قالت الأممالمتحدة اليوم إن لديها تقارير عن قيام قوات الحكومة السورية ومقاتلين عراقيين متحالفين معها بقتل مدنيين في شرق حلب بينهم 82 شخصاً في أربعة أحياء مختلفة خلال الأيام القليلة الماضية. وعبر روبرت كولفيل المتحدث باسم مكتب الأممالمتحدة لحقوق الإنسان عن قلق بالغ من وقوع عمليات انتقام بحق آلاف المدنيين الذين يعتقد أنهم ما زالوا يتحصنون في "زاوية من الجحيم" تقل مساحتها عن كيلومتر مربع وتسيطر عليها المعارضة. وأضاف أن سقوطها بات وشيكاً. وأضاف كولفيل في إفادة صحفية محدداً بالاسم "حركة النجباء" العراقية باعتبارها ضمن الجماعات التي تردد مشاركتها في القتل "تلقينا حتى مساء أمس (الاثنين) تقارير عن قيام قوات موالية للحكومة بقتل 82 مدنيا على الأقل بينهم 11 امرأة و13 طفلا في أربعة أحياء مختلفة-بستان القصر والفردوس والكلاسة والصالحين". وتابع "التقارير التي لدينا عن أشخاص جرى إطلاق الرصاص عليهم في الشارع وهم يحاولون الفرار وأشخاص أطلق عليهم الرصاص في منازلهم." وأضاف أنه قد يكون هناك "كثيرون" غيرهم. ودعت فرنسا اليوم الأممالمتحدة إلى استخدام كل الآليات على الفور للوقوف على حقيقة ما يحدث في مدينة حلب المحاصرة وحذرت روسيا من أنها تخاطر بأن تصبح متواطئة في أعمال "انتقام وترويع" تقع في المدينة السورية. وقال ينس لاريكه المتحدث باسم الشؤون الإنسانية في الأممالمتحدة إن الأمر يبدو "انهيارا كاملا للإنسانية" في حلب. من جهته دعا الأمير زيد بن رعد الحسين مفوض الأممالمتحدة السامي لحقوق الإنسان اليوم المجتمع الدولي لمطالبة سورية بأن تسمح بمراقبة معاملتها للمواطنين الفارين من شرق حلب محذراً من أن سكان بلدات أخرى تحت سيطرة المعارضة السورية قد يواجهون نفس المصير. وقال في بيان "سحق حلب والأثر المروع البالغ على شعبها وسفك الدماء والمذابح الوحشية للرجال والنساء والأطفال والدمار - ونحن لم نقترب بأي حال من نهاية لهذا الصراع الوحشي". وأضاف "ما يحدث في حلب يمكن أن يتكرر في دوما وفي الرقة وفي إدلب. يجب ألا نسمح لهذا بأن يستمر". كما حذرت منظمة الأممالمتحدة للطفولة "اليونسيف" اليوم من أن عشرات الأطفال محاصرين في مدينة حلب بشرق سورية، كما أنهم انفصلوا عن أسرهم. وقال المدير الإقليمي للمنظمة جريت كابيليري "بحسب التقارير المقلقة الواردة من طبيب في المدينة، الكثير من الأطفال ، ربما أكثر من 100 طفل، انفصلوا عن أسرهم، وهم محاصرين في مبنى، في ظل هجوم عنيف في شرق حلب". وأضاف: "نطالب جميع أطراف النزاع بالسماح بإجلاء آمن وفوري لجميع الأطفال". الى ذلك رفضت روسيا مجدداً دعوات لوقف فوري لإطلاق النار في حلب، وقال وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف إنه ينبغي فتح ممرات للخروج من المدينة أولا قبل وقف القتال. نساء وأطفال فروا من إجرام مليشيات النظام في حلب (أ ف ب)