بدايات هشاشة العظام * الأخت مها تقول انها تعاني من بدايات الهشاشة وتم إجراء كثافة العظام لها وتبين أنها تقع في اللون الأصفر وتم صرف كالسيوم وفيتامين د ودواء آخر يأخذ بعد تذويبه بالماء وتسأل عما إذا كان العلاج صحيحاً. - في الواقع ان قياس كثافة العظام (BMD) بالطرق الحديثة مفيد جداً في تشخيص حالات هشاشة العظام وطريقة قراءته تكون بمقارنة المريض أو المريضة بالناس الأصحاء في فئته العمرية. وعادةً ما تظهر هذه المقارنة على شكل نقطة في ثلاث مراحل ففي المرحلة الخضراء يكون المريض أو المريضة سليماً وتكون عظامه سليمة مقارنة بالأشخاص في عمره وبذلك فهو لا يعاني من هشاشة العظام أو من بداية الهشاشة ولا يحتاج لأية أدوية. أما إذا وقعت النقطة في الجزء الأصفر من النتيجة فإن ذلك يعني وجود ترقق بسيط في العظام (osteopenia) لم يبلغ مرحلة الهشاشة ولكن يجب التنبه له ويجب علاجه لكي لا يصبح مرض الهشاشة المعروف. وفي هذه المرحلة الصفراء يجب وصف الكالسيوم وفيتامين د للمرضى وذلك اما عن طريق الحبوب أو عن طريق الفوار. وهناك الكثير من الحبوب التي تحتوي على الكالسيوم أو على الفيتامين د معاّ أو منفصلين كلاً حسب حالته. أما إذا كانت نتيجة قياس كثافة العظام للمريض أو المريضة تبين أن النقطة الدالة على مرحلته العمرية وحالته تقع في الجزء الأحمر فهذا يعني أن هناك هشاشة (osteoporosis) ويعني أن هناك خطورة واحتمال حدوث كسور نتيجة هشاشة العظام. وفي هذه الحالة يتوجب إضافة عقاقير أخرى بإضافة إلى الكالسيوم وفيتامين د. هذه العقاقير توجد بأنواع شتى وبعبوات شتى فهي توجد على شكل حبوب تأخذ يومياً أو أسبوعياً أو شهرياً كما أنها توجد على شكل إبر تؤخذ يومياً أو شهرياً أو سنوياً كما أن هناك بعض الأدوية التي تتواجد على شكل محلول يتم أخذه مع نصف كوب من المياه. وفي الواقع انها كلها تؤدي إلى نفس الغرض وهو محاولة إبطاء امتصاص العظام ومحاولة مساعدة الجسم على ترسيب الكالسيوم في العظام وبالتالي إلى هشاشة العظام. وفي جميع الحالات يجب على المريض أو المريضة الالتزام بأخذ الأدوية ومراجعة الطبيب دورياً وعمل قياس كثافة العظام بشكل روتيني ودوري للتأكد من أن هذه الأدوية تقوم بعملها على أكمل وجه. انزلاق غضروفي *الأخ مهدي شُخص عرف مؤخراً بأن لديه حالة انزلاق غضروفي بسيط بين الفقرات القطنية الرابعة والخامسة مع آلام متوسطة وقد صرف له الطبيب عدة أنواع من الأدوية وهو لا يرغب في تناولها لأنه لا يحبذ المواد الكيماوية ويسأل عن البدائل. - في الواقع إذا كانت الآلام خفيفة إلى متوسطة يمكن الاستعاضة عن العقاقير التي تؤخذ بالفم باستخدام المراهم الطبية واللزقات الطبيبة والكمادات الطبية الدافئة وعمل جلسات العلاج الطبيعي (physiotherapy) وتفادي الإرهاق والإجهاد على أسفل الظهر وتفادي أية نشاطات تؤدي إلى زيادة الألم. كما يمكن تناول الخضار الخضراء مثل الجرجير الذي يحتوي على نسبة عالية من فيتامين ب الذي يساعد في علاج حالات الانزلاق الغضروفي وتهيج العصب. أما إذا لم تتحسن الأعراض فإنه يجب على المريض اتباع نصيحة الطبيب والتوكل على الله وأخذ العلاجات لفترة أسبوع أو أسبوعين بغرض القضاء على الآلام. مرض خشونة الركبة * الأخ مشاري من الرياض يسأل عن الأسباب التي تؤدي إلى ظهور مرض خشونة الركبة. - في الواقع ان مرض خشونة الركبة (osteoarthritis) هو مرض منتشر في مجتمعنا وهناك عدة أسباب قد تؤدي إلى ظهور هذا المرض مثل كسور منطقة ما حول الركبة التي لم تلتئم بشكل جيد أو التي التئمت بشكل معيب وكذلك بعض الأمراض الروماتزمية المزمنة مثل مرض الروماتويد (Rheumatoid arthritis) وكذلك إصابات وقطع الأربطة المحيطة بالركبة مثل الرباط الصليبي الأمامي (ACL) أوالخلفي (PCL) أو الأربطة الجانبية التي تؤدي إلى حدوث زحزحة وعدم ثبات في الركبة مما يؤدي إلى ظهور خشونة مبكرة فيها. بالإضافة إلى ذلك فإن أية التهابات جرثومية تحدث داخل مفصل الركبة تؤدي إلى موت الخلايا التي تنتج الغضروف وبالتالي تؤدي إلى خشونة مبكرة. أما السبب الرئيسي والاكبر لحدوث مرض خشونة الركبة وخصوصاً في مجتمعاتنا الشرقية فهو التآكل وتمزق الغضروف الداخلي بسبب الاستخدام المتواصل على مر السنين وخصوصاً إذا كان هذا الاستخدام فيه إجهاد شديد للركبتين مثل مايحدث في المجتمعات الشرقية والآسيوية مثل الجلوس في وضعية القرفصاء لفترات طويلة أو الجلوس في وضعية التربيعة لفترات طويلة.