استهدف الطيران الحربي السوري والروسي صباح الثلاثاء محافظة ادلب، رابع مناطق خفض التوتر في سورية، وذلك ردا على هجوم شنته فصائل متطرفة ضد قوات النظام في حماة المجاورة، وفق ما افاد المرصد السوري لحقوق الانسان. وافاد مدير المرصد رامي عبدالرحمن لوكالة فرانس برس الثلاثاء عن «بدء هيئة تحرير الشام (فصائل اسلامية على رأسها جبهة النصرة سابقا) هجوماً استهدف مواقع قوات النظام في ريف حماة الشمالي الشرقي بعد تمهيد مدفعي» لافتا الى سيطرتها على قريتين حتى الآن. وتحدث عن «معارك طاحنة تدور رحاها على الحدود الإدارية بين محافظتي حماة وادلب»، وبحسب عبدالرحمن، بدأ «القصف الجوي لقوات النظام بعد ساعة من شن الهجوم مستهدفا خطوط الامداد الآتية من ادلب للمتطرفين»، مؤكدا ان «الغارات مستمرة في كل من ريف ادلب الجنوبي وريف حماة الشمالي (...) وهي الأعنف منذ اعلان مناطق تخفيف التصعيد» في مايو الماضي. وتدخل الطيران الحربي الروسي في وقت لاحق في القصف الجوي. وتسببت الاشتباكات وفق المرصد، عن مقتل «12 مقاتلا في صفوف الفصائل المتطرفة، فضلا عن 19 عنصرا من قوات النظام والمسلحين الموالين لها»، كما قتل مسعفان يرافقان المتطرفين. واسفرت الغارات عن اصابة عشرات المدنيين بجروح بحسب المرصد. من ناحية اخرى قال وزير الخارجية البريطاني بوريس جونسون أمس الاثنين إن بريطانيا والولايات المتحدة والدول الأخرى المعارضة لبشار الأسد لن تدعم عملية إعادة تعمير سورية إلا بعد حدوث انتقال سياسي «بعيدا عن الأسد». وأضاف «نعتقد أن السبيل الوحيد للمضي قدما هو تحريك عملية سياسية وأن نوضح للإيرانيين والروس ولنظام الأسد أننا نحن، المجموعة التي لها نفس الرأي، لن ندعم عملية إعادة تعمير سورية قبل وجود عملية سياسية وهذا يعني كما ينص القرار 2254 انتقال (سياسي) بعيدا عن الأسد».