- البيعة عقد: يقوم أهل الحل والعقد.. وهم الجماعة الذين تنعقد بمبايعتهم وهم (أولي الأمر). فهم أصحاب الأمر المطاع من كبار الأمراء وكبار العلماء، وقد أمر الله تعالى بطاعتهم في قوله سبحانه وتعالى: يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ أَطِيعُواْ اللّهَ وَأَطِيعُواْ الرَّسُولَ وَأُوْلِي الأَمْرِ مِنكُمْ . (59) سورة النساء. - الوفاء البيعة عهد: لأن البيعة مجاهدة على السمع والطاعة في غير معصية الله. قال رسول الله صلى الله عليه وسلم (على المرء المسلم السمع والطاعة فيما أحب وكره، لا أن يؤمر بمعصية، فإذا أمر بمعصية فلا سمع ولا طاعة). - نقض البيعة غدر: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم (لكل غادر لواء يوم القيامة يرفع له بقدر غدرته، ألا ولا غادر أعظم من أمير عامه). كان عبدالله بن عمر رضي الله عنهما يحذر أهل بيته وولده من الغدر ونكث بيعتهم للسلطان. - تعريف البيعة: قال ابن خلدون رحمه الله (البيعة هي العهد على الطاعة كأن المبايع يعاهد أميراً على أنه يسلم له النظر في أمر نفسه وأمور المسلمين لا ينازعه في شيء من ذلك ويطيعه فيما يكلفه به من الأمر على المنشط والمكره). وكانوا إذا بايعوا لأمير وعقدوا عهده جعلوا أيديهم في يده تأكيداً للعهد فأشبه ذلك فعل البائع والمشتري فسمي بيعة مصدر باع، وصارت البيعة مصافحه بالأيدي، هذا مدلولها في عرف اللغة ومعهود الشرع. حيث إن من ثمرات البيعة قد علم بالضرورة أن لزوم السنة والجماعة من سمات الفرقة الناجية من عذاب الله فلا يكون المرء من أهل السنة والجماعة إلا إذا لزم السنة ولزم الجماعة ولا جماعة إلا بإمارة ولا إمارة إلا بسمع وطاعة. نبارك لخادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز قراره بتعيين صاحب السمو الملكي الأمير نايف بن عبدالعزيز ولياً للعهد، فكما قال أمير منطقة تبوك صاحب السمو الملكي الأمير فهد بن سلطان بن عبدالعزيز، تعيين الأمير نايف ولياً للعهد مواساة للشعب السعودي قاطبة في وفاة سلطان الخير. نبارك لك يا صاحب السمو الملكي الأمير نايف بن عبدالعزيز ولايتك للعهد؛ فأنت خير خلف لخير سلف، وتعيينك هذا، كما قلت أنت، تكليف بالدرجة الأولى ثم تشريف لإنجازاتك، فأنت القريب من فئات المجتمع وصاحب الحكمة وصوت العقل والخبرة والرأي السديد، سجلك حافل بالإنجازات المحلية والدولية على مدى 60 عاما، وأنت الدرع الحصين للشعب السعودي من فلول الإرهاب وشرذمة المخربين، مهندس الأمن وصانع الأمان وصمامه بعد الله: كيف لا وأنت رجل ورمز الأمن الأول؟!. ندعو الله سبحانه وتعالى أن يسدد خطى سمو ولي العهد صاحب السمو الملكي الأمير نايف بن عبدالعزيز آل سعود، وأن يديم على بلادنا نعمة الأمن والأمان والالتفاف حول قيادتنا الرشيدة تحت راية خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز.