شن داعية سوداني هجوما عنيفا على علماء تنظيم الإخوان المسلمين، قائلا انهم دعاة فتنة ولابد أن يعاقبوا من علماء السنة عبر فضحهم وتعرية كذبهم، وسمي من هؤلاء تحديدا يوسف القرضاوي. ويقدم الداعية السوداني الشاب مزمل فقيري نفسه هذه الايام عبر سلسلة محاضرات دينية ساخرة بعنوان «دعاة الفتنة» اختار لها الساحات الشعبية والاسواق وتجد حضورا لافتا، وتحظى مقاطع فيديو منها نشرت علي مواقع التواصل الاجتماعي بنسب مشاهدة عالية. ويعتبر فقيري في محاضراته العلماء الإخوان وعلى رأسهم القرضاوي يدعون الى الخروج للقتال في المنابر من دون ان يذهبوا بأنفسهم الى ساحاته مما يدلل على أنهم يمتطون الدين من أجل تحقيق مآربهم السياسية. وقال فقيري أن هؤلاء تسبب تأييدهم لثورات الربيع العربي في سفك دماء المسلمين من الشباب والاطفال والنساء والشيوخ الابرياء، وأضاف «كل نقطة دم سفكت بغير وجه حق هم مسؤولون عنها امام الله. ويمضي قائلا «علماء الإخوان بطونهم ممتلئة وجالسون في مساجد وبيوت ومكاتب فخمة ويتحدثون عن الجهاد، إنهم شيوخ الفتنة ولابد من كشفهم وتعريتهم». ويري فقيري أن الذين يؤيدون الثورات على الحكام دعاة فتنة يؤيدون الباطل ويزجون بالشباب المسلم في مناطق النزاع ويدفعونهم لمواجهة الحكام، ويحذر من الأحزاب السياسية التي تتخذ الدين وسيلة لتحقيق مشاريعها. ويشدد فقيري على أن مهاجمة الطوائف المنحرفة والضالة والرد عليهم بالعلم من القرآن والسنة هذا في حد ذاته دين، امتثالا لما جاء في الكتاب والسنة. ويضيف قائلا «من هذا المنطلق كان ردي على علماء الإخوان المسلمين، وغيرهم من الذين يضللون الناس». ويؤكد فقيري استعداده لمناقشة اي عالم دين يجيز الخروج على الحاكم، وانه «مستعد لذلك في اي زمان ومكان». ويمضي بالقول «أنا أتحدث عن المنهج الذي أحمله ولا أدعي فيه العصمة، فإن كنت مخطئاً فليصوبني من له علم حتى أتوب وأرجع، وإن كنت على الحق فعلى الجميع الالتزام به ليس لأنني أسير عليه، وإنما لأنه الحق مسلك الكتاب والسنة». ويقول فقيري أن جماعة الإخوان قامت على التطرف وتكفير المسلمين، كما جاء في كتاب منظرهم الاول سيد قطب (معالم على الطريق). ويري فقيري أيضا ان فكر الإخوان هو السبب في ظهور الجماعات المتطرفة، كالقاعدة والنصرة وداعش، قائلا «كل هذه الجماعات من رحم فكر سيد قطب ومنهج الإخوان الداعي إلى التطرف وتكفير المسلمين وإباحة دماء المسلمين بالتفجيرات وغيرها، ونحن حين ندعو نريد تصويب الناس لا تجريمهم وتصحيحهم لا الانتقام منهم». ويؤكد فقيري أن نهج القرآن والسنة الذي عليه الصحابة والأئمة الأربعة يدعو للحكام المسلمين بالخير والصلاح، «لأنه بصلاح الحاكم تصلح البلاد والعبادة، وبفساده تفسد الأمة» ويتابع قائلا «نصيحتنا للحاكم لا تكون في العلن سواء في الصحف أو المنابر كما يفعل الجهلاء، وإنما تكون في السر كما أمر رسول الله صلي الله عليه وسلم بتقديم النصح للحاكم في السر». ويري فقيري أن فكر تنظيم «داعش» هو ذات فكر الخوارج الأوائل، الذين حذّر منهم النبي -صلى الله عليه وسلم- بقوله: (الخوارج كلاب النار)، وقوله كذلك: (يحقر أحدكم صلاته مع صلاتهم، وصيامه مع صيامهم)، ما يعني أنهم أصحاب عبادة شديدة، لكنهم في النهاية يخرجون على الدين، ويقتلون أهل الإسلام ويدعون أهل الأوثان، وهو ما يقوم به «داعش» الآن من قتل وتشريد لأهل السنة. ويختم بقوله «لكنهم سينتهون، ففي السابق كانت القاعدة وتلاشت، والنصرة بدأت تنتهي، وتنظيم داعش سينتهي، وأنا أحذر الشباب من فكر داعش الباطل والمنحرف والبعيد عن نهج الصحابة والسلف».