استمرت الميليشيات الحوثية وقوات الرئيس السابق علي صالح في خرق الهدنة التي دعا إليها الرئيس عبدربه منصور هادي، ما أشعل جبهات القتال في مناطق عدة، خصوصاً في مديرية نهم شمال شرقي صنعاء، حيث قتل 35 من المسلحين الحوثيين، وانعكس إصراراً من زعيم الحوثيين على إفساد جهود الأممالمتحدة لحل الأزمة في اليمن، ما دفع أنصاره إلى الاستمرار في القتال وخرق الهدنة في مختلف أنحاء اليمن، خصوصاً قرب العاصمة صنعاء، بالإضافة إلى محافظاتالجوف وتعز والضالع. وفي مديرية نهم شمال صنعاء، استمرت المعارك بين القوات الحكومية وميليشيات الحوثيين وأنصار صالح، حيث كانت المواجهات الأعنف وسقط خلالها 35 حوثياً، وفق مصادر عسكرية. وشنت طائرات التحالف العربي غارات جوية عدة على مواقع المسلحين في محافظتي الجوف وتعز، بالإضافة إلى مدينة المخا الواقعة على ساحل البحر الأحمر، رداً على انتهاكات الميليشيات للهدنة. وفي تعز أيضاً، أكدت منظمات إنسانية أن الميليشيات الحوثية شددت حصارها على المدينة، ومنعت دخول المساعدات الطبية والمياه. وفي محافظة الضالع، تجددت الاشتباكات مع الحوثيين وأنصار صالح، واتهمتهم المقاومة الشعبية باستخدام المدنيين دروعاً بشرية، وكشفت عن قتل الحوثيين عدداً من الفلاحين العزل في الحقول والمزارع. هذا وتواصل الفرقة الهندسية انتزاع الألغام التي زرعتها الميليشيات في محافظة الجوف، حيث تمكنت من انتزاع 175 لغماً أرضياً تم زرعها في محيط معسكر اللبنات. وأوضحت مصادر أن ميليشيات الحوثي وأنصار صالح تعيش حالة قلق وترقب، وحفرت الخنادق على أطراف صنعاء، ونشرت أسلحة ثقيلة وسط أحياء العاصمة، إضافة إلى شنها حملات اعتقال ومداهمات لمنازل ناشطين في محافظتي صنعاء وعمران.