تراجعت الودائع الأجنبية لدى البنوك القطرية خلال العامين الماضيين بحسب ما نقلته وكالة أنباء بلومبيرج، حيث سحب الكثير من العملاء من صناديقهم الاستثمارية بعد أزمة قطر الدبلوماسية مقابل الدول الأربعة. وأعلنت بلومبيرج عن انخفاض الودائع الأجنبية لدى المقرضين الثمانية عشر في أكبر دولة مصدرة للغاز الطبيعي المسال في العالم بنسبة 7.6 % لتصل إلى 170.6 مليار ريال بما يعادل نحول 47 مليار دولار في يونيو الماضي. ووفقاً للبيانات المنشورة على موقع مصرف قطر المركزي اليوم الأربعاء يعد الانخفاض هو الأكبر منذ نوفمبر 2015، فيما ارتفعت الودائع الإجمالية بنسبة 1.1% في يونيو الماضي بفضل قفزة في الأموال المحلية. وقد وضعت هيئة قطر للاستثمار وصندوق الثروة السيادية مليارات الدولارات كودائع في البنوك المحلية لتعزيز السيولة وتخفيف الضربة، وفقاً لمطلعون على مسار التنمية في الشهر الماضي. من جهتها قالت الخبيرة الاقتصادية في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا في بنك ستاندرد تشارترد كارلا سليم: "من المتوقع أن تتعرض سيولة قطر المحلية لضغوط بسبب الخلاف الدبلوماسي، فبنوك قطر قد ازداد اعتمادها على التمويل الخارجي في ظل إنخفاض أسعار الطاقة". ويأتي انزلاق الودائع الأجنبية التي تمثل 22% من إجمالي الودائع، رغم رفع المقرضين القطريين أسعار الفائدة لمحاولة جذب الأجانب. وذكرت بلومبيرج أن سعر الفائدة ارتفعبين البنوك في قطر لمدة ثلاثة أشهر، فيما تراجع معدل الإئتمان المصرفي الإجمالي في قطر بنسبة 0.6% في يونيو إلى 780 مليار ريال.