قالت مصادر أمنية تركية اليوم (الجمعة)، إن مدعين أصدروا مذكرات اعتقال بحق 117 من أفراد الجيش بسبب مزاعم عن صلاتهم برجل الدين فتح الله غولن المقيم في الولاياتالمتحدة والذي تتهمه أنقرة بتدبير محاولة الانقلاب العام الماضي. وأضافت المصادر أن شرطة مكافحة الإرهاب في إقليم إزمير بدأت عملية في وقت مبكر اليوم لاعتقال الجنود الذين خدم بعضهم في وحدات مهمة في القوات المسلحة. وتقول تركيا إن أنصار غولن الذي يعيش في الولاياتالمتحدة منذ 1999 مسؤولون عن محاولة الانقلاب التي قتل خلالها 250 شخصاً. وينفي غولن ضلوعه في المحاولة. وذكرت المصادر أن الجنود الذين صدرت بحقهم مذكرات الاعتقال كانوا على تواصل عبر الهاتف مع مسؤولين كبار من حركة رجل الدين بين 2010 و15 تموز (يوليو) 2016 عندما وقعت محاولة الانقلاب. ومنذ ذلك الحين سجن أكثر من 50 ألف شخص في انتظار محاكمتهم بسبب صلات بغولن بينما أقيل 150 ألفاً أو أوقفوا عن العمل من وظائف في القطاعين العام والخاص للسبب نفسه. وعبرت جماعات حقوقية وبعض من حلفاء تركيا في الغرب عن القلق من الحملة خشية أن تكون الحكومة تستغلها ذريعة لسحق المعارضة. وتقول الحكومة إن حملة التطهير الواسعة النطاق قد تؤدي إلى تحييد خطر شبكة غولن التي تتهمها الدولة بالتوغل في مؤسساتها مثل الجيش والمدارس والمحاكم.