لا تكاد تخطو بلادنا المباركة خطوة جديدة على طريق المزيد من التقدم والتطور والنهضة إلا ويخرج علينا بعض المرجفين المشككين في قدرتنا على تحقيق ما تصبو إليه من طموحات، في محاولة يائسة منهم لتثبيط الهمم وإحباط الناس ومع كل قرار يتم اتخاذه نجد هؤلاء المرجفين يشككون في جدوى القرار ويعملون جاهدين لتضخيم ما قد يرتبط به من آثار سلبية مؤقتة، بل وربما اخترعوا أثاراً لبعض هذه القرارات وروجوا لها، بهدف تحقيق بعض المصالح الفردية الضيقة على حساب المصلحة الوطنية أو مجرد التقليل من كل انجاز لمرض في نفوسهم ورأينا أمثال هؤلاء المرجفين يملؤون فضاء شبكة تويتر بضجيجهم الفارغ عند رؤية المملكة 2030 وبرنامج التحول الوطني وعلا ضجيجهم فور اعلان ميزانية الانضباط والشفافية بكل ما تحمله من بنود تستهدف الاصلاح الاقتصادي وتنويع مصادر الدخل الوطني، إلا أن حالة الشفافية والمصارحة التي تنتهجها القيادة الرشيدة مع أبناء الوطن، قطعت الطريق أمام المرجفين المشككين، وفضحت ما يعانون منه من خواء وجهل رغم ما يروجون له من مزاعم للتأثير على مشاعر المواطنين ولكن لا بد أن نعلم دائماً أن هؤلاء المرجفين سوف يبقون دائماً يمارسون هذا السلوك محاولين نشر الاحباط واليأس أو التشكيك في صدق واخلاص جهود الدولة -رعاها الله- وهو ما يستوجب منا جميعاً التصدي لهم وعدم الانخداع بأكاذيبهم أو خطاباتهم الرنانة أو الحماس الزائف الكذوب وليكن ردنا على هؤلاء "المرجفون يمتنعون" على غرار "الوسطاء يمتنعون" لأننا لسنا بحاجة لمن يعطل مسيرة التنمية الوطنية ولا يجب أن نتوقف عندهم كثيراً لأن القافلة يجب أن تسير مهما تعالى النباح وعلينا ان نقرأ في تاريخ الدول المتقدمة وكيف وصلت لها من طفرة في كافة المجالات لكي نعي ما نحتاجه من الوقت والعمل والتضحيات للوصول لهذا المستقبل المزهر. وبكل الصدق ندعو هؤلاء المرجفين إلى التنحي جانباً وأن يكفونا جميعاً شرهم.. فلا مكان لدعاة الاحباط الذين لا نأخذ منهم سوى الكلام فقط، لكن الأهم أن يعي كل مواطن خطر هؤلاء المرجفين وأن يعي أننا نعيش ظروفا تختلف تماماً عما كانت عليه خلال الطفرة النفطية وما تلاها من عقود وأننا فعلاً في حالة اختبار حقيقي لقدراتنا على صناعة مستقبل واعد لابد أن نجتازه بنجاح وألا يشغلنا عن ذلك أصحاب الحسابات السوداء من المشككين والمرجفين.