تفاقمت ظاهرة الإعدامات المتكررة في الشوارع فى ايران ضد الأقليات غير الفارسية، وقد ادانت منظمات ومراكز بحوث ووسائل إعلام هذه الممارسات والانتهاكات ضد حقوق الانسان من قبل نظام الملالي الإرهابي الطائفي فى طهران ، حيث ادان مركز المزماة الإماراتي للدراسات والبحوث فى تقرير استلمت "الرياض" نسخة منه ان المجتمعات الإيرانية المحكومة فارسياً تعاني من أزمة الجمود الفكري وعدم التفكير بالتغيير خوفاً من النظرة العنصرية الفارسية لهم، والجمود الفكري والخوف من التغيير يؤدي عادة إلى مزيد من التخلف في كافة المجالات السياسية والاقتصادية والاجتماعية، والمجتمعات الإيرانية بحكومتها الفارسية الشوفينية تعاني من هذه الأزمة، ولم تستطع حتى الآن أن تنقذ نفسها أو تلعب دوراً في خدمة البشرية حيث اكد التقرير ان الفكر والتفكير مجموعة من المطالب العقلية الضرورية التي ترشد الإنسان والمجتعات إلى التوصل للحقيقة وكشف المجهول وتساعده على إيجاد حلول سليمة في علاج المشاكل والأزمات، وتضع حداً لسموم العنصرية والتخلف الثقافي الموروث ، والمجتمعات الإيرانية لم تستطع حتى الآن بسبب الجمود الفكري والخوف من بطش النظام الإيراني، ولإدمانها على الأنظمة الدكتاتورية، أن تشق طريقها إلى حرية التعبير وتمارس الديمقراطية وتحظى بحقوقها المدنية والسياسية، بل اعتادت على عبادة التقليد، وسعى النظام الإيراني إلى مواجهة استبدال ذلك التقليد بأفكار حديثة قد تكون السبب في توعية الشعوب الإيرانية، لأن وعيها سيكون سهماً يصيب قلب النظام، فكان خياره بث سموم العنصرية كأحد طرق المحافظة على التخلف والجمود الفكري. واضاف التقرير ان النظام الإيراني الحالي قد اختار سلاح بث جنون العنصرية بين القوميات الإيرانية لتثبيت حكمه، والعمل ضمن تخطيط ممنهج على رفع الفرس على باقي القوميات وتمييزهم في الحقوق والواجبات، لتكون هذه الثلة يد النظام الضاربة، فقام بتغيير التركيبة السكانية لباقي القوميات غير الفارسية ومحاولة طمس هويتهم وإجبارهم على التعلم باللغة الفارسية، حتى عاداتهم وتقاليدهم كانت هدفاً للنظام الفارسي. وكما بلغت العصبية التاريخية وعبادة التاريخ القديم من قبل الفئة الفارسية الحاكمة والمثقفين والمؤرخين الفرس إلى درجة تزوير التاريخ والأحداث وتزييف الوقائع بهدف تمجيد الأجداد ومحاولة صناعة تاريخ عريق لهذه الفئة سعياً منها إلى معالجة أوجه القصور الحالية بالاعتماد على الماضي والتاريخ، وهو ما سلب روح التبصر والتفكر من شرائح المجتمع الإيراني، حتى وصلت درجة التزوير لدى المؤرخين الإيرانيين أن قال بعضهم إن أول ملوك الفرس وهو كوروش هو من وضع ميثاق حقوق الإنسان، وأن معظم التقدم البشري الحالي ينسب إلى الفترة الأخمينية، وهو ما أثار موجة من السخرية على هذه الادعاءات التي وصلت إلى درجة الاستخفاف بالعقل الإنساني وقد استطاع النظام الفارسي خلق أوهام التقدم في عقول الإيرانيين، وبث روح التفوق الوهمي في الفكر الإيراني، وأخذ يروج لإنجازات وانتصارات لا وجود لها إلا في الخيال الفارسي، أما الواقع فيؤكد أنه لم يسجل حتى