كسر مع قطع في الرباط الصليبي * الأخت القارئة تبلغ من العمر 21 عاماً وتعرضت لحادث عند ممارسة هواية ركوب الدباب ذي الدفع الرباعي وسقطت وآذت ركبتها وتم تشخيصها على أن لديها شعرا في عظمة الساق داخل الركبة مع قطع في الرباط الصليبي الأمامي وتورم في الركبة وتسأل عن الحل؟ * في الواقع انه يجب في المرحلة الأولى عمل جبيرة طبية للركبة تمتد من أعلى الفخذ إلى أسفل الساق وتجنب وضع وزن على الركبة ويجب استخدام العكاكيز الطبية وأيضاً المسكنات والأدوية المضادة للالتهابات. وبعد استخدام جبيرة لفترة أربعة إلى ستة أسابيع وبعد أن يلتئم الشعر أو الكسر في العظمة يمكن إزالة الجبيرة وبعد ذلك تبدأ المريضة في تحريك الركبة والمشي عليها بالتدريج لفترة ستة أسابيع أخرى. بعد هذه الفترة يتم تقييم الحالة وإذا ما كان هناك أعراض خلخلة وعدم ثبات في الركبة نتيجة القطع في الرباط الصليبي فإنه في هذه الحالة يمكن إجراء عملية ترميم الرباط الصليبي. أما إذا لم تشعر المريضة بأية أعراض ناتجة عن قطع الرباط الصليبي وتمكنت من تقوية عضلات الفخذ التي تقوم مقام الرباط الصليبي فإن التدخل الجراحي قد لا يكون ضرورياً. فقدان قوة وكتلة العظام * الأخت القارئة تسأل عن أسباب مرض هشاشة العظام وكيف يمكن تفادي هذا المرض؟ * هناك عدة عوامل قد تؤدي إلى حدوث هشاشة العظام من ضمنها عامل السن لأن الإنسان الطبيعي يبدأ بفقدان قوة وكتلة العظام تدريجياً مع تقدم السن أيضاً هناك العامل الوراثي وأيضاً هناك سوء التغذية ونقص الكالسيوم وفيتامين د. في الغذاء. أيضاً فإن عدم ممارسة الرياضة والتدخين وأمراض الغدد والهرمونات كلها قد تؤدي إلى هشاشة العظام. بالإضافة إلى ذلك فإن بعض الأدوية مثل الأدوية التي تستخدم في علاج مرض الصرع قد تؤدي مع مرور الوقت إلى ظهور مرض هشاشة العظام. كما أن الولادات المتكررة وقد تؤدي إلى ظهور مرض هشاشة العظام. ولعل أهم عامل في ظهور هذا المرض هو انقطاع الطمث والتقدم في السن وخصوصاً لدى السيدات. أما بالنسبة للأشياء التي يمكن عملها لتجنب هذا المرض فهي تتكون من الحرص على أخذ كميات كافية من الكالسيوم وفيتامين د. وممارسة الرياضة الخفيفة بشكل منتظم والحرص على تناول الحليب ومشتقاته كالألبان والأجبان وتجنب التدخين وتجنب الإفراط في تناول المشروبات الغازية. كما أنه يجب على السيدات اللواتي بلغن سن انقطاع الدورة الشهرية أو اللاتي لديهن تاريخ لولادات متكررة أو تاريخ عائلي لمرض هشاشة العظام الحرص على المتابعة الدورية وعمل فحص قياس كثافة العظام لكي يتم اكتشاف المرض مبكراً ويتم علاجه بطريقة صحيحة مبكراً. كسر انضغاطي * يسأل عن حالة والده الذي تعرض لمطب شديد أثناء القيادة وحدث له كسر انضغاطي في الفقرة التاسعة صدرية ويسأل عن مدى خطورة هذا الكسر وعن كيفية علاجه؟ * الكسور الانضغاطية في الفقرات الصدرية قد تحدث نتيجة التعرض لمطب قوي وخصوصاً عند كبار السن أو الأشخاص الذين لديهم هشاشة في العظام. لأن هذا المطب القوي أو السقوط يؤدي إلى انضغاط في الفقرة التي تكون ضعيفة نتيجة الهشاشة أو كبر السن. ويتم التشخيص بالفحص السريري الذي يبين وجود آلام في منطقة منتصف الظهر وأيضاً عن طريق الأشعة السينية وأشعة الرنين المغناطيسي أو الأشعة المقطعية التي عادةً ماتبين بوضوح وجود الكسر وكمية الانضغاط في الفقرة وإذا ماكانت هناك آثار مصاحبة للكسر كالضغط على الأعصاب. أما بالنسبة للعلاج فإنه يعتمد على شدة الكسر. فإذا ما كان الكسر الانضغاطي بسيطاً وتقل نسبة انضغاط الفقرة عن خمسين بالمئة من ارتفاعها ولا يوجد هناك ضغط على الأعصاب المحيطة أو على النخاع الشوكي فإنه يمكن اللجوء إلى العلاج التحفظي الذي يتكون من استخدام حزام طبي قاس خاص لعلاج مثل هذه الأمراض وأخذ قسط من الراحة وتجنب الإجهاد واستخدام الأدوية المسكنة ومتابعة دقيقة من قبل الطبيب. أما إذا ما كان انضغاط في الفقرة أكثر من خمسين بالمئة أو كان هناك ضغط على الأعصاب أو تهشم كبير في الفقرة فإن الخطة العلاجية لا تكون كافية وإنما يجب اللجوء إلى التدخل الجراحي لعمل تثبيت للفقرة باستخدام براغٍ ومسامر طبية لضمان استمرار القوة في الفقرات وضمان التئام الكسر بشكل جيد. بالإضافة إلى ذلك فإن مرض هشاشة العظام الذي يصاحب هذه الحالات يجب تشخيصه وعلاجه عن طريق الجرعات المناسبة من الأدوية المضادة لهشاشة العظام والأدوية المقوية مثل الكالسيوم وفيتامين د.