بعد مرور 36 ساعة من إعلان بدء الهدنة الانسانية في اليمن، ارتكب الحوثي وصالح (692) خرقا في ثماني محافظات يمنية –طبقا لما أعلنه التحالف اليمني لرصد انتهاكات حقوق الإنسان في تقريره الصادر مساء أمس الأول الجمعة والذي وثق خروقات الهدنة في اليمن، وتمثلت الخروقات في 124 حالة في مأرب، و 24 حالة في شبوة، و265 في تعز، و44 في الضالع، و48 في حجة، و 116 في الجوف و 25 حالة في صنعاء، و41 في البيضاء، و5 حالات في عدن. 205 حالات خرق على الحدود كما تجاوزت الخروقات على الشريط الحدودي بين اليمن والمملكة خلال الساعات الأولى من سريان الهدنة (205)، إذا بلغت في قطاع جازان (124) حالة، و (81) حالة خرق بقطاع نجران، وقد دخلت الهدنة الإنسانية السادسة في اليمن يومها الثالث وسط استياء وسخط محلي وإقليمي وخيبة أمل أممية خصوصا بعد إعلان قوات التحالف العربي مساء أمس الأول الجمعة بشكل رسمي انهيارها بسبب ما سمتها الخروقات المتكررة من قبل مليشيات الحوثي وصالح، التي طالت الاحياء السكنية ومواقع الجيش الوطني والمقاومة الشعبية والتحركات العسكرية وتقييد حركة وتنقلات المواطنين وتضييق الخناق عليهم ومداهمة منازل الخصوم والمعارضين فضلا عن حملات الاعتقال والخطف لعشرات النشطاء أو من يخالفونهم الرأي في محافظات (الحديدة، إب، المحويت، صنعاء، ذمار، الحجة، البيضاء، الضالع، تعز). ولا تزال مليشيات الحوثي وصالح تحاصر المدن وتغلق المنافذ أمام أي معونات إنسانية أو مواد إغاثية تحاول الوصول إلى المناطق المؤيدة للسلطات الشرعية كما هو حال محافظة تعز وبعض المناطق من محافظات اليمن. هذا وقد اتهم التحالف العربي الحوثيين وحلفاءهم بخرق الهدنة في اليمن منذ دقائقها الأولى، وتعهد بمواصلة الالتزام بها مع الرد على مصادر الخروقات، مفيدا في - بيان له- أن دفاعاته الجوية صدت صاروخا باليستيا أطلقه الحوثيون على مأرب شرق صنعاء، وحمل التحالف الحوثيين وقوات صالح مسؤولية تعطيل دخول المساعدات الإنسانية للمناطق المحاصرة من قبل المسلحين داخل اليمن. فيما قال الناطق العسكري باسم قوات التحالف العربي، مستشار وزير الدفاع اللواء الركن أحمد عسيري - في وقت سابق- إن التحالف سيرد على خروقات الانقلابيين، مؤكدا على أن النار لم تتوقف منذ بدء الهدنة من قبل الميليشيات الانقلابية. وقد استخدمت الميليشيات أسلحة متنوعة تراوحت بين إطلاق صواريخ ومقذوفات ورماية مباشرة وقناصين، وأكدت قوات التحالف بأنه قد تم الرد على مصادر النيران وفق قواعد الاشتباك المعتمدة، مع الاستمرار في ممارسة أعلى درجات ضبط النفس تجاه ما يحدث من خروقات لوقف إطلاق النار. وبالرغم من أن المقصد الرئيسي من إعلان الهدنة في اليمن هو إنساني بامتياز حسب ما جاء في تصريحات المبعوث الأممي لدى اليمن (ولد الشيخ) إلا أن الملاحظ حتى الآن أنه لا شيء تحقق من هذا المقصد حتى اللحظة، حيث لا تزال مليشيات الحوثي وصالح تحاصر المدن وتغلق المنافذ أمام أي معونات إنسانية أو مواد إغاثية تحاول الوصول إلى المناطق المؤيدة للسلطات الشرعية كما هو حال محافظة تعز وبعض المناطق. كما تمثلت خروقات المليشيات الحوثي وصالح للهدنة خلال يومها الثاني في القصف الذي طال الاحياء السكنية ومواقع الجيش الوطني والمقاومة الشعبية والتحركات العسكرية وتقييد حركة وتنقلات المواطنين وتضييق الخناق عليهم ومداهمة منازل الخصوم والمعارضين، ومع استمرار الخروقات واصل فريق التحالف اليمني لرصد الانتهاكات مراقبته لسريان الهدنة في اليمن وتوثيق الخروقات التي رافقتها وما ترتب عليها من انتهاكات بحق المدنيين في 11 محافظة يمنية. هذا ولقي قياديان حوثيان مصرعهما في اشتباكات وغارات لمقاتلات التحالف. وقالت مصادر عسكرية أن القيادي الحوثي "حسن يحيى هاشم الشرفي" عضو لجنة التهدئة عن الحوثيين قتل وعدد من مرافقيه في معارك قرب الحدود مع المملكة. ولم يحدد المصدر توقيت ومكان مقتل القيادي الحوثي الشرفي لكن من المرجح أن يكون قد قتل في المعارك التي تدور بين قوات الجيش الوطني والمقاومة من جهة والحوثيين وقوات صالح من جهة أخرى في جبهة ميدي بمحافظة حجه. كما قتل قيادي حوثي آخر أمس السبت في غارة شنها طيران التحالف العربي في محافظة الجوف شمال البلاد. وافادت مصادر محلية أن القيادي الحوثي "فايز القطواني" لقي مصرعه مع عدد من مرافقيه في غاره لطيران التحالف بمنطقة "بن شهاب" الواقعة بين مديريتي المتون والزاهر في المحافظة.