واصلت ميليشيات الحوثي والمخلوع صالح انتهاكاتها بشكل كبير للهدنة في اليمن، حيث بلغت ألف مرة تقريبا خلال الأربع والعشرين ساعة الأخيرة على الحدود وفي عدة محافظات يمنية. عدوان مستمر وأوضح المتحدث الرسمي لمديرية الدفاع المدني بمنطقة نجران النقيب عبدالخالق علي القحطاني أن رجال الدفاع المدني باشروا أمس السبت بلاغاً عن سقوط مقذوفات عسكرية أطلقتها عناصر حوثية من داخل الأراضي اليمنية على حي الحضن بمدينة نجران، مما نتج عنه إصابة مقيم يمني الجنسية، تم نقله إلى المستشفى لتلقي العلاج. كما نتج عن المقذوفات تضرر عدد من المنازل ونفوق أعداد كبيرة من الدواجن بإحدى المزارع. وقد باشرت الجهات المعنية تنفيذ الإجراءات المعتمدة في مثل هذه الحالات. وقال التحالف إن الخروقات داخل الحدود اليمن بلغت 692 حالة اختراق. في حين بلغ عددها في قطاع جازان 124 حالة، بينما بلغت الخروقات بقطاع نجران 81 حالة، تمثلت في 124 حالة في مأرب، و24 حالات في شبوة، و265 في تعز، و44 في الضالع، و48 في حجة، و116 في الجوف و25 حالة في صنعاء، و41 في البيضاء، و5 حالات في عدن. واستخدمت المليشيات أسلحة متنوعة تراوحت بين إطلاق صواريخ ومقذوفات ورماية مباشرة وقناصين. وأكدت قوات التحالف بأنه قد تم الرد على مصادر النيران وفق قواعد الاشتباك المعتمدة، مع الاستمرار في ممارسة أعلى درجات ضبط النفس تجاه ما يحدث من خروقات لوقف إطلاق النار. وكشف التحالف اليمني لرصد انتهاكات حقوق الانسان في اليمن من ناحيته عن توثيقه 325 خرقا ارتكبها الإنقلابيون في ثماني محافظات يمنية خلال 36 ساعة لسريان الهدنة. بينما أوضح المتحدث الرسمي لمديرية الدفاع المدني بمنطقة جازان الرائد يحيى بن عبدالله القحطاني أن فرق الدفاع المدني باشرت بلاغاً صباح أمس عن سقوط مقذوف عسكري أطلقته عناصر حوثية من داخل الأراضي اليمنية على محافظة صامطة، مما نتج عنه سقوط عدة شظايا من المقذوف على منزلين، ولم يتعرض أحد لأي أذى. فيما منيت ميليشيا الحوثي بخسائر فادحة آخرها أمس السبت وذلك بمقتل عدد من قياداتها البارزين أحدهم عضو مشارك بمفاوضات الكويت. في حين أكد نائب الرئيس اليمني الفريق الركن علي محسن صالح خلال استقباله مبعوث الأمين العام للأمم المتحدة إلى اليمن إسماعيل ولد الشيخ احمد، والمستشار العسكري لبعثة فريق الخبراء اللواء الركن محمد فرغل.جدية الحكومة الشرعية فى إحلال السلام واستئناف العملية السياسية وقناعتها التامة بضرورة وقف الحرب وإيجاد مخرج حقيقي يخدم أبناء الشعب اليمني حسبما ورد في المرجعيات. العدوان الحوثي على الشريط الحدودي مستمر رغم الهدنة مجزرة القيادات وفي السياق قتل القيادي الميداني لميليشيات الحوثي «أحمد شرف الدين المهدي» بغارة جوية لقوات التحالف العربي شمال محافظة صعدة قبالة منطقة الربوعة. فيما ذكرت مصادرأخرى أن حسن يحيى الشرفي - القيادي الحوثي وعضو وفد الانقلابيين إلى مفاوضات الكويت قتل خلال مواجهات بإحدى المناطق الحدودية اليمنية – السعودية. كما قتل القيادي الحوثي «فايز القطواني» في غارة لطيران التحالف بمنطقة «بن شهاب» الواقعة بين مديريتي المتون والزاهر في محافظة الجوف شمال البلاد. وكذلك قتل قيادي قيادي حوثي يدعى «رياض عبدالله محمد قوارة» في منطقة ميدي اليمنية، التابعة لمحافظة حجة الحدودية قبالة منطقة الموسم في المملكة. وقالت المصادر: إن 12 حوثيا قتلوا قبالة نجران على يد القوات السعودية عندما كانت تصد هجوما للميليشيات الانقلابية. وفي أحدث الخروقات شن الانقلابيون السبت قصفاً مدفعياً مكثفاً على مواقع للجيش والمقاومة وقرى ومنازل للمواطنين بمحافظتي البيضاء وسط وجنوبي اليمن. وأوضحت المصادر أن القيادي الحوثي أحمد المهدي كان يعمل مشرفاً على ميليشيات الحوثي في إحدى جبهات صعدة الحدودية، وقد قتل في 19 من أكتوبر الحالي، ويتم الكشف عن مقتله صباح امس السبت. أما القيادي الحوثي رياض عبدالله محمد قوارة فقد قتل في منطقة ميدي اليمنية، التابعة لمحافظة حجة الحدودية قبالة منطقة الموسم السعودية. وقالت مصادر: إن القيادي الحوثي حسن يحيى الشرفي قتل قبالة (الخوبة) جنوبجازان بعد القصف المدفعي الذي شنته القوات السعودية رداً على محاولات الميليشيات الانقلابية استهداف الأراضي السعودية، في حين كشفت مصادر ميدانية أن الشرفي قتل ومعه نحو 23 عنصرا. من جانبه أعلن التحالف اليمني لرصد انتهاكات حقوق الانسان في اليمن «الراصد اليمني» عن توثيقه 325 خرقا ارتكبتها ميليشيات الحوثي وصالح في ثمانية محافظات يمنية منذ الساعة 10:10 صباح امس الاول الخميس 20 أكتوبر وحتى الساعة 10:10 مساء امس الجمعة 21 أكتوبر 2016م. وكانت تعز الأكثر تعرضا لتلك الخروقات التي بلغت 132 اختراقا وفي مأرب 43 اختراقا وحجة 37، وصعدة 28 ومحافظة صنعاء 18، البيضاء 16 و الضالع 15 والجوف 14 ولحج 12 وشبوة 7 واب خمسة خروقات. وتمثلت خروقات مليشيات الحوثي وصالح للهدنة السادسة خلال يومها الثاني في القصف الذي طال الاحياء السكنية ومواقع الجيش الوطني والمقاومة الشعبية والتحركات العسكرية وتقييد حركة وتنقلات المواطنين وتضييق الخناق عليهم ومداهمة منازل الخصوم والمعارضين فضلا عن حملات الاعتقال والخطف لعشرات النشطاء أو من يخالفونهم الرأي في محافظات (الحديدة، إب، المحويت، أمانة العاصمة، ذمار). وكان التحالف اليمني لرصد انتهاكات حقوق الانسان في اليمن قد اعلن مساء الخميس عن (125) خرقا آخر ارتكبتها الميليشيات ذاتها في ثماني محافظات يمنية خلال العشر الساعات الأولى من بدء سريانها. الدفاع المدني يباشر حوادث واعتداءات الحوثيين الجيش يتقدم في البقع وفي السياق، سيطرت قوات الجيش الوطني والمقاومة الشعبية السبت على مواقع جديدة بمديرية «البقع» شمال شرق محافظة صعدة - شمال اليمن. مصدر في المقاومة وفقا ل«المشهد اليمني»: إن رجال الجيش والمقاومة سيطرت اليوم على مواقع مطلة على منطقة «الجمارك» قرب مركز المديرية. وأضاف المصدر: «إن قوات الجيش والمقاومة غنمت أسلحة تركتها الميليشيات في تلك المواقع بينها صواريخ محلية الصنع مع عشرات القذائف». وأشار المصدر الى أن قيادات عديدة من الميليشيات من أبناء محافظة صعدة قتلت خلال الأيام الماضية بعد أن دفعت الميليشيات تلك العناصر إلى المديرية في محاولة لوقف تقدم قوات الجيش والمقاومة. يأتي هذا كرد من قبل قوات الجيش والمقاومة على خروقات الميليشيات في المديرية حيث شنت الميليشيات قصفاً مدفعياً مكثفاً على مواقع لها في المديرية إضافة إلى محاولة الالتفاف على مواقع استراتيجية للجيش في المواقع المطلة على اللواء «101 ميكا». أسير حوثي يفضح خبراء إيران من جهة أخرى كشف تقرير تلفزيوني مصور مع أسير من عناصر الحوثيين عن تلقي العنصر تدريبات على يد خبراء إيرانيين لتصنيع العبوات الناسفة وزرع الألغام. وقال الأسير «عبدالخالق ميسر» من أبناء محافظة صعدة والذي قبضت عليه قوات الجيش والمقاومة في مأرب داخل إحدى الناقلات التي تحمل مواد غذائية: «إنه كان يحمل عبوات ناسفة ومواد متفجرة بهدف زعزعة الأمن في مدينة مأرب». كما ضبطت قوات الأمن بحوزته «40 ألف» ريال سعودي وقال إنه طلب منه الاتصال بأحد الأشخاص في مأرب ليسلمه المبلغ في إشارة إلى تكوين خلايا نائمة للحوثيين في المدينة.