بتمور "العجوة" وأهازيج "الوداع" استقبلت المدينةالمنورة 500 حاج وحاجة من أسر شهداء غزةالفلسطينية، مشمولين ببرنامج خادم الحرمين الشريفين للحج والعمرة الذي تشرف عليه وزارة الشؤون الإسلامية. وحظي الحجاج بحفاوة واستقبال منظم، وتناولوا القهوة العربية والتمر على ألحان الفرقة الإنشادية وعبير الورد، وشاركوا في الأهازيج بفرحة عارمة بعد أن منّ الله عليهم بتأدية مناسك الحج بسهولة، ومتلهفين ل"طيبة" وأهلها. ووصل الضيوف عبر 11 حافلة كانت تقلهم من مكةالمكرمة وعند وصولهم المقر المعد للضيافة كان في استقبالهم نائب أمين البرنامج د. زيد الدكان، والمسؤولون في لجنة حجاج فلسطين. وبالإضافة إلى أداء الصلوات في المسجد النبوي؛ فإنه من المنتظر أن يبدأ حجاج "غزة" بزيارة المساجد الشهيرة في المدينة، والمعالم التاريخية، والمواقع الأثرية، ومطبعة المصحف الشريف، والتسوق لاقتناء "ذكرى" لمكرمة المليك علّها تخفف من وطأة المأساة التي تشنها آلة الحرب الصهيونية هناك. من جانبها عبرت الحاجة "نبيلة" عن بالغ شكرها، وخالص دعائها للملك سلمان أن مكّنها من آداء فريضة الحج بكرم لا محدود ودون إجهاد، مشيرة إلى أنها تعود للأراضي الفلسطينية وهي تحتفظ بذاكرتها عن المملكة صورً للكرم والوفاء والإنسانية. كما أفاد الحاج "علي أبونار" أنه أب لشهيدين منحهما جل وقته من الدعاء إلى جانب الملك سلمان، مؤكداً أن ما شاهده من جهود جبارة في الحج لخدمة الملايين ليس بغريب على بلد كالمملكة. حجاج فلسطين وصلوا فجراً مشتاقين للمدينة