نعى الوسط الثقافي والإعلامي في المملكة عموماً والمنطقة الشرقية على وجه الخصوص رحيل الأديب الأستاذ عبدالله الشباط، ووصفوا رحيله بأنها خسارة للوطن..افتقده الإعلام الذي يعد من الرواد الأوائل في مجال الصحافة بإصداره جريدة الخليج العربي عام 1376، وافتقده التأليف والكتابة الأدبية وبخسارته خسر الإعلام والثقافة أحد الرواد الكبار.. المؤلف والكاتب عبدالعزيز السماعيل قال: "منذ كنا صغاراً نتلمس طريقنا الثقافي والفني في الأحساء ثم الدمام ونحن نسمع ونقرأ للأستاذ عبدالله الشباط بوصفه رائداً من رواد الصحافة والأدب في المنطقة، وعندما التقيته في إحدى المناسبات كنت أبحث عن تخيلي للرجل غير العادي في ذاكرتي لأراه أبسط وأكثر تواضعاً من ذلك بكثير، ومنه تعلمت أن الرجل الرمز والمثقف الرائد هو الأكثر بساطة وتواضعاً بين كل الناس، ذلك هو الاستاذ والرائد عبدالله الشباط يصافحك بابتسامة ودودة وكأنه يعرفك منذ سنين، مثقل بذاكرته ربما لكنه مدرك أيضاً لحاضره بوعي وحصافة تليق باسمه، رحمك الله أيها الرائد المتواضع، فقد عز الكلام في وصفك ومديحك ساعة فراقك، ولم يبقَ سوى أن ندعو الله لك بالمغفرة. ويقول د. ظافر بن عبدالله الشهري رئيس مجلس إدارة نادي الأحساء الأدبي: لا شك أن رحيل الأديب الأستاذ عبدالله الشباط يعد خسارة كبيرة للوسط الأدبي والثقافي في الأحساء والمنطقة الشرقية بل في المملكة والخليج العربي، كان -رحمه الله- قامة كبيرة في الأدب والثقافة والإعلام، وهو من الرموز السعودية الذين أخلصوا للبحث والتأليف في أدب شرق المملكة والخليج العربي في فترة مبكرة وله إسهامات متعددة وجادة في هذا الجانب، وتقديراً له ولجهوده الكبيرة قام نادي الأحساء الأدبي بالاحتفاء به رحمه الله مرتين خلال السنوات الاخيرة. أما الشاعر جاسم الصحيح فقال: أتقدم بأحرِّ التعازي إلى الوطن كل الوطن، وأخصّ الأسرة الثقافية والعائلة، في وفاة الأديب الكبير الأستاذ عبدالله الشباط رحمه الله تعالى.. صاحب الشخصية الثقافية الوطنية، الذي أفنى كلَّ حياته فلاَّحا في الكتب يُهدي إلينا الفصولَ الزاهية والحصادات المثمرة والمواسم اليانعة. إنَّهُ ذاكرة الوطن الحبلى بكل إنجازاته وانتصاراته وأحلامه وآلامه وآماله.. إنه ذاكرةٌ تحمل تراثاً بشريًّا وتاريخاً إنسانيًّا عايشَهُ بنفسه، وقَدَّمَهُ إلى الأجيال المتعاقبة في كُتُبِهِ التي تضيءُ في بيوتنا مثل مصابيح معلَّقة على شرفات الزمن. منذ ثمانين عاما ونيّف، وهو يتمتَّع بلياقةٍ عاليةٍ في مضمار الكتابة ما زال يحافظ عليها ويستمدُّ طاقتها الكبرى من إصرارِهِ على الحلم وإيمانِهِ بالهدف حتى آخر أيام حياته. الشاعر محمد الجلواح قال: يمثل عبدالله الشباط رمزاً من رموز الأدب في وطننا الكبير، استفاد منه جيل كامل من الناحية الأدبية والإعلامية، وهو يمثل قامة ومؤسس للحركة الإعلامية في المنطقة الشرقية، بل إنه لم يترك موضوعاً يهم الوطن والحركة الثقافية فيه إلا وطرق بابه. ويعد الراحل عبدالله بن أحمد آل شباط 1353 - 1438 ه من كبار الأدباء في المنطقة الشرقية، ومن الرواد الأوائل في مجال الصحافة، حيث أصدر جريدة الخليج العربي بالخبر في عام1376ه، في زمن لم تنتشر فيه الصحافة والكتاب والأدباء. لذلك تعتبر صحيفته من أوائل الصحف الرائدة التي تأسست في المنطقة الشرقية. وللأستاذ عبدالله بن أحمد الشباط الفضل بعد الله على عدد كبير من الصحفيين وأصحاب القلم في المنطقة الشرقية. أصدر العديد من الكتب الأدبية الجادة وتطرق إلى مختلف أنواع الأدب، فله في التاريخ مؤلفات وفي القصة والرواية مؤلفات وله في التراجم مؤلفات. وهو علم من أعلام الصحافة ما زال يكتب بكل نشاط في الصحف المحلية حتى آخر أيامه. د. ظافر الشهري جاسم الصحيح عبدالعزيز السماعيل