الاتحاد السعودي لكرة القدم يقر السماح للأندية السعودية بالتعاقد مع حراس أجانب، وكأمر طبيعي كانت ردود الفعل متباينه ما بين رافض ومؤيد للقرار وهذا شيء متوقع وغير مستغرب، فكلٌ ينظر للقرار من زاوية مختلفة وكلٌ يرى أن وجهة نظره هي الصحيحة. الرافضون لهذا القرار أو لنقل من يرى سلبية هذا القرار يرون أنه سيضر بمستقبل الحراسة السعودية لأن الفرص ستقل أمام بروز حراس سعوديين جدد وسيسيطر الحارس الأجنبي على الخانة، وبالتالي ستتضرر المنتخبات السعودية على المدى البعيد من هذا القرار، ودللوا على ذلك بأن المهاجم الأجنبي أثّر على جودة المهاجم السعودي الذي تضاءلت الفرص أمامه بالمشاركة كلاعب أساسي وبالتالي أصبح المهاجم الهداف نادراً ومستواه غير ثابت. على الجانب الآخر يرى المؤيدون للقرار بأن منح الأندية الفرصة للتعاقد مع حراس أجانب سيخلق نوعاً من التنافس وسيرتقي بمستوى الحراس السعوديين وسينعكس مستقبلاً على مستوى حراسة المنتخبات السعودية بشكل إيجابي. كما يرى المؤيدون بأن التعاقد مع الحارس الأجنبي سيحد من ارتفاع أسعار اللاعب السعودي وتحديداً حراس المرمى الذين يتقاضون مبالغ باهضة دون مستوى فني يوازي ما يدفع لهم من مبالغ. اختم برأيي في هذا الجانب وهو أن الاحتراف ينبغي أن يكون شاملاً لكل اللاعبين وفي جميع المراكز وإلا سيكون احترافاً أعرجاً. بخصوص من يقول: إن المهاجم الأجنبي أضر بهجوم المنتخب السعودي أرد عليه بأن اللاعب الجيد يفرض نفسه في ظل وجود اللاعب الأجنبي والدليل بزوغ مهاجمين مميزين كثر بعد تطبيق الاحتراف كسامي الجابر، وفهد المهملل، وعبيد الدوسري، وطلال المشعل، وياسر القحطاني، وسعد الحارثي، وناصر الشمراني، ونايف هزازي، ومحمد السهلاوي. أما تخوفهم من أن هذا القرار سيخفي الحراس السعوديين المميزين فنقول لهم: إن الكرة السعودية تعاني من ضعف واضح في الحراسة قبل وبعد محمد الدعيع الحارس الاستثنائي الذي لن يتكرر قريباً.