كشف مهرجان دبي السينمائي الدولي عن المجموعة الثانية من الأفلام العالمية التي تتضمن 11 فيلماً ستُعرض في دورته المقبلة ضمن برنامج "سينما العالم" في الفترة من 6 إلى 13 ديسمبر المقبل. ومن بين أفلام هذه المجموعة، فيلم "الساعة الأكثر ظُلمة-Darkest Hour" للمخرج جو رايت والذي عرض أول مرة عالمياً في مهرجان تورنتو السينمائي. الفيلم يروي قصّة حقيقية ومثيرة وقعت أحداثها خلال فرض آدولف هتلر هيمنته على القسم الأكبر من أوروبا الغربية خلال الحرب العالمية الثانية، ومصير أوروبا يتوقف بالكامل حول رئيس وزراء إنجلترا المُعين حديثاً ونستون تشرشل -يجسد شخصيته المرشح لجائزة الأوسكار غاري أولدمان-، ويتوجب على تشرشل أن يقرر ما إذا كان سيتم التفاوض مع هتلر أو الكفاح من أجل تحرير أوروبا في ظروف حالكة وذلك من أجل تغيير مسار العالم أجمع. وينضم إلى المهرجان أيضاً المخرج البريطاني دومينيك كوك بفيلمه "على شاطئ تشيسيل-On Chesil Beach"، المُقتبس من رواية بنفس العنوان للكاتب البريطاني إيان ماكيوان، ويعكس العلاقات العاطفية في أوائل الستينيات. يتناول الفيلم، الكوميدي الدرامي، الصعوبات التي كان يتعرض لها الناس في المناطق الريفية البريطانية حيث كانت القيود المجتمعيّة تجعل من العسير للغاية مواجهة أيّ حديث حول ما يواجهه الأزواج. ويشارك الكاتب آرون سوركين مع فيلمه الدرامي "لعبة مولّي-Molly's Game" بطولة جيسيكا تشاستين وإدريس إلبا وكيفن كوستنر. يروي الفيلم قصة مولي بلوم -جيسيكا تشاستين- اللاعبة الأولمبية اليافعة والمؤثرة، والتي انهمكت خلال عقد كامل في إدارة موائد البوكر بمراهنات خيالية عبر أنحاء العالم، حتى تمّ اعتقالها بمفرزة مكوّنة مِن سبعة عشر شرطيّاً فيدرالياً. وينضم المخرج القيرغيزي أكتان أريم كوبات إلى المهرجان مع فيلمه الأحدث "سينتور-Centaur" الذي يصور قصة الرجل الهادئ والمتواضع "سينتور"، الذي يعيش برفقة عائلته حياة بسيطة في قرية صغيرة في قيرغيزستان، ويحظى باحترام كبير في المجتمع. يعتقد "سينتور" بأن الشعب القيرغيزي، الذي تميّز يوماً ما بالمَنَعَة بفضل ما امتلكه من جياد أصيلة وقويّة، قد أُصيب بلعنة ما لأنّه أساء استخدام السلطة ولن تزول هذه اللعنة إلّا إذا ابتهل هو للصفح والغفران على صهوة جواده ليلاً مثل فارس صادق النوايا. كما يشارك المخرج ديفيد باتي بفيلمه الوثائقي "جيلي-My Generation"، وهو من إنتاج مايكل كين ويشارك شخصياً في قصّ روايته إلى جانب السير بول مكارتني. يستعرض الفيلم ثقافة جيل الشباب في ستينيات القرن الماضي من خلال التعرف على الكُنهِ الحقيقي للانضمام إلى أكبر الحركات الثورية في بريطانيا وأميركا في ذلك الوقت. فيما يتناول المخرج محمد رسولوف حالة الفساد المستشرية في إيران الوقت الراهن وذلك في فيلم "رجل النزاهة-A Man of Integrity" من خلال شخصية رضا الذي يعمل في مزرعة ويعيش حياة بسيطة مع عائلته في قرية نائية شمال إيران، حتى اللحظة التي تبدأ فيها شركة كبرى نافذة بالسيطرة على حقول الناس هناك وعلى مصادر أرزاقهم؛ إذْ يراكم حَمَلَةُ أسهم الشركة الثروة والنفوذ، ويرغمون المزارعين المحليين وأصحاب الأعمال الصغيرة على بيع عقاراتهم. وينضم المخرج الألماني التركي فاتح آكن إلى المهرجان مع فيلمه الروائي الطويل "في التلاشي-In the Fade"، الذي يروي قصة حياة كاتيا التي تتحطم عندما يقتل زوجها نوري وابنها الصغير روكّو في هجوم بعبوّة ناسفة، وتغوص بالبحث عن أسباب جريمة القتل الغامضة. يمثل كاتيا المحامي دانيلو، صديق نوري المقرّب، في المحاكمة ضد اثنين من المشتبه بهم وهما شابان من النازيين الجدد. تدفع المحاكمة كاتيا إلى شفا الهاوية، ولكنها لا تنشد إلّا العدالة. ويعود المخرج الأسترالي وارويك ثورنتون إلى المهرجان مع فيلمه القاسي "بلد جميل-Sweet Country" الذي يستند على أحداث وقعت بالفعل في عام 1929، ويصور مأساة معاناة سام، وهو رجلٌ من سكان أستراليا الأصليين، متوسط العمر يعيش ويعمل دون إشكالات في أرض فريد سميث. تقع الأحداث عندما يعود هاري مارش إلى البلدة، قادماً من جبهة الحرب. وبعد 13 عاماً من إنتاج الفيلم غير الروائي "أريد الحجم الأكبر"، يعود المخرج مورغان سبورلوك مع الجزء الثاني "أريد الحجم الأكبر 2: هولي تشيكن-Super Size Me 2: Holy Chicken!"، والعمل من كتابته وإخراجه. يدور الفيلم حول صناعة الوجبات السريعة ومدى خطورتها على صحة المستهلكين. ويشارك المخرج أليكساندر باين مع فيلم الخيال العلمي "تحجيم-Downsizing" من بطولة مات ديمون، وتتصدى قصّته لمشكلة الزيادة السكانية في العالم من خلال اختراع يُتيح تقليص حجم البشر إلى سنتيمترات قليلة. هذا ويقدم المخرجان أنييس ڤاردا وجَيْ آر فيلمهما غير الروائي "وجوه أماكن-Faces Places"، الذي نال إشادة عالية وجوائز عدّة من مختلف المهرجانات لهذا العام. يوثّق الفيلم حكاية رحلات المخرجَين حول قرى فرنسا على متن سيّارة، للقاء أُناس من الطبقة العاملة وللحديث معهم، ما يُفضي بهم إلى صداقات غير متوقعة. وبمناسبة الكشف عن القائمة الثانية للأفلام المشاركة في برنامج "سينما العالم"، علّق المدير الفني لمهرجان دبي السينمائي، مسعود أمرالله آل علي قائلاً "نعمل كل عام على إحضار مواهب من جميع أنحاء العالم ليعرضوا أفلاماً مثيرة للاهتمام، ولن تختلف الدورة الرابعة عشرة للمهرجان عن الدورات السابقة، حيث سيواصل برنامج "سينما العالم" إشراك الجمهور مع ثقافات ورؤى جديدة ومختلفة من خلال السينما والأفلام".