تشكل القمة المرتقبة للهلال أمام أوراوا ريد دايموندز الياباني السبت المقبل على إستاد الملك فهد الدولي بالرياض في ذهاب نهائي دوري آسيا هاجسًا يقع على نجوم "الزعيم" لتحقيق تطلعات وآمال جماهيرهم المتعطشة لتحقيق اللقب بنسخته الجديدة وهم العمود والمقود للحلم مسؤولية كبيرة جداً وهم يعونها جيداً ودخلوا معاركها مراراً وكثيرًا ويدركون أن أمل المشاركة في بطولة العالم للأندية بالإمارات له ثمن وثمنه اللعب لشعار الوطن أولاً وشعار الهلال ككيان ثانياً ودخول المباراة بعقلانية، وهدوء وتحديد الهدف الكبير والمهم والاستعداد النفسي والذهني قبل البدني ووضع جميع الاحتمالات والتصورات المسبقة لخوض المباراة المصيرية. ويجب أن يدرك الجميع بأن من المهم أن تكون ردة الفعل العقلانية وغير المتسرعة لكل عارض وحدث وكرة القدم متقلبة ومتغيرة، وأن يؤمنوا أن المباريات المصيرية تلعب على الجزئيات والثبات في حالة حدوث طارئ والعودة بالكرة والملعب من جديد وأن يتذكروا خماسية الاتحاد الشهيرة والمثيرة، ونتائج أخرى تحققت نتيجة الروح والعزيمة والتركيز العالي. إدارة الأمير نواف بن سعد واعية وتعلم الواجب عليها من خلال إخراج نجوم الفريق من ذهنية ذكريات الإخفاقات الماضية وإن تغرس في اللاعب ثقافة المسؤولية الاحترافية وواجبه الميداني المحاسب عليه ولا تحاول الاستجداء بعواطف "تكفون" وأن يقتنع اللاعب بكفاءته في المواجهة وأن أرض المباراة الأولى هي قطف الغرس وإن لدية الشجاعة والحافز لتحقيق نصف المعركة أو ثلاثة أرباعها. من الواجب أن تحضر عقلانية الإعلام والأقلام والقنوات وألا يحاولوا خلق ملاحم العواطف والبكاء على اللبن المسكوب مسبقاً وإخراج اللاعبين عن محيط الملعب والكرة، ويزرعون في اللاعب ثقافة الهدوء والبعد عن التشنج. ويبقى الدور المهم جمهور الهلال والذي دائماً في مواجهات الحسم يكون عند حسن الظن مع جماهير الكرة السعودية، وليعلموا أنهم خصم الفريق الياباني منذ دخوله الملعب وعليهم مسؤولية خلق الروح الخلاقة والوثابة في نفوس اللاعبين ويؤمنون بأهمية مفعولهم وأنهم إكسير القيادة نحو تحقيق الهدف المنشود. أغلب النقاد والخبراء خلال الفترة الأخيرة وبعد وصوله للنهائي أكدوا أن الهلال فنياً متكامل الجوانب بعد توفيق الله ويملك نجوماً دوليين مميزين يتقدمهم الحارس عبدالله معيوف والقلب النابض القائد أسامة هوساوي وياسر لشهراني ومحمد البريك وعبدالله عطيف وسالم الدوسري وسلمان الفرج ونواف العابد، وثلاثي أجنبي مؤثر يتقدمهم المهاجم الخطير البرازيلي كارلوس ادواردو ونجم الوسط الأوروغوياني نيكولاس ميلسي والهداف الخطير السوري عمر خربين ومدربه الفلتة الأرجنتيني رامون دياز والذي يعتبر من فئة الكبار، ولكن كرة القدم لها مقتضياتها ومفاجآتها. وأخيراً فإن الخوف على لاعبي الهلال هو مرور دقائق المباراة والعجلة للوصول للمبتغى ومن ثم الاندفاع.. والكرة الآسيوية الشرقية قوتها في الارتداد المعاكس، ونأمل أن تكون الرياض البوابة وتتكسر على أرض العاصمة ماكينات الكمبيوتر الياباني.