كشف «مهرجان دبي السينمائي الدولي» الاثنين عن 13 فيلماً ستعرض في دورته الجديدة المقرر انطلاقها في شهر ديسمبر المقبل، وقالت إدارة المهرجان في بيان، إن الأفلام قدمها سينمائيون من الأرجنتينوتركياوبلجيكا والبرتغال وأمريكا وبريطانيا، إلى جانب روسيا وكوريا الجنوبية. وتعرض الأفلام ضمن برنامج «سينما العالم» الذي يعد أحد أهم برامج المهرجان، ويهدف إلى «تقديم تجارب سينمائية متميزة للجمهور، توفر له ثقافات متنوّعة، من مختلف أرجاء العالم». ويعرض المهرجان فيلم «ملك البلجيك»، للمخرجين جيسيكا وودورث وبيتر بروسينس، ويروي قصة الملك البلجيكي الذي تتقطع به السبل في تركيا أثناء إعلان استقلال الجزء الجنوبي من بلجيكا، نتيجة عاصفة قوية تقطع الاتصالات، وتعيق السفر الجوي، فلا يجد أمامه إلا السفر عبر البلقان، والخوض في مغامرة لإنقاذ مملكته. ويعود المخرج والكاتب الأمريكي تيرينس ماليك بفيلم «سفر الزمن» الذي يتناول تاريخ كوكب الأرض، من خلال صوت النجمة كيت بلانشيت، وإنتاج براد بيت، حيث يأخذ المشاهدين في رحلة عبر الطبيعة والزمن، للاحتفاء بالحياة، وما قد يخبئه المستقبل للبشر. أما المخرج التركي زكي ديميركوبوز، الفائز بجائزة «المهر الآسيوي الإفريقي»، في عام 2012 بمهرجان دبي السينمائي، فيضع المُشاهد في أجواء مشحونة في فيلمه الروائي الجديد «أمبر» الذي يتناول شبكة معقدة من الحب والعلاقات، محورها إيمين التي يختفي زوجها، فتعيد إحياء حب قديم مع زيا، دون أن تدرك أن زوجها سيظهر من جديد، وأن حياتهما ستتعقد. ويشارك من الأرجنتين المخرجان ماريانو كون، وجاستون دوبار، في الفيلم الكوميدي «المواطن الفخري»، والذي حصل من خلاله الممثل الأرجنتيني أوسكار مارتينز على جائزة أفضل ممثل في مهرجان فينيسيا السينمائي 2016، يصوّر الفيلم حياة الكاتب دانيال مانتوفاني، الذي يستوحي إلهامه من بلده الأرجنتين، بعد سنوات طويلة قضاها بعيداً عن موطنه، يعود مانتوفاني وبيده جائزة نوبل، ولكنه يدرك بعد حين أنه سيندم على قرار العودة. ويوجّه المخرج البريطاني الشهير كين لوتش النقد للنظام الاجتماعي البريطاني، في فيلم «أنا، دانيال بليك» الحائز على السعفة الذهبية في مهرجان كان السينمائي هذا العام، الفيلم من بطولة ديف جونس وهايلي سكوايرز، ويروي قصة نجّار في منتصف العمر، يُحرم من الامتيازات التي تُمنح للمعاقين، عندما لا يقدر على العمل بسبب مرضه. ويشارك المخرج المرشح لجائزة الأوسكار داميان شازيل، بفيلم «أرض لا لا»، وهو يجسد حكاية حب معاصرة على خلفية موسيقية كلاسيكية، بطلاها ممثلان وما يعيشانه من فرح ومعاناة في سعيهما للشهرة والأضواء، فيلم استعراضي يجمع بين الرقص والغناء، ويقدّم أداء قوياً لنجمي الصف الأول ريان جوسلنج وإيما ستون، في أجواء مليئة بالحب والطموح. وقال مسعود أمرالله المدير الفني لمهرجان دبي السينمائي الدولي «تأخذ أفلام برنامج (سينما العالم) جمهور المهرجان برحلة تطوف بهم حول العالم، حيث يعرض البرنامج تشكيلة مميزة من الأفلام، لكبار المخرجين والمنتجين والكتّاب، ويشارك في تمثيل أدوارها أهمّ النجوم، وما يميز هذه الأفلام تقديمها للقصص المغايرة والمختلفة، وهذا ما ينتظره عشاق السينما»، وأضاف «نحن واثقون أن الأفلام المشاركة هذا العام ستغني وتحرك مشاعر المشاهدين». وتعد مسابقة «المهر القصير» من أهم مسابقات المهرجان سوف تعرض قائمة طويلة من الأفلام العربية المختارة والحصرية، منها أفلام قصيرة روائية، وأخرى غير روائية، تظهر العمق والاتساع الثقافي في المنطقة. ومسابقة (المهر القصير) منصة لتقديم أفضل ما تنتجه السينما العربية، في هذا المجال، واكتشاف ورعاية المواهب، لتكون منبراً لجذب المخرجين الجُدد، الذين يشارك بعضهم للمرة الأولى في هذه المسابقة المميّزة، كما توفّر (جوائز المهر) للمخرجين العرب مزيداً من الشهرة والحضور العالميين، حيث يتاح أمام الأعمال القصيرة الفائزة فرصة عرضها وترشّحها لجوائز الأوسكار، للعام 2017». ومن المتوقّع أن تشهد المسابقة منافسة قوية، إذ يشارك فيلم المخرجة والمؤلفة اللبنانية مونيا عقل، في أحدث أعمالها «صبمارين»، الذي عُرض في مهرجان كان السينمائي الماضي، ويتعاون المخرجان السوريان رنا كزكز وأنس خلف في الفيلم «ماريه نوستروم». ويشارك المخرج الفلسطيني مهدي فليفل بفيلمه القصير «رجل يعود»، ويشارك أيضا المخرج الفلسطيني أحمد صالح بفيلم «عيني»، الذي حاز مؤخراً على جائزة الأوسكار فئة الطلبة للتحريك ضمن جوائز «ستيودنت أكاديمي»، للعام 2016 . ويشهد مهرجان دبي السينمائي العرض العالمي الأول لفيلم «الببغاء»، للمخرجين الأردنيين أمجد الرشيد ودارين سلام، وهو الفيلم الحائز على جائزة «روبرت بوش ستيفتونج السينمائية»، للأفلام الروائية القصيرة، لعام 2015 . ومن المغرب تقدّم المخرجة كريمة زبير فيلمها «خلف الجدار»، في عرضه العالمي الأول، كما تقدم المخرجة السودانية وكاتبة السيناريو مروى زين فيلمها السابع «أسبوع، ويومين»، في أول عرض عالمي. من جهته، قال صلاح سرميني، مبرمج الأفلام القصيرة في المهرجان: «يعد مهرجان دبي السينمائي الدولي مركزاً لإبراز الثقافة السينمائية في المنطقة، وعلى الصعيد الدولي، وهو وجهة جاذبة للمتخصصين وصانعي الأفلام وجميع عشاق السينما، ويعكس ارتفاع المنافسة لهذا العام في مسابقاته قوة المواهب الإقليمية، ومنها أفلام مسابقة المهر القصير، التي تعرض مجموعة من القصص المحفزة والمشوقة للجمهور».