استجابت قيادة تحالف دعم الشرعية في اليمن لطلب اللجنة الدولية للصليب الأحمر للسماح بإخلاء خمسة أشخاص من موظفيها (الأولى سيدة برازيلية، الثاني هندي الجنسية، الثالث يحمل الجنسية الكندية، والرابع يحمل الجنسية الأفغانية، أما خامسهم فيحمل الجنسية السورية) لاعتبارات إنسانية طبية تتطلب مغادرتهم اليمن. وأفاد مصدر رسمي بقيادة التحالف بأن التحالف أصدر التصاريح اللازمة لهم، وغادرت طائرتهم مطار صنعاء الأربعاء. من جهة أخرى، اندلعت معارك عنيفة بين القوات اليمنية ومليشيا الحوثي والمخلوع صالح في محافظتي تعز ولحج. وفي مديرية نهم شرقي صنعاء تواصلت المواجهات وسط غارات للتحالف. وأفادت مصادر من المقاومة الشعبية الموالية لحكومة الرئيس اليمني عبدربه منصور هادي الأربعاء بمقتل وإصابة العشرات من مليشيات الحوثي وصالح في معارك بمحافظة تعز. وقالت المصادر إن "معارك عنيفة اندلعت بين رجال الجيش الوطني مسنودين برجال المقاومة من جهة، ومليشيا الحوثي وصالح من جهة ثانية، في جبهة مقبنة غرب تعز، إثر هجوم عنيف على مواقع الجيش". وأكدت المقاومة أن "رجال الجيش والمقاومة تمكنوا من صد هجوم المليشيات من جميع الاتجاهات،"، مشيرة إلى أن من بين القتلى القيادي الموالي للمليشيات وقائد الهجوم المكنى ب"ابو العز". وشهدت منطقة الهاملي شمال موزع غربي تعز، مواجهات وتبادل للقصف المدفعي، فيما شنت مقاتلات التحالف غارات على مواقع الحوثيين، أسفرت عن سقوط قتلى وجرحى. وشن الانقلابيون قصفاً هستيرياً خلال ساعات الليل استهدف مواقع القوات الحكومية والقرى السكنية في مقبنة. وفي محافظة لحج، ذكرت مصادر عسكرية أن معارك عنيفة دارت في أطراف منطقة الجوازعة جنوبي مديرية القبيطة، سيطرت خلالها القوات الشرعية على جبل القحوص. وأسفرت المواجهات عن مقتل خمسة من الانقلابيين وإصابة سبعة آخرين وأسر اثنين، فيما قتل اثنان وأصيب ستة من القوات. كما تواصلت المعارك في مديرية نهم شرقي صنعاء وسط غارات للتحالف. وأكدت مصادر ميدانية مصرع القيادي الحوثي العزي أحمد يحيى الذاري في مواجهات مع القوات الحكومية في جبهة نهم. ودفعت القوات الشرعية بتعزيزات إلى المناطق القريبة من فرضة نهم. وأعلنت القوات الشرعية مقتل 244 انقلابياً بينهم 28 قيادياً خلال ثلاثة أسابيع من المواجهات والغارات الجوية في جبهات القتال في نهم. ونشرت القوات الحكومية قائمة بأسماء القيادات التي لقيت مصرعها في المنطقة، كما أكدت أسر 28 انقلابياً بينهم قيادي ميداني في المنطقة. في هذه الأثناء، بدأت المحكمة الجزائية المتخصصة في قضايا الارهاب وأمن الدولة في العاصمة المؤقتة عدن عقد أولى جلساتها لمحاكمة متهمين بقضايا إرهاب، بعد توقف دام لأكثر من ثلاثة أعوام بفعل الحرب. وفي جلسة المحكمة برئاسة القاضي وهيب فضل علي، جرى مواجهة ثلاثة متهمين بتهمة الانتماء لجماعة إرهابية مسلحة والتخطيط واستهداف رجال الأمن والمنشآت الحكومية والتفجيرات وجلب أسلحة لتنظيم القاعدة الإرهابي. وبعد دحر الحوثيين وقوات صالح، نفذت الجماعات الإرهابية مثل القاعدة وداعش عدد من العمليات الإرهابية التي طالت العشرات من العسكريين والمدنيين، وفجرت عدد من المباني التابعة للأجهزة الأمنية سواء في عدن أو لحج أو أبين المجاورتين لعدن. وأقرت المحكمة تأجيل النظر بالقضية إلى الاربعاء المقبل. ويأتي عقد هذه الجلسة في إطار سعي السلطات اليمنية إلى إعادة تفعيل الأجهزة القضائية والمحاكم التي توقف عملها عقب اندلاع الحرب في مارس 2015.