يعد متحف المدينةالمنورة بمحطة سكة حديد الحجاز أحد أهم المتاحف التي تجذب اهتمام الزوار من كافة دول العالم لاسيما في المواسم الدينية كالحج والعمرة وشهر رمضان المبارك. هذا المتحف الأبرز نفذته الهيئة العامة للسياحة والتراث الوطني فكان من أبرز الوجهات السياحية كونه يمثل واجهة حضارية لمنطقة عرفت بأصالة الموروث التاريخي المرتبط بحقبات زمنية مهمة وفي مقدمتها عصر النبوءة عقب الهجرة المشرفة للنبي الأعظم صلى الله عليه وسلم، والذي رسم انتقاله لها لوحات أثرية لونتها المواقع التي اختطها والمغازي التي قادها بنفسه أو سيرها، ثم عصر الخلفاء الراشدين الأربعة رضوان الله عليهم، وتتابع الخلافة الأموية والعباسية ثم العثمانية حتى قيام الدولة السعودية. ويشمل المتحف مباني محطة سكة حديد الحجاز التي تم ترميمها وتأهيلها وتحويلها لمرحلة عصور ما قبل التاريخ وحتى العصر الحديث، كما يشمل متحفاً بورشة إصلاح القاطرات بالمحطة يعرض تاريخ سكة حديد الحجاز، ويضم ضمن مبنى المحطة الرئيسة قاعة المعارض الزائرة والمؤقتة، وقاعة المحاضرات والعرض المرئي، إلى جانب سوق للحرفيين، ومتجر المتحف والمقهى الشعبي، ومطعم القطار والذي يشمل ترميم 12 عربة قطار كمطعم للعائلات، وتستخدم قاعات المتحف لعروض أثرية وتاريخية، فيما يستخدم حرمها لإقامة بعض المهرجانات الثقافية. وتشمل مكونات المرحلة الأولى من متحف المدينةالمنورة 14 قاعة عرض تشمل بهو المتحف، وقاعات بيئة المدينةالمنورة وتاريخها الطبيعي، والمدينة قبل الإسلام، وفي العهد النبوي، وقاعة زوجات الرسول صلى الله عليه وسلم وأبنائه، وقاعتي الأنصار والمهاجرين، وقاعة المسجد النبوي الشريف، وقاعات المدينةالمنورة في عهد الخلفاء الراشدين، وقاعة المدينةالمنورة خلال العصور الإسلامية والمدينةالمنورة في عهد الدولة السعودية الأولى وفي عهد الدولة السعودية الثانية، وفي عهد الملك عبدالعزيز -رحمه الله-، وقاعة التراث المديني. زوار يستمعون لشرح عن مجسم توثيقي