ينظر النقاد السينمائيون باهتمام للربع الأخير من السنة حيث تبدأ قوائم أفضل أفلام العام بالتشكل، وخاصة الأمريكية، نظراً لاقتراب موسم الجوائز سواء على المستوى الأوروبي أم على المستوى الأمريكي. وإذا كان مهرجان برلين هو من يفتتح البداية بانعقاده في فبراير وحيث الأفلام الأمريكية التي حازت جوائز فيه هي أفضل الأفلام حتى الآن وأولها فيلم "الصبا-BoyHood" لريتشارد لانكلاتر، والذي أصبح متوقعاً جداً أن يحتل مكانة مهمة وترشيحات كثيرة في الغولدن غلوب والأوسكار، فالأفضل أمريكياً في مهرجان كان هذا العام كان فيلم "The Foxcatecher" لمخرجه بينيت ميلر. ثم برز فيلم الافتتاح في فينيسيا (بيردمان) لمخرجه المكسيكي أليخاندرو جونزاليس أناريتو. بعدها كان متوقعاً أن يكون تورنتو هو المهرجان الذي سيُظهر فيلم الأوسكار. وقد كانت أرفع جائزة في المهرجان، وهي جائزة الجمهور، مؤشراً دائماً للفيلم المرشح لجائزة لأوسكار أفضل فيلم. حيث أن الأفلام فائزة بالأوسكار في أعوام سابقة كفيلم "Slumdog Millionaire" في عام (2008) و "The King Speech" في عام (2010)، ثم العام الماضي فاز فيلم "12 Years A Slave" كلها فازت بعدها بالأوسكار وقد كان فوزها متوقعاً. لكن الفيلم الفائز بها لهذا العام هو الفيلم البريطاني "The Imitation Game" وعلى رغم أن الفيلم لاقى قبولاً لدى النقاد الأمريكين أكثر من البريطانيين، لكنه لم الأفضل من وجهة نظرهم ولا يبدو أنه سيكون الفيلم الفائز وإن أصبح من المتوقع وجوده إلى جانب الأفلام المذكورة لأفضل أفلام العام. كلينت إيستوود انجلينا جولي ولذلك ظل الأمل معلقاً على مهرجان نيويورك الثاني والخمسين والذي مازال قائماً حتى ال12 من هذا الشهر، خاصة بعد أن نجح بعرض فيلمين مهمين استعصيا على مهرجاني فينيسيا وتورنتو الحصول عليهما، وهما فيلم "Gone Girl" لديفيد فينشر وفيلم " Inherent Vice" لبول توماس أندرسون. وبعد عرض الفيلمين اللذين لقيا استحساناً نقدياً بشكل عام، لا يبدو أن أيا منهما سيطغى على الأفلام السابقة. ولذلك حتى الآن "لانكلاتر" و"أناريتو" هما مخرجا أفضل فيلمين أمريكيين لهذا العام. وإن كان قد برز في مهرجان تورنتو الفيلم البريطاني "Pride" والفيلم الأمريكي المستقل "Whiplash". وقد نراهما في قائمة أفضل أفلام العام. كما لا بد من الإشارة إلى أنه من المتوقع جداً انضمام الفيلم الأخير للمخرج مايك لي "السيد تيرنر"، الفائز بجائزة أفضل ممثل لتيموثي سبال، إلى قائمة أفضل أفلام العام. ولكن العام لم ينته حتى الآن، وتتجه الأنظار حالياً لأفلام متوقع عرضها في صالات السينما خلال الشهور القليلة المتبقية من هذا العام، بل بعضها لن يعرض إلا في الأيام الأخيرة منها، ولكن هي استناداً على أسماء مخرجيها والعاملين فيها قد تكون من أهم أفلام العام: * فيلم "Unbroken" وهو من إخراج أنجلينا جولي وكتابة الأخوين كون ومن بطولة الممثل البريطاني جاك أو كونيل والذي لفت الأنظار أولاً في فيلم "" Starred Up ثم في فيلمه الجديد لهذا العام "71". ويروي فيلم "Unbroken" قصة بطل جري في الأولمبياد اسمه "لويس زامبيريني" يقع أسيراً للقوات اليابانية أثناء الحرب العالمية الثانية. أليخاندرو غونزاليس * فيلم "Intersteller" وهو فيلم المخرج كريستوفر نولان ويتناول قصة تنتمي للخيال العلمي. ويروي الفيلم قصة مجموعة من المكتشفين يستخدمون حفرة دود مكتشفة لتجاوز القيود على رحلات الفضاء والسيطرة على المسافات الكبيرة بين النجوم والكواكب في رحلة فضائية. وهو من بطولة ماثيو ما كوناهي وآنا هاثواي. * فيلم "American Sniper" للمخرج كلينت ايستوود. وهو مقتبس عن سيرة ذاتية لكريس كايل وهو أشهر قناص في تاريخ العسكرية الأمريكية ويروي فيه مهمته العسكرية التي أداها في العراق، لحماية زملائه. ويؤدي فيه الممثل برادلي كوبر دور كايل. * فيلم "A Most Violent Year" لمخرجه جي سي تشاندور. وهو فيلم جريمة درامي تجري أحداثه في عام 1981 في مدينة نيويورك وهو العام الذي شهدت فيه المدينة أعلى معدل في الجريمة وأعمال العنف في تاريخها. وهو من بطولة جيسيكا تشاستين وأوسكار إسحاق. * فيلم "Big Eyes" للمخرج تيم بورتن، والذي عادة ما تدور أفلامه في أجواء فانتازية تميل للرعب والسوداوية، ولكنه في فيلمه هذا يتناول قصة الفنانة التشكيلية مارغريت كين المتزوجة من الفنان التشكيلي والتر كين، ونجاحها في فترة الخمسينيات، ثم خلافها مع زوجها في الستينيات، حول حقوق بعض الأعمال. يقوم بدور الزوجين في الفيلم أيمي آدمز وكريستوفر فالتز. * فيلم "The Gambler" للمخرج البريطاني روبرت ويات وكاتب السيناريو وليم موناهان الذي حاز على أوسكار أفضل سيناريو عن فيلم "The Departed". ويدور الفيلم عن أستاذ جامعي متخصص في الأدب مدمن قمار ويقع في يد عصابة. وهو من بطولة مارك والبيرغ وجيسيكا لانغ. * فيلم "Fury " وهو من إخراج وكتابة ديفيد آير، مخرج فيلم "Training Day". ويدور حول قائد كتيبة أمريكية يقرر أن يخوض معركة غير متكافئة مع العدو النازي أثناء الحرب العالمية الثانية. وهو من بطولة براد بيت وشيا لابوف. * فيلم "Selma" للمخرجة أفا دوفيرناي وقد سبق أن حازت على جائزة أفضل كاتبة سيناريو عن فيلمها الأول "I Will Follow" (2010) من رابطة النقاد الأمريكيين- الأفارقة ثم حازت على جائزة أفضل إخراج من مهرجان سندانس عن فيلمها ""Middle of Nowhere (2012). أما فيلم "Selma" فهو يتكلم عن مسيرات عام 1965 من سيلما إلى مونتيغمري في ولاية ألاباما أو مسيرة الأربعة وخمسين ميلاً والتي كانت نتيجة لقتل ناشط سياسي ولقوانين الولاية التي تمنع السود من التصويت والعنف المنتشر في المكان. وقد كانت إحدى المسيرات بقيادة مارتن لوثر كينغ. * فيلم ديزني "Into the Wood" وهو من إخراج روب مارشال مخرج فيلم "Chicago". ويدور حول ساحرة تقرر أن تلقن بعض الشخصيات المعروفة في قصص الأطفال دورساً هامة. ويقوم بدور البطولة في الفيلم ميريل ستريب وآنا كندريك وكريس باين وايميلي بلانت وجوني ديب. براد بيت في فيلم Fury لقطة من فيلم Intersteller