في رثاء أخي وصديقي الغالي مشعل بن ناصر بن سحاب البراك. الذي وافته المنيّة صباح يوم الجمعة الماضي الموافق 14 رمضان 1438 ه بعد صراع مع المرض لم يمهله، ففارق الحياة وهو شاب بعمر الثلاثين، وكان مثالاً للأخلاق الفاضلة، والبرّ بوالديه، كما كان رحيماً، وحانياً، وَودوداً مع كل من يعرفه.. الّلهم كُنّ به رحيماً، وأكرمه بكرمك الذي لا يُضاهى. بلّغوني بوفاتك يا أنبل الناس وأنا ما عليّ مِن الحزن عازه وغديت مثل التايه المحتاس يطوّقني الغموض بمُبهم ألغازه طبول الموت تقرع والأجراس ومايفيد فيها الحذر واحترازه بكتبك بالدموع وشارد الهوجاس يادوب يتوكأ على .. معكازه قاسيت الجروح بحضرة الجلاّس رمح الفراق، وطعنته، وارتكازه واحزني الّلي مُستحيل يقاس تقول بالقلب .. سكّين حزّازه من غاب مشعل أبتدى اليأس ينهش شعوري، والأيّام نهّازه أزريت أردّ الصوت والإنفاس ضاقت، والأعصاب للبوح معتازه يومٍ إن غيره حظّه الإفلاس المراجل حظّه الأوفر وإنجازه كاسبٍ كل طيب وكل نوماس وكل علمٍ غانمٍ .. حازه يامشعل النور لادكّ الأدماس كل المشاعر لذكراك منحازه الموت موت الضماير والإحساس كم ميّتٍ حيّ، وكم حيٍّ جنازه ! بندر بن نواف الرشيدي