د. عبدالرحمن السديس عد الرئيس العام لشؤون المسجد الحرام والمسجد النبوي الدكتور عبدالرحمن بن عبدالعزيز السديس حصول خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود -حفظه الله- على جائزة الملك فيصل لخدمة الإسلام والمسلمين في دورتها الحالية لعام 1438 ه دليلا صادقا على حرصه على خدمة الإسلام والمسلمين، والحرمين الشريفين وقاصديهما. وقال بهذه المناسبة: "إن هذه الجائزة ثمينة ممن قدمها وتحمل اسمه ومن حصل عليها، والملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود -حفظه الله- يد عطاء ممتدة على كافة المسلمين، وله في كل مكان بادرة خير وعطاء، وجهوده لم تقتصر على الحرمين الشريفين، والعناية بهما وبقاصديهما فحسب، بل تجاوزت ذلك بالمساعدات والإعانات في كافة بقاع العالم". وأضاف معاليه "خادم الحرمين الشريفين نصير الضعفاء وخادم لقضاياهم وهموم الشعوب وقياداتها، مشاركاً في كل احتياجاتهم سياسياً، اقتصادياً، ومجتمعياً، يبحث عن الحلول لإرساء الأمن والسلام العالمي بكل الأساليب الدبلوماسية وطرقها"، مبينا أن الحرمين الشريفين يحظيان بعنايته الكريمة، مضيفا بقوله "فما تكلل بفضل الله وتوفيقه من مشروعات عملاقة في الحرمين الشريفين، والتوسعة الاستثنائية لصحن المطاف، حيث ارتفع عدد الطائفين إلى 107 آلاف طائف في الساعة، ورفع الطاقة الاستيعابية للمسعى، وإشرافه -حفظه الله- المباشر على توسعة المسجد النبوي، وتوجيهه بسرعة إنجازها، ومشروع سقيا زمزم، والعناية الكريمة بمصنع كسوة الكعبة المشرفة، والنجاح الكبير الذي اختتم به موسم حج عام 1437ه، وما حملته ميزانية الخير في هذا العام لمشروعات الحرمين من الأولوية والأسبقية، والاهتمام والعناية والحرص والرعاية أكبر دليل على اهتمام قادتنا عبر الأجيال بخدمة الحرمين الشريفين اللذين يمثلان العمق التاريخي لدولتنا المباركة". وأكد معاليه أن الجائزة تعد مناسبة حضارية علمية عالمية متألقة أضاءت مشعل الحركة العلمية إسلامياً وحضارياً في العالم حديثا، وما تقدمه من جوائز لخدمة الإسلام والمسلمين في المجالات الفكرية والعالمية، وأسست لتحقيق النفع العام للمسلمين في حاضرهم ومستقبلهم والتقدم بهم نحو ميادين الحضارة مع تأصيل المثل والقيم الإسلامية في الحياة الاجتماعية، إسهاماً في تقدم البشرية وإثراء الفكر الإنساني بكل حيادية وشفافية وصبغة عالمية تتسامى عن النزعات العرقية والعنصرية.