قالت وكالة بلومبيرج، أمس، إن انخفاض فوائد قروض البنوك السعودية دلالة على أن مشكلة الضغط على المعروض النقدي التي تواجهها المملكة، ربما تكون خفت حدتها، بعد أن تعهدت بإضافة 5.3 مليارات دولار إلى منشآتها المصرفية. وقالت الوكالة، إن سعر الفائدة بين البنوك السعودية ل3 أشهر –السعر الذي تدفعه البنوك لبعضها البعض مقابل القروض– انخفض ليوم ثان هو الأربعاء الماضي، وهو الانخفاض الأول منذ يونيو الفائت. وقد ظل دون أي تغيير منذ الأسبوع الماضي، عندما قامت المملكة للمرة الأولى ببيع السندات العالمية. أوضحت بلومبيرج أن الضغط على المعروض النقدي بين الدول المقرضة، دفع البنوك المركزية إلى الإعلان الشهر الماضي عن إضافة حوالي 20 مليار ريال في البنوك، وذلك عن طريق إيداعات الشركات التي تديرها الحكومة. وانخفض مؤشر سايبر –كما يُعرف بسعر الفائدة– بنحو 0.2 نقطة أساس أي إلى 2.382%، وارتفعت نسبة القروض إلى الودائع –مقياس أساسي للسيولة– إلى أعلى من الحد التنظيمي الذي كان 90% في أغسطس الماضي. وباعت السعودية 17.5 مليارا من السندات الدولارية في 19 أكتوبر الماضي، وهو مبلغ ليس مسبوقا أبدا بالنسبة لدولة نامية، وذلك بعد تجميع 94 مليار ريال من بيع السندات الحكومية على البنوك المحلية في الأشهر الثمانية الأولى من السنة.