الآن أي اختراع مهم أو إنجاز يستحق الذكر باسم الجمهورية الإيرانية، ومن الأوهام التي أغرق بها النظام الإيراني المجتمعات وهم التوصل إلى سلاح نووي، إذ أصبح كثير من الإيرانيين يعتقدون أنه بامتلاك بلادهم لقنبلة نووية سوف يتصدرون على الغرب ويفرضون سيطرتهم على القوى العالمية العظمى، وهذا التفكير سطحي جداً، ويشير إلى قلة وعي ومعرفة المواطن الإيراني بخطورة السلاح النووي وأضراره على البشرية، ولكن النظام الإيراني صور ذلك أمامهم بالإنجاز العظيم الذي سيجعل إيران دولة عظمى بين ليلة وضحاها. واضاف التقرير ان النظام الإيراني الحالي اعتمد على بث عنصرية الفرس والصفوية في بلاده على حساب باقي القوميات غير الفارسية والعرقيات الدينية الأخرى، كطريقة لفرض سيادته وسيطرته، واعتمد على نشر العنصرية الطائفية في البلدان المجاورة، فدعم المجموعات الطائفية المتطرفة على حساب شعوب المنطقة لتكون الأداة في نشر التخلف والفوضى، حيث نرى آلة البطش والقمع الإيرانية طالت الشعوب العربية والإسلامية وغيرها، وخصوصاً الرافضة لمشروعها التوسعي الإمبراطوري، في الدول التي زرعت وسلَّطت فيها إيران أدواتها وأذرعها الطائفية، كما هو الحال في سوريا والعراق ولبنان واليمن وغيرها. ومن جهة اخري صرح الناطق الرسمي باسم الجبهة العربية لتحرير الأحواز في بيان خاص تسلمت "الرياض" نسخه منه تناول فيه إدانة الجبهة العربية للإعدامات التي نفذها الاحتلال الفارسي بحق عدد من المقاومين من الأخوة الأكراد. وقال البيان إن الجبهة العربية لتحرير الأحواز ترى بهذا الفعل الإجرامي بحق الشعوب المضطهدة و المحتلة من قبل العدو الفارسي جزء من الممارسة الاستعمارية القائمة على القمع والتنكيل ومحاولات إخضاع الشعوب المحتلة. وتناول البيان جرائم الاغتيال الجماعي، والتي تدين العدو المحتل في كل المواثيق الدولية وتشكل صورة صارخة من الانتهاكات التي لا تنتهي ، والتي يستخدمها المحتل لتمكين قبضته الاستعمارية ومحاولة إجهاض الفعل المقاوم ضده، ويستخدم العدو المحتل كل الأدوات التي من شأنها الدفع باتجاه إضعاف الروح الوطنية والمقاومة ضده والتي تمثلت بالاعتقال والتنكيل والضغط النفسي الذي يؤدي إلى الإجهاد العقلي ويؤدي إلى الانتحار، وفي صفوف شعبنا الأحوازي أمثله كثيرة في هذا، وكما يمارس المحتل الفارسي كل أنواع التنكيل التي تؤدي إلى الاغتيال ومنها استخدام مطاعيم و أدوية منتهية الصلاحية في المستشفيات مترافق مع إهمال طبي كامل واستخدام نصف تخدير "بنج" للمريض أثناء إجراء العمليات الجراحية، فلا يقوى على المقاومة مع الشعور بالألم المؤذي. واضاف البيان ان المحتل الفارسي يتعمد إلى خطف الشباب وإخضاعهم للتعذيب لأيام ومن ثم اغتيالهم ورمي جثثهم في نهر كارون، ويعتمد على أساليب وحشية في التعذيب للأسرى الأحوازيين منها تعليق الأسير من قدميه لأيام حتى يتجمع الدم في رأسه مما يتسبب بتلف الدماغ، وكما يقوم بوضع مجموعة من القطط في أكياس من "الخيش" وإدخال رأس الأسير في الكيس وإحكام ربطه وضرب القطط بالعصي فتقوم بإيذاء الأسير. واكد التقرير ان النظام الإيراني يقوم بالاغتيال المباشر للأحوازيين بإطلاق النار عليهم في الشارع دون مرعاه لأي قيم إنسانية. ويمارس المحتل الفارسي العقاب الجماعي دون سبب واضح وذلك من خلال تجميع النفايات لأسابيع في أحياء المدن ومع ارتفاع الحرارة يؤدي تراكمها لإنتاج أمراض و أوبئة خطيرة وخاصة أثناء قيامه بقطع التيار الكهربائي عن المدن في فصل الصيف وأثناء اشتداد الحرارة مع قيامه أيضاً إلى إغلاق مجرى المياه العادمة مما يؤدي إلى تدفقها على الشارع و تشكل برك مياه آسنة تلوث المحيط البيئي للسكان. واضاف البيان ان لدى جهاز المخابرات الفارسي قسم خاص مهمته وضع تصورات للعقاب الفردي والجماعي للأحوازيين، ففي كل يوم يرتكب المحتل جريمة مع جريمته الكبرى باحتلال دولة الأحواز، ويقوم المحتل بالإعدامات بحق النشطاء وسط المدن مستخدماً الرافعات متزامن هذا مع هدم منازل الشهداء المحكومين بالإعدام. وقد قام العدو المحتل بجر مياه نهر كارون إلى المدن الفارسية مما سبب أزمة بيئيه خطيرة منها نفوق الثروة السمكية وارتفاع ملوحة الأرض الزراعية مع تلف مزروعاتها بالإضافة على زيادة الملوحة في مياه الخليج العربي مما اثر على الثروة السمكية فيه. ولا يختصر التعذيب والتنكيل الفردي على الرجال بل على عموم الشعب من أطفال وشباب وشابات ورجال ونساء، فالمحتل أثناء سجنه لماجدة أحوازية وتكون في فترة حمل يخضع وليدها لنفس عقوبة والدته والتي تكون أحياناً الحكم المؤبد، وتخضع النساء لأحكام الإعدام وينفذ بهن الحكم بنفس الطريقة الوحشية باستخدام الرافعات. واكد تقرير للمركز الإعلامي لجبهة الأحواز الديمقراطية "جاد" من الفلاحية والتي استلمت "الرياض" نسخة منه انه يستنكر الاعدامات التي نفذها النظام الإيراني الإرهابي بحق عدد من المقاومين من الأخوة الأكراد، ودعا المركز منظمة الأممالمتحدة والدول الإسلامية إلى ضرورة التدخل لحماية حقوق الأقليات العرقية والطوائف المختلفة في إيران، ومنع السلطات الإيرانية الإرهابية من تنفيذ الإعدامات الجماعية بدون تطبيق إجراءات المحاكمة النزيهة. واضاف المركز ان امن الاحتلال الفارسي قام باعتقال خليل ابراهيم الموسوي من ابناء السنة في الفلاحية و صدر بحقه حكم عام واحد سجن يقضيه في مدينة مشهد، ثم عليه ان يقضي ثلاث سنوات إبعاد في منطقة آذربايجان الجنوبية، وليس غرابة في الأمر ان الإعتقال، حكم السنة الواحدة سجن في مشهد، وقرار الإبعاد 3 سنوات الى آذربيجان تم في يوم واحد فقط!، فهذه من اعمال القضاء الايراني ضد الشعوب المحتلة و يتم كل ذلك الأجرام ضده دون وجود دفاع قانوني او السماح له لاختيار محامي. واضاف المركز ان قوات الحرس للنظام الاحتلالي في الاحواز هاجم منزل الناشط الاحوازي رياض جاسم البتراني البالغ من العمر 20 عاما وهو اخ الشهيد على البتراني الذي أعدمته السلطات قبل أعوام، حيث تم اعتقاله و انتهاك حرمة بيته وتخريب الأثاث وتم هذا امام عيون ام الشهيد و كانت تكبر و تهتف بالشعارات الوطنية بكل عزم وشجاعة مما اثار غضب القوات الإجرامية حيث استمروا بتخريب ما تبقى من الأثاث قبل تركهم المنزل.