تنفيذا لتوجيهات خادم الحرمين الشريفين وإشادة بترحيب نائب خادم الحرمين الشريفين بحجاج بيت الله الحرام والذين بدأوا بالتوافد إلى المملكة لأداء الركن الخامس من أركان الإسلام وذلك في مستهل جلسة مجلس الوزراء الموقر – والتوجيه الكريم بتقديم أرقى الخدمات لضيوف الرحمن . صرحَ معالي الرئيس العام لشؤون المسجد الحرام والمسجد النبوي الشيخ الدكتور عبدالرحمن بن عبدالعزيز السديس منوها عن ذلك بقوله " فإن حج بيت الله الحرام فريضة تتألق بشرف الزمان والمكان والمقصد وهو ركن الإسلام الأشمل قال تعالى: ( إن أول بيت وضع للناس للذي ببكة مباركا) فما اعظمها من فريضه وما أسماه وأكرمه من موسم تتجلى فيه أكبر منافع الدنيا والأخرة وما اسعدها من لحظات تعيشها الأمة الإسلامية في مواقف ايمانية ومشاعر فياضه تظللها سوابغ الرحمات. وتنفيذ للتوجيهات الكريمة وتحقيقاً للتطلعات الراشدة من لدن خادم الحرمين الشريفين وسموه نائبه حفظهما الله بتقديم أرقى الخدمات لحجاج بيت الله الحرام لمجلس الوزراء الموقر وكل مقدرات الدولة فإن الرئاسة العامة لشؤون المسجد الحرام والمسجد النبوي وهي تحمل على عاتقها الارتقاء بمنظومة الخدمات في الحرمين الشريفين من خلال المشاريع المباركة والتوسعات الموفقة في الحرمين الشريفين جاهزة والحمد لله لتوفير البيئة الراقية والمفعمة بالروحانية الراشدة معظمة لمكانة البيتين وذلك لإبراز الصورة الساطعة المشرقة للحرمين الشريفين وإظهار القيم الإسلامية السامية – وتحقيقاً لتطلعات القيادة المخلصة – حفظها الله – وإن هناك أكثر من عشر آلاف من الكوادر البشرية ذات الكفاءة العالية والمؤهلة علميا وعمليا جاهزون لتقديم أرقى الخدمات لحجاج بيت الله الحرام مع تطوير منظومة هذه الخدمات لتؤدي دورها مما يحقق توجيهات ولاة الأمر – حفظهم الله – وذلك في ضوء الرؤية الثاقبة (2030)، وما تجدر الاشارة إليه أن خطة الحج تعنى بالتوجيه والارشاد الشرعي والتنظيمي للحجاج وبخدمات النظافة والسقيا وتهيئة الساحات وأعمال التوسعة ونشر التوعية واستقبال الزائرين بمعرض عمارة الحرمين الشريفين ومجمع الملك عبدالعزيز لكسوة الكعبة المشرفة مع جاهزية الرئاسة بالتنسيق والتعاون مع الجهات الحكومية الأخرى ذات العلاقة لتقديم أفضل الخدمات لحجاج بيت الله الحرام وحتى يستشعر ضيف الله مكانة هذا البيت العتيق وقداسة هذه البقاع المباركة وما أحيطت به من التعظيم والمهابة، وإن من شكر النعمة والتحدث بفضل الله ما حظي به الحرمان الشريفان في ظل هذه الدولة المباركة من فائق العناية وبالغ الرعاية وإن اسطع البراهين الناطقة والأدلة العابقة تلك التوسعات المعمارية التاريخية الباهرة – وتلك الخدمات الراقية خدمة للمصلين وعناية بالزائرين واهتماماً بالحجاج والمعتمرين فجزى الله قادة هذه البلاد المباركة خير الجزاء على تلك الجهود المسددة – و نسأل الله تعالى أن يكلل هذه الجهود بالتوفيق والسداد بما يعكس الصورة المشرقة لديننا الحنيف ودولتنا المباركة والصعود إلى أعلى مراقي التميز والإبداع وأن يحفظ علينا عقيدتنا وبلادنا وأمننا واستقرارنا إنه خير مسؤول وأكرم مأمول. وأن يوفق حجاج بيت الله الحرام في أداء مناسكهم وأن يَمن عليهم بالقبول ليفوزوا بالوعد؛ بالعودة بعد أداء حجهم من ذنوبهم كيوم ولدتهم أمهاتهم وأن يهبهم الله الحج المبرور والذي ليس له جزاء إلا الجنة.