هلل لربك مُؤمنا وموحّدا واسلك طريقك راشدا ومُسَدّدا وطني سلمتَ ودُمتَ طودا شامخا ما غار قومٌ في البلاد وصعّدا تابعتَ في نهْجِ الإلهِ مثابرا تبْغي رضاهُ تقرّبا و تعبّدا وطنَ الأماجد والديانة والوفا كم هبّ نصرا للمُضام وأنجدا ارفع بنودك بالهداية واستقم فيها لربّك ناصرا ومؤيّدا فالله ينصرُ من يقومُ بنصرهِ والله قد نصر الهُداةَ وأيّدا وطني الذي نمتاح في أفيائه أمْنا رخاهُ لنا وعيشا أرغدا وطنُ العقيدة والشريعة والهدى تبِعَ الرسولَ على خطاهُ بهِ اهْتدى وطنُ السلام وأنت قبلة قاصدٍ وقضى الإله بأنّ فيك تعبّدا فيك المناسك والمشاعر والربى يُؤتَي لها من كلّ فج للندا ولسانك الوحيُ البليغُ مبيّنٌ للناس دينا دقّ أو ما قد بدا يجلو الضلالَ ويهتدي ببيانه من رام حقاً في الحياة وما عدا كمْ مَنْ يرومُ حِماكَ في تخطيطه وسعى بشرٍ خابَ فيه كما بدا كمْ منْ سقيمٍ تاه في زلّاته تبعَ الضلالَ فنالَ ما قد سدّدا في يوم ذكرى للبلادِ توحّدتْ وتألّفتْ ألبابُها عهْدا بدا ذكرى المؤسسِ يومَ جمّع شملَه من كلّ ناحيةٍ وقد صاروا يدا في يوم ذكراكَ المجيدةِ دائما ندعو له غُفْرا ونعْهَدُ معْهَدا جمعَ البلادَ على الكتابِ وسنّةٍ مِنْ هدْي خير الخلقِ سنّةِ أحمدا ذاكَ الهدى مٍنْ عندِ مُرْسِلِ عبدِه إسلامُ حقّ ما تسربل بالسّدى صفوُ العقيدةِ أصلُه ودثارُه ما شابها بِدَعٌ ولا فِكرُ العِدا نهْجُ الرسولِ وصحبِه أهلِ الحجا من سار في درب المحجة واقتدى بمحمدٍ وتأسياً بسلوكِهِ نعم التأسي ويا نعم الهدى هذا هو الإسلام عند موحّد *** بالله لا يرضى سواه ويعبدا يا خادمَ البيتين يا درعَ الحمى صُنت البلادَ وصنتَ بيتاً أسعدا اهنأ بشعبك أمة محمودة يرعون عهدا صادقين على المدى واهنأ بجندٍ لا يضامُ حِماهمُ يسترخصون الروحَ فيهم للفدا يحمون حدّاً والديارَ وما حوت في مكّةَ البلدِ الأمينِ لهم صدى يفدون حجا والسلامُ شعارُهم خدموا الحجيجَ فِدى وما هابوا العِدا يستسهلون الصعبَ في خطواتهم الله وفّقَ قد أعانَ وأيّدا نَعِمَ الحجيجُ برحْلةٍ ميمونةٍ أمنٌ رعاها والنجاحُ تأكّدا جندٌ تسامت في مساعيها وفي فِعْلٍ لها نجحتْ وأعلتْ مَقصِدا الله ينصركم ويخذل من غوى طِبْتُم وخابِ ضَليلُهم ومَنِ اعتدى الحقّ يعلو والأباطيلُ انثنتْ مخذولةً في ذلةٍ ولها الرّدى