لم يكن غياب شمس أبها يوم الأحد عادياً، فقد غيبت معها ابتسامة أحد رواد تنميتها، ورجلاً من رجال الطموح والإنسانية، الذي قضى نحبه متفقداً ومتلمساً لاحتياجات منطقته وأهلها، الذين وثق كل منهم أنه منصور ضد همه طالما أنّ معه منصور.. شكل خبر وفاة صاحب السمو الملكي الأمير منصور بن مقرن نائب أمير منطقة عسير ومرافقيه فاجعة وصدمة كبيرة لأهالي منطقة عسير خاصة والوطن عامة، بعد تحطم طائرة مروحية في طريق العودة إلى أبها، في ختام جولة تفقدية نفذها أمس الأول على محافظات المنطقة؛ للاطلاع على احتياجات المواطنين. وتفاعل المواطنون مع هذا الخبر بحزن وبأسى بالغ، وقدموا التعازي لبعضهم البعض في الأمير المحبوب ورجاله الأوفياء الذين عملوا بتفانٍ وإخلاص وبذل للخير وماتوا وهم على رأس العمل يؤدون أمانتهم تجاه وطنهم الذي عاهدوا الله على الإخلاص له. واستذكر المغردون ما قدمه محبوب عسير لمنطقته من إنجازات متوالية وحضور ملفت في فترة بسيطة، متسائلين كيف لحقبة زمنية بسيطة لم تتجاوز السبعة أشهر أن تحدث مثل هذا الجرح الغائر الذي أحدثه فراق هذا الأمير في قلوب الناس، ومستذكرين مواقف المسؤولين الذين توفاهم الله معه وما تركوه من أثر طيب وذكرى مشرفة لا تمحوها الأيام. فيما وصف آخرون فقد الأمير ومن معه بأنه فقد لمن جمعهم حب الوطن ومع نهاية عمل يوم شاق امتزجت دماؤهم في وداع حزين لكنه وداع الشرفاء. وهذا وتناقلت وسائل التواصل الاجتماعي عدة مقاطع فيديو وصوراً للجولة التفقدية للأمير الراحل منصور ومرافقيه في مدينة البرك وذلك قبل ساعات من وقوع الحادث وهم يؤدون الأمانة في ميدان أعمالهم. .. لطالما كان نصيراً للقضايا الاجتماعية الأمير منصور بن مقرن في جولة تفقدية طفل يخلد لقاء الأمير بلقطة «سيلفي»