تنامي عدد السياح السعوديين المتوجهين إلى سريلانكا ليس مستغرباً في ظل التطور الملحوظ الذي شهدته في البنى التحتية من سنوات إلى جانب لطافة وسهولة التعامل مع الشعب السريلانكي الذي يسمى بالشعب المبتسم بسبب ابتسامتهم الدائمة. وكان السفير السريلانكي بالرياض محمد عزمي طاسيم، قد كشف ل "الرياض" بأن عدد السياح السعوديين قبل نحو عشر سنوات لم يتجاوز ثلاثة آلاف زائر بينما وصل العدد في 2016 الى اكثر من 36 ألف سائح سعودي مما يجعلهم يتوقعون مضاعفة العدد في السنة القادمة. ويفضل المسافرون إلى هناك أن تكون برامجهم مرسومة على شكل دائرة ما بين المدن بحيث يتوجهون من المطار إلى نيقمبو التي تبعد عن المطار بحدود العشرين دقيقة والمكوث فيها يوما للراحة وبعدها التوجه إلى كاندي ثم نوراليا وبحكم بعد الأخيرة عن بنتوته بحدود ثماني ساعات يفضل البعض البحث عن فندق بمنتصف الطريق وبعدها التوجه إلى بنتوته وتختتم الرحلة في العاصمة كولمبو وهذا هو البرنامج الذي يسميه البعض برنامج الدائرة. و"نيقمبو" مدينة تختص بالصيد وبالإمكان القيام برحلات بحرية والتي منها رحلة صيد السمك على القارب وخوض مغامرة مع السكان المحليين واسلوبهم الغريب بالصيد، وفيما يخص كاندي ذات الجو المعتدل والمحاطة بالجبال فبالإمكان زيارة البحيرة التي يسميها الخليجيون "جنة الدنيا" وزيارة مصنع الأخشاب والتعرف على الأنواع الغريبة من الخشب، إلى جانب زيارة عدد من الأماكن مثل حديقة البهارات، أو مصنع الأحجار الكريمة، وجبال ناكلس ونهر مهاويلي وحضور الرقص الشعبي الخاص بأهالي كاندي. أما مدينة نوراليا فهي المدينة المفضلة لدى الخليجيين كونها مرتفعة وتتميز بأجوائها الباردة من الأماكن البارزة فيها، بحيرة جريجوري نوراليا والتي يمكن ممارسة الألعاب المائية فيها، بالإضافة إلى زيارة مزارع الألبان وزيارة الشلالات ومزارع الفراولة والشاي، أما"بنتوته" فهي المدينة التي تتسم بشواطئها الجميلة ورحلاتها النهرية إلى جانب بعض الأماكن مثل محمية السلاحف وسوق السمك، والعاصمة "كولمبو" يختتم فيها السياح زيارتهم للتسوق وشراء الملابس من أسواق الماركات وزيارة بعض الأمكان الترفيهية كحديقة الحيوان وألعاب الأطفال الترفيهية. طبيعة خلابة وأجواء باردة تجتذب السياح الخليجيين في سريلانكا السفير السريلانكي بالمملكة