واصل الفريق الأول في نادي الهلال انطلاقته نحو تحقيق لقب "دوري جميل" للمحترفين، بتحقيق فوز جديد أمام الرائد على ملعب مدينة الملك عبدالله الرياضية ببريدة، في مباراة شهدت استمراراً للاستقرار الفني والإداري الذي يعيشه الفريق "الأزرق"، وعلى الرغم من التغييرات في المدربين هذا الموسم والتي بلغت ثلاثة أسماء تدريبية انتهت بالأرجنتيني رامون دياز، إذ بدأ الفريق "الأزرق" موسمه بالأورجوياني ماتوساس ثم أعقبه الروماني سيبريا مدرب الفريق الأولمبي، مما يؤكد بأن الهلال يسير بعقلية إدارية مميزة جعلت هناك فصلا بين الأحداث لمنع تأثيرها على الفريق، وتصدره قائمة ترتيب "دوري جميل" للمحترفين ووصوله إلى الدور نصف النهائي في كأس خادم الحرمين الشريفين، إضافة إلى النتائج الإيجابية المقدمة في دوري أبطال آسيا إلا دليل على ذلك. في المواسم الماضية كان مدير الفريق الأول فهد المفرج يتلقى سيلاً من الانتقادات بعد كل إخفاق للهلال، عبر تأكيدات بأن العلة في الفريق "الأزرق" لا تتجاوز الجانب الإداري، في الوقت الذي كان يشرف على الفريقين مدربون أقل من قيمة ومكانة نادي الهلال مما انعكس على النتائج، مما يعطي دلالة على أن المسؤولية فنية أكثر من كونها إدارية والدليل أنه عندما حضر مدرب متكمن كالأرجنتيني دياز أصبح الفريق قوياً من كل النواحي. عند تحقيق الانتصارات يكون المديح موجهاً للاعبين أو الجهاز الفني أو رئيس النادي، في غياب لذكر الأدوار الإيجابية التي يقوم فيها فهد المفرج مع الفريق، حتى أضحى اسمه مرتبطاً مع الخسائر أو فقدان المنافسة على البطولات. في المجال العملي لا يمكن أن يكون هناك مجال للمجاملات أو للصداقات لأن العمل هو من يفرض نفسه، أجمع الرؤساء والمدربون واللاعبون في الهلال خلال السنوات الماضية على حجم العمل الذي يقدمه فهد المفرج، بل إن أعضاء الشرف والداعمين القريبين من الفريق "الأزرق" يعلمون جيداً جودة العمل الإداري المقدم، والأدوار الكبيرة التي تتجاوز في بعض الأحيان الأدوار التي يجب على مدير الكرة القيام بها.