرة والمتوسطة والمؤسسات الفردية ذات الرواتب المتدنية وغير القادرة على التأهيل والتدريب، وتناست الشركات الكبرى القادرة على التدريب والتأهيل ودفع الرواتب المجزية لشاغلي الوظائف الإدارية والفنية. ولفت عضو الشورى في مبررات توصيته إلى أن هذه الشركات تعلن أن نسب السعودة لديها عالية، ولكنها لا تحتسب مئات الآلاف من العمالة الأخرى التي أدخلوها عن طريق المقاولين والتي لو احتسبت في نسبة السعودة لنقصت بشكل كبير، مضيفاً بأن وزارة العمل تفرض على المقاولين المتعاقدين مع هذه الشركات الكبرى نسب سعودة متدنية أسوةً بالشركات المتوسطة والصغيرة، وقال: إن ذلك لا يتناسب مع حجم هذه الكيانات الكبير. وأكد السعدون أن توصيته تمكن وزارة العمل من إلزام الشركات الكبرى بإحلال المواطنين في وظائفها الإدارية والفنية، المباشرة وغير المباشرة عن طريق المقاولين بناءً على بيانات دقيقة وحصر واقعي لهذه الوظائف وإمكانية التدرج في ذلك خلال خمس سنوات والتقييم المستمر لهذا الإجراء، وتجميعهم تحت حساب هذه الشركات لتتعرف الوزارة على النسبة الحقيقية للسعودة في هذه الشركات، كما يمكن الاستفادة من حصر هذه الوظائف بمعرفة الاحتياجات الفعلية لسوق العمل والترتيب مع الجامعات والكليات والمعاهد التقنية والصناعية والتدريبية، لتتوافق برامجها مع هذه التخصصات المتواجدة في سوق العمل، والتنسيق مع صندوق تنمية الموارد البشرية لتحقيق تنمية بشرية تتوافق وسوق العمل. Your browser does not support the video tag.