أعلنت وكالة الأناضول الحكومية التركية أن جهاز الاستخبارات قام الاثنين بجلب رجل أعمال متهم بأنه مصرفي لشبكة فتح الله غولن من السودان بعد القبض عليه في عملية مشتركة. وأوقف ممدوح تشكماز الذي عرف عنه كأحد "الممولين" الرئيسيين لحركة غولن في السودان في تاريخ لم يحدد أثناء عملية مشتركة لأجهزة الاستخبارات التركية والسودانية بحسب الأناضول. وتابعت الوكالة أن عناصر الاستخبارات اصطحبوا تشكماز إلى تركيا صباح الاثنين بعد استجوابه في السودان، معتبرة رجل الأعمال بمثابة "خزنة" لحركة غولن. وتعد أنقرة غولن المسؤول عن الانقلاب الفاشل في 15 يوليو 2016. لكن غولن، الحليف السابق للرئيس التركي رجب طيب أردوغان الذي بات عدوه اللدود، المقيم في الولاياتالمتحدة ينفي تكراراً أي ضلوع في العملية. وبدأت السلطات التركية بعد محاولة الانقلاب حملات تطهير متكررة تستهدف من تتهمهم بمناصرة غولن في تركيا وفي الخارج. وأضافت الأناضول أن جهاز الاستخبارات التركي أنشأ فريقاً متخصصاً "بتعقّب تحركات منتسبي منظمة غولن في الخارج". وأشارت إلى فرار تشكماز إلى السودان في يناير 2016 وأنه واصل توفير الأموال من منفاه إلى شبكة غولن. ورغم ندرة العمليات المماثلة تخوض تركيا حملة دبلوماسية حول العالم من أجل إغلاق مؤسسات غولن على غرار المدارس، وتسليم أنقرة من تتهمهم بالانتماء إلى الشبكة بدءاً بغولن نفسه.