أكد رئيس حملة السكينة لتعزيز الوسطية عبدالمنعم بن سليمان المشوح بمناسبة اختيار صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز آل سعود وليا للعهد وتعيينه نائبا لرئيس مجلس الوزراء مع استمراره وزيرا للدفاع: أن الشريعة كفلت مصالح العباد بما تستقيمُ به أحوالهم وتتحصل به مصالحهم وتُحفظ حقوقهم وأعلاها الشرعية ثم الدنيوية والشخصية، ومن ذلك (البيعة) لولي الأمر على كتاب الله وسنة رسوله صلى الله عليه وسلم، وهي تعني المعاقدة والمعاهدة والولاء والطاعة وهي من أعظم الولاءات في السياسة الشرعية وتترتب عليها أصول ومعاقد وحقوق، ففيها من معاني التعبّد والاتباع ما يجعلها محور مهم في تحقيق المصالح الدينية والدنيوية، وهي واجبة لولي الأمر وعهدٌ على السمع والطاعة بالمعروف. وأضاف: وهي سنة مبدأها من رسول الله صلى الله عليه وسلم وتعاقب عليها الخلفاء وأئمة المسلمين، فلها في التأريخ الإسلامي جذور عميقة مستمدة من الكتاب والسنة وإجماع الأمة. قَالَ ابن خلدون فِي مقدمته (ص/229): "اعلم أن البيعة هي العهد على الطاعة؛ كان المبايع يعاهد أميره على أنه يسلم له النظر في أمر نفسه وأمور المسلمين، لا ينازعه في شيء من ذلك، ويطيعه فيما يكلفه به من الأمر على المنشط والمكره. وكانوا إذا بايعوا الأمير وعقدوا عهده جعلوا أيديهم في يده تأكيدا للعهد".