زجاج السيد مُعَشق يضم ديوان "زجاج" للشاعر أحمد السيد عطيف الصادر عن نادي جازان الأدبي لوحات شعرية فاتنة رسم كلماتها الشاعر بوحيّ من جمال اللغة وروعة الصورة فأتت كلماته كريستال براقة ورؤية فنية مضيئة كمصابيح الفرح، يغسل لغته لتغدو شلالاً من الحب أنصت إليه حين يقول: كؤوسك الآن، ذا رأسي وذا ورقي جفّت ينابيع كبرٍ كان يغويني ما عاد من أفق أولى بناصيتي إلا جدائلك السوداء فاطويني ويواصل الشاعر السيد نبضه وفؤاده ينزف قوافٍ ملونه تفيض عشقاً وغيماً فتهطل لغة باذخة تنساب صوب ألق الشعر والحياة. قلت للبرّاق يا وجه السعد نثر الكورنيش أسرار البلد خففت جدة من أغلالها لم تعد جدة تخشى من أحد كلما ماد بنا عطر بكى صاحبي، يا صاح من جد وجد المواعيد، فهذا وقتها المفاتيح، فجرب يا ولد وهكذا تترنح قوافي الديوان بين شجن عذب وكلمات من طرب. مباركي تلقي الضوء على القصة الجازانية تختار الباحثة بتول حسين المباركي فن القصة القصيرة محوراً لكتابها الجديد "القصة القصيرة في منطقة جازان.. منذ ظهورها حتى نهاية عام 1427ه" والذي أصدره لها نادي جازان الأدبي، ذلك أن هذه المنطقة احتفى أبناؤها بهذا اللون من الأدب وأزداد ممارسوه وانبثقت من هذه الأرض جمهرة من الأصوات القصصية المتألقة مشكلة حضوراً كبيراً في مسيرة السرد ولاسيما القصة القصيرة في المملكة؛ حيث برع طائفة منهم بكتابة القصة وكانوا نموذجاً يحتذى به، بل نال نفر منهم جوائز محلية وعربية نظير إبداعاتهم التي أظهروها في ساحة القصة. تذكر المؤلفة في مقدمتها: إن منطقة جازان لم تحظ القصة القصيرة فيها بدراسة مستقلة على الرغم من غزارة إنتاجها، إذ تجاوز ستا وعشرين مجموعة قصصية وتنوع تجارب مبدعيها وتعدد أجيالهم. الكتاب قام على أربعة فصول استوفت فيه كافة ملامح هذا الفن بجازان؛ حيث تحدثت عن نشأة وتطور القصة في جازان وأهم أجيالهم، كما تناولت جملة من قضايا القصة الاجتماعية منها كالعنوسة والطلاق والتعليم وعمل المرأة وكذلك قضايا التحولات الاجتماعية كصراع الأجيال والبطالة والهجرة من القرية نحو المدينة في حين يبرز في الفصل الثالث البناء الفني في القصة في جازان فتتناول الحدث وطرق بنائه وأيضاً الشخصية ببعديها الرئيسي والثانوي، وكذلك الزمن والإيقاع والتخليص والحذف وتقنية المشهد الحواري وتقنية الوقفة الوصفية، كما تقف الباحثة عند المكان وعلاقته بالحدث وأيضاً لغة السرد والحوار في حين يأتي الفصل الرابع عن الموازنات حول القصة القصيرة في جازان عند الأجيال القصصية الأربعة